دي فرانشيسكو إيزيبيو جديد يرغب في المجد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجح روما في المستحيل واستطاع العودة بالنتيجة وتعويض خسارته ذهابا أمام برشلونة في الكامب نو برباعية إلى فوز بثلاثية نظيفة في الأولمبيكو ليقصي أصدقاء ليونيل ميسي خارج بطولة دوري أبطال أوروبا ويكتب التاريخ بصعوده إلى نصف نهائي البطولة الكبرى

    قدم روما مباراة إستثنائية مستكملا الأداء الرائع الذي يقدمه منذ بداية هذا الموسم سواء في الدوري المحلي أو في دوري أبطال أوروبا التي تجاوز خلالها الفريق العديد من العراقيل الصعبة بنجاح وذلك بفضل المجموعة المميزة التي يقودها هذا الموسم المدرب الإيطالي إيزيبيو دي فرانشيسكو

    ربما قبل تسعة أشهر لو تحدثت عن إمكانية وصول روما إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لوصفت بالمجنون بكل تأكيد فتاريخ فريق العاصمة في البطولة يكاد يكون معدوما وخروجه كان يأتي دائما في الأدوار الأولى مهما كانت الأسماء المتواجدة مميزة أو ضعيفة

    إضافة إلى ذلك مر الفريق بتغير جلد كبير الصيف الماضي فتم تعين الإسباني مونشي مديرا رياضيا وذهب لوتشيانو سباليتي لتدريب المنافس إنتر ميلان ومعه رحل بعض من نجوم الفريق كهدافه محمد صلاح ولاعب الوسط ليوناردو باريديس وقلب الدفاع أنطونيو روديجير وقبل كل ذلك إعتزال الأسطورة فرانشيسكو توتي

    قرر روما توجيه قدراته إلى الشباب فتعاقد مع المدرب إيزيبيو دي فرانشيسكو المدير الفني السابق لساسولو لقيادة الفريق وإعادة بناءه، مهمة صعبة ورهان كبير تم وضعه على الإيطالي صاحب ال48 عاما والذي نجح في قيادة ساسولو في الصعود للدرجة الأولى ثم التأهل ليوروبا ليج خلال 5 مواسم قضاها هناك

    لوتشيانو سباليتي المدرب السابق لروما قال عنه يوما ما

    دي فرانشيسكو جعل كرة القدم في إيطاليا أكثر متعة بما قدمه مع ساسولو

    خلال موسمه الأول مع ساسولو قادهم مباشرة إلى الدرجة الأولى ولكن مع مرور الأشهر هناك وسط الكبار فشل الفريق الأخضر والأسود في التعامل وساءت النتائج فتمت إقالة المدرب الشاب، لم تكن تلك المرة الأولى التي يفشل فيها دي فرانشيسكو في سيري أ فقبلها بعامين كان قد تمت إقالته من تدريب ليتشي بعد أن حقق إنتصارين فقط في 14 مباراة

    لكن نتائج ساسولو لم تتحسن فقرر رئيس النادي جورجينو سكينزي أنه سيعطي دي فرانشيسكو فرصة أخرى لإنقاذ الفريق فلا يوجد ما يمكن خسارته الآن

    لم أحزم حقائبي للرحيل فقط جلست أنتظر العودة لإستكمال مسيرتي في ساسولو

    نجح دي فرانشيسكو في مهمته لإنقاذ ساسولو وواصل تواجده مع الفريق فأرتقى به إلى النصف العلوي من جدول الترتيب وفي 2015-2016 أنهى البطولة في المركز السادس ليشارك الفريق لأول مرة في تاريخه في بطولة أوروبية وهي يوروبا ليج

    نجاحات دي فرانشيسكو التي جذبت الأنظار له لم تكن بفضل إنجازاته تلك مع ساسولو فقط بل نوعية وجودة كرة القدم التي يقدمها هناك وتعلمه من أخطاء معلميه حتى يتفاداها، دي فرانشيسكو تربى وتعلم من أبيه الروحي زيدناك زيمان المدير الفني التشيكي الشهير في إيطاليا

    هو أحد مصادر إلهامي في التدريب لقد تعلمت منه الكثير عندما لعبت تحت قيادته في روما

    لعب دي فرانشيسكو في روما تحت قيادة زيمان بداية من 1997 وحتى رحيل المدرب في 1999 وأستمر دي فرانشيسكو لاعبا في روما حتى حقق لقب الدوري معهم في 2000-2001 رفقة فابيو كابيلو قبل أن يرحل للعب في بياتشينزا

    يعتمد دي فرانشيسكو على طريقة 4-3-3 التي يتبعها زيمان ولكن بعكس التشيكي فالمدرب الإيطالي يولي للدفاع أهمية أيضا وذلك حتى يضمن الوصول إلى مبتغاه وهو الفوز

    نرغب في الفوز بأكبر عدد من المباريات فالنصر كلمة أحب سماعها دائما

    لا يتوقف إلهام زيمان لدي فرانشيسكو عند طريقة اللعب فقط بل أيضا تطوير اللاعبين الشباب فكما أشتهر زيمان بهذا طوال مسيرته فإن دي فرانشيسكو أثبت ذلك بالمواهب الكبيرة التي قدمها للكرة الإيطالية خلال تواجده مع ساسولو كسيميوني زازا ودومينيك بيراردي وجريجوري ديفيريل وسانسوني مهاجم فياريال وأسماء كثيرة أخرى تألقت تحت يده في الكالشيو

    كان هذا أحد أسباب رغبة روما الشديدة في التعاقد معه فجايمس بالوتا رئيس النادي قال

    لديه أسلوب لعب ملائم لروما كما أنه سيساعدنا على ضم المواهب الكروية الشابة ويضع فكر جديد داخل النادي

    واصل دي فرانشيسكو تطوير المواهب مع الجيلاروسو فتألق معه هذا الموسم لورينزو بيلجريني وسينج أوندر الشاب التركي الذي أنفجر في النصف الثاني من الموسم مع الفريق بعد أن كان بعيدا عن المشاركات في الأشهر الأولى له في العاصمة الإيطالية

    بدايات روما في الدوري لم تكن مثالية وإن كانت جيدة والفريق تحسن مع مرور المباريات وأعتياد اللاعبين على أفكار المدرب الجديدة خصوصا أن مدرسة دي فرانشيسكو التدريبية تحب الضغط العالي واللعب المباشر ولكنها تفضل القيام بهذا أكثر عن طريق التمريرات السريعة الأرضية بعكس مدرسة سباليتي التي كانت تفضل الأعتماد على الكرات الطولية والضغط المتأخر

    تحسن روما مع مرور الجولات وحاليا يحتل المركز الرابع على سلم ترتيب الدوري الإيطالي ب60 نقطة متساويا مع لاتسيو الثالث وفي دوري أبطال أوروبا يكتب الفريق ملحمة تاريخية حتى الآن منذ دوري المجموعات

    تصدر روما مجموعته التي ضمت معه تشيلسي وأتليتكو مدريد وكارباج الأذربيجاني، تعادل مع البلوز ذهابا وفاز بثلاثية في العودة وأرسل رجال المدرب ديجو سيميوني إلى يوروبا ليج رغم أنه تعادل ذهابا وخسر في العودة

    نجح في قلب خسارته ذهابا أمام شختار دونستك الأوكراني في دور ال16 بهدفين لهدف إلى فوز من قلب الأولمبيكو بهدف نظيف ليصعد لدور الثمانية ويجد نفسه في مواجهة العملاق الكتلوني برشلونة ومباراة الذهاب في كامب نو تشهد خسارة كبيرة بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد ظن الجميع معها أن الأمور قد حسمت وأن مباراة الأولمبيكو ستكون نزهة لرجال المدرب إيرنستو فالفيردي

    يجب علينا الإيمان بقدراتنا على العودة واللعب بشغف من أجل تحقيق المعجوز، بالتأكيد الأمور صعبة ولكننا نؤمن بقدرتنا على ذلك

    كانت تلك تصريحات دي فرانشيسكو قبل لقاء العودة في الأولمبيكو وما حدث بعد ذلك كان تاريخيا روما نجح في إيقاف ليونيل ميسي تماما وجعل برشلونة يقف مشاهدا للاعبيه وهم يكتبون العودة في ليلة تاريخية أقصت الفريق الكتلوني من البطولة وصعدت بروما إلى نصف نهائي البطولة للمرة الثانية في تاريخه

    إيزيبيو هو الأسم الذي أختاره والده له تيمنا بنجم بنفيكا الأشهر وأحد أساطير كرة القدم البرتغالية والعالمية والآن يبحث دي فرانشيسكو عن إستكمال مسيرة المعجزات وقيادة روما إلى نهائي البطولة للمرة الثانية في تاريخهم، الأولى تلك التي خسروها في 1983 أمام ليفربول وحينها قد يعود إيزيبيو جديد لرفع ذات الأذنين

    لمتابعة الكاتب من هنا