على الرغم من السنوات المهنية التي تفصل بينهما، إلا أن محمد علي ومايك تايسون لا يزالان هما الإسمين الأكثر شعبية في الملاكمة، من السهل جدا على أي شخص أن يعرفهما سواء أكان مشجعا للملاكمة أو لا.
محمد علي في أوج مجده كان يعتبره البعض الشخص الأكثر تميزا على هذا الكوكب، ذهب إلى أفريقيا وقابل الأطفال، فهناك كل فرد يعرفه أكثر مما يعرف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وكان له موقف خاص فيما يتعلق بالحرب الأمريكية في فيتنام حيث رفض أن ينضم للجيش الأمريكي وقتها، كانت لديه روحانيات أثرت في كل محبيه، ليصبح محمد علي ليس مجرد ملاكم يحصد البطولات، وإنما قدوة للجميع.
ماك تايسون في البداية كان شريرا ليس فقط داخل الحلبة وإنما خارجها أيضا، فاز باللقب العالمي للوزن الثقيل وهو في سن العشرين بعد أن أسقط كل من يقف أمامه، ولكن ماذا بعد ذلك، أدين تايسون بتهمة الاغتصاب، وتم إرساله إلى السجن، وظل خارج الحلبة من يونيو 1991 وحتى أغسطس 1995 ، ليخسر بعد ذلك أمام ايفاندر هوليفيلد في 1996 بالضربة القاضية الفنية، ثم انتهت مباراة الاعادة في عام 1997بصدمة كبيرة بعد حرمان تايسون من النزال لقضمه جزءا من أذن هوليفيلد، ثم خاض بطولة العالم من جديد وهو في عمر 35 عاما وخسر بالقاضية أمام ليونكس لويس في عام 2002 ثم اعتزال الملاكمة في عام 2005، بعد أن خسر أمام داني وليامز وكيفن ماكبرايد ثم أعلن إفلاسه.
نهاية وبداية
اعتزل محمد علي الملاكمة في عام 1981 بينما بدأت مسيرة تايسون في عام 1985، فرق 4 سنوات بين نهاية وبداية مسيرة لأسطورتين في عالم الملاكمة، ولذلك لم يواجهوا بعضهم البعض.
محمد علي: في 1960 فاز علي بالميدالية الذهبية في وزن الخفيف الثقيل في الأولمبياد، وأنهى مسيرته بـ 56 فوز مقابل 5 خسارات مع 37 ضربة قاضية، وأرقامه تتحدث عن مسيرته الناجحة في عالم الملاكمة.
في عام 1967، كان علي في قمة مسيرته، حيث فاز في 28 مواجهة دون خسارة، ولكنه وقع في مشكلة كبيرة عندما رفض الانضمام إلى الجيش الأمريكي في حربه ضد فيتنام، وكعقاب له، منع من ممارسة الملاكمة حتى عام 1970، حيث منع 3 سنوات من الملاكمة في وقت كان فيه أقوى وأبرز ملاكم.
تايسون : فاز تايسون في 50 مواجهة وخسر في 6، مع 44 ضربة قاضية، ووصل إلى رقم 35 نزال بدون هزيمة، وهو في ذلك يتشابه في محمد علي، فكل منهما كانت بداياته في عالم الملاكمة خارقة، وهو ما يعني أن كلا الملاكمين لو كانا في عصر واحد، لكانت المعركة بينهما صعبة جدا أن يتم التكهن بنتيجتها.
رابط وحيد بين الملاكمين
في عام 1980، واجه محمد علي الملاكم لاري هولمز، وفاز الأخير بالضربة القاضية الفنية، واًصبح هولمز على قمة الملاكمة لسنوات عديد.
وفي عام 1988، واجه هولم الأسطورة مايك تايسون، وفاز عليه الأخير، وكانت هذه هي المواجهة الوحيدة التي يخسر فيها هولمز بالضربة القاضية.
بشكل عام
تايسون: كان طوله 70.1 بوصة أي 177.8 سم وكان هذا الأمر ليس ميزة بالنسبة لتايسون في فئة الوزن الثقيل، ولكن العمل مع المدرب كوز دي ماتو جعل تايسون يتطور في لكماته المباشرة التي أصبحت أكثر قوة وعداونيه ويرسلها مع حركة رأسية منضبطة ومستمرة، وبها تمكن تايسون في استخدامها لتدمير منافسيه.
نظرا لاستخدامه لكمات الهوك الخاطفة واللكمات من الأسفل للأعلى عن غيرها من الضربات المباشرة الأخرى، فإن تايسون دائما ما يتم ذكره على أنه ملاكم غير عادي، والحقيقة هي أن أفضل لكمات تايسون هي تلك التي كانت تأخذ طريقها بالفعل إلى وجه الخصم لأنها تكون قوية جدا، فلم يكن تايسون من ذلك النوع الذي يضغط على صدر الخصم ثم يبتعد عنه أو ذلك الذي يعطي ضربات قصيرة، فبينما ضربات الخصم تمر فوق كتف تايسون، فإن الأخير يرد على الفور بهوك يسارية في رأس الخصم، في توقيت وحركة متنساقين بنفس القوة والسرعة.
وكلما أصبح خصوم تايسون أكثر حذرا بخصوص عدم السماح له بضربهم بإغلاق وجههم، كلما زاد غضب تايسون وضخه لمزيد من اللكمات على أمل وجود ثغرة أو فتحة يستطيع تايسون أن يسجل لكماته.
ولكن حقيقة فإن تايسون لم يتقيد بمبادئ الملاكمة الأساسية، فهو يعتبر ملاكم قصير في فئة الوزن الثقيل، لذلك كان يحتاج إلى مزيد من التدريبات الاستثنائية لاستغلال لكمات خصمه لصالحه.
في الفيديو بالأسفل تشاهدون أسوأ أداء لتايسون في حياته المهنية، حينها كان تايسون متعب، لم يتمكن من الحفاظ على حركة رأسه المستمرة خلال الجولات، ولكماته كانت قصيرة، لم يكن قادرا على استغلال لكمات خصمه لصالحه.
محمد علي : يبلغ طوله 78 بوصة أي 190.5 سم وبفارق يزيد عن سبع بوصات عن تايسون، إذن الطول هو سلاح رئيسي لصالح محمد علي أمام تايسون، ولكن ليس فقط هذا الطول هو سلاحه، دعونا نسأل سوني ليستون أو جورج فورمان عن شعورهم أثناء نظرهم إلى عيني محمد علي قبل النزال بلحظات، ربما ستجد نفسك وكأنك في انتظار قطار سكة حديد سوف يدهسك ويطحن رأسك.
محمد علي عندما يتمكن من منافسه في الجولات الأخيرة من المواجهات، سيكون أكثر شرا وعدوانية، يده صلبة داخل قفازه، إنه يستهدف عيني خصمه، وكأنه يقول له سأنهي مسيرتك في وقت مبكر.
إذا لم تكن تتخيل ذلك .. انظروا إلى وجه هنري كوبر في نهاية نزاله أمام محمد علي:
العقل والعاطفة:
النقاشات حول من الأفضل أو الذي يمكن أن يفوز في حال حدثت مواجهة بين محمد علي وتايسون، بعضها يتم على أساس عقلاني والبعض الآخر على أساس عاطفي.
ولكن بشكل عام فإن فريق محمد علي يتكون عادة من كبار السن ويقولون على محمد علي إنه سريع للغاية ولا يمكن لتايسون أن يجاريه، بينما فريق تايسون وهو في الأغلب من صغار السن، سيدافعون عن قوة لكمات تايسون وشخصيته التي ترهب خصومه، ويتوقعون خروج محمد علي مغلوب.
هذه هي العاطفة، أما عندما نتحدث من الجانب العملي فلا يمكن أن نحكم أو نتوقع الفائز في تلك المواجهة بدون أن نتحدث عن 9 نقاط تمثل أساس المقارنة بين محمد علي ومايك تايسون والتي قد تؤدي بنا إلى نتيجة “علمية” بتوقع من هو الفائز.
وهذه النقاط هي كالتالي:
1- الأسلوب على الحلبة
تايسون ومحمد علي لدى كل منهما ستايل مختلف عن الآخر داخل الحلبة، فكان تايسون يلدغ ويطلق لكماته المتتالية والمباشرة في رأس الخصم بشكل شرس، أما محمد علي كان يظهر في فترة معينة خلال المواجهة ويعتمد على الاستهانة بخصمه ، حيث يضرب بسرعة لدرجة أنه قد يسبب له العمى اللحظي.
محمد علي كان أسلوبه يحبط الخصوم، كان يحافظ على مسافة آمنة بينه وبين خصمه، تحتاج إلى جهد كبير لكي تسقط لكمة واحدة على وجه محمد علي، تخيل نفسك أمام محمد علي والسرعة والطول لصالحه، لن تستطيع حتى أن تقترب إليه بأطراف أصابعك، عندما يشعر بأنك تريد أن تلكمه يأخذ خطوتين للوراء، لتذهب كل الضربات في الهواء أو تسقط ضعيفة جدا على وجهه.
مايك تايسون كان مختلفا يقتحم بقوة، ويستخدم الخاطفة للكم خصومه، اقترابك منه هو سلاح ذو حدين، فإذا هاجمته فلن يجعل رأسك تعود كما كانت في أمان، وكان تايسون يقول إن صوت لكماته في رؤوس خصومه يشعره بالمتعة.
الهجوم على تايسون هو أسوأ بكثير من الهجوم على محمد علي.
أسلوب تايسون هو بالتأكيد أكثر شراسة من محمد علي، ولكنك تتحدث عن رياضة يبقى لاعبوها وقت طويل على الحلبة، الصبر والقدرة على تقديم العقاب، يفتقد إليها تايسون، لذلك فإن هذه النقطة بالتأكيد لصالح محمد علي.
الأسلوب على الحلبة والستايل لصالح محمد علي.
2- القوة
تعالوا نركز على الأرقام، محمد علي لديه 37 ضربة قاضية في مسيرته، 12 منهم فقط يعدون ضربات قاضية نهائية، ولديه 25 ضربة قاضية فنية.
36 نزال من فوز محمد علي جاء في الجولة السابعة أو بعدها، وجاء 18 فوزا في الجولة الأخيرة و 11 فوز في الجولة 15 و 7 فوز في الجولة 12.
تايسون يلجأ إلى قتل خصومه مبكرا، كل لكمة تأتي من تايسون فهي قاضية، 41% من مواجهات تايسون انتهت في الجولة الأولى لصالحه،و 12% منها جاء في الجولة الثانية.
تايسون قوة لا مثيل لها، فاز بـ 23 نزال بالضربة القاضية الفنية، و 12 بالضربة القاضية النهائية، 41% من نزالاته أنهاها بعد 3 دقائق من بدء النزال، هذه هي القوة.
القوة لصالح لتايسون.
يتم قياس السرعة في الملاكمة بطريقتين: سرعة اليد وسرعة القدم.
سرعة اليد تقيس مدى سرعة الشخص في توجيه اللكمة إلى خصمه، و تقيس سرعة القدم مدى سرعة تحرك الشخص حول الحلبة.
علي هو الفائز بشكل واضح عندما يتعلق الأمر بسرعة القدم. كانت لديه سرعة أيضا في اليد، ولكن سرعة يده لم تكن في مكان قريب من الضربة القاضية كما هو الحال مع قدمه.
لسنوات طويلة تم تجاهل سرعة يد مايك تايسون، في فيلم وثائقي لاحظ الجميع سرعة يد تايسون في توجيه اللكمة القاضية في المكان القاتل.
مايك تايسون ليس الأسرع فيما يتعلق بسرعة القدم، ولكنه الأسرع فيما يتعلق بتوجيه اللكمة.
مايك تايسون أسرع من محمد علي؟! .. اعتقد انك تنتقدني الآن.
تايسون هو الأسرع على الحلبة بشكل عملي، علي يعتمد على سرعة قدمه في الدفاع، ولكن في عدة مرات فشلت سرعة قدمه.
فشل محمد علي أمام جو فرايزر، وكين نورتون، في استخدام سرعة قدميه، أما تايسون فالاقتراب منه يعني نهايتك لن تستطيع أبدا تجنب لكمته السريعة.
سرعة اليد مع الدقة تتفوق بالطبع على سرعة القدم.
السرعة لصالح تايسون
4- قوة تحمل لكمات الوجه
وجه تايسون وضع في العديد من الاختبارات أمام لينوكس لويس وإيفاندر هوليفيد وباستر دوجلاس، ولكنها فشلت في تلك الاختبارات، لكن الوضع مختلف بالنسبة لمحمد علي، حقيقة لا مقارنة، فقوة تحمل محمد علي أسطورية للكمات الوجه، فقد تحمل كثيرا ضربات في وجهه عدة مرات، حتى مع جورج فورمان الذي يقال عنه إنه أقوى رجل يضرب على الحلبة، قوة تحمل محمد علي أسطورية.
في إحدى التصريحات التي قالها فورمان عن سبب خسارته أمام علي قال فيها: كنت متميزا في اللكمات ولا يستطيع أي منافس أن يصمد أمامي بعد أي لكمة مستقيمة مني ولكن المنافس ( يقصد محمد علي) كان أفضل في المراوغة والصمود بشكل مبهر.
قوة التحمل لصالح محمد علي
5- الدفاع
دفاع علي كان غريبا، فلم تكن أبدا ذراعيه في وضع دفاعي وكان يعتمد فقط على حواسه للدفاع، بينما الوضع مختلف مع تايسون الذي كان من الصعب أن تجد منفذا لتضربه في رأسه بسبب دفاعه القوي.
وليس معنى ذلك أن تايسون كان هو أبرز ملاكم في الدفاع عن الحلبة، ولكن مقارنة بمحمد علي، فهو الأفضل.
الدفاع لصالح تايسون
6- الحماس والإصرار على العودة:
كان محمد علي مقاتلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يدخل الحلبة وكأنه محارب حقيقي لا يستسلم أبدا .
فقد سقط في الجولة الرابعة أمام هنري كوبر بضربة قوية، ولكنه فاز بالنهاية.
سقط أمام تشاك وينبر في الجولة التاسعة.. ولكنه فاز بالنهاية.
سقط أمام سوني بانكس، ولكنه فاز بالمعركة بالنهاية.
علي يكون أفضل وأشرس بعد أن تضربه بشكل قوي، إنه شيء مرعب حقا.
هذه النقطة لصالح محمد علي
7- التعامل النفسي والحرب النفسية
بالطبع الكفة تميل بقوة لصالح علي الذي استخدم أسلحة الحرب النفسية في نزالاته في العديد من المواجهات، حتى أنه استطاع إحباط الكثير من خصومه قبل حتى أن تبدأ المواجهة.
فإذا تخيلنا مواجهة بين علي وتايسون، فإن علي لن يخاف من تايسون، بل يمكن ان يحبط الأخير قبل حتى أن يبدأ النزال بينهما.
الحرب النفسية لصالح محمد علي.
8- الخسائر
كل مقاتل مهما كانت انتصاراته فسوف يخسر نستثني من ذلك روكي مارسيانو وفلويد مايويذر.
مايك تايسون ومحمد علي خسروا على السواء في نهاية حياتهما المهنية، تايسون خسر أمام داني ويليامز وكيفن ماكبرايد، وخسر محمد علي أمام لاري هولمز وتريفور بيبربيك.
كانت لمحمد علي ثلاثة خسائر نقول إنها حقيقية لأنها في أوج عطاءه، أمام كين نورتون وجو فرايزر وليون سبينكس، وكان فرايزر هو أشد معارضيه، لانه أول من أسقطه، ومع ذلك قابله في عام 1974 وفاز بقرار بالإجماع.
كان لتايسون أربعة خسائر حقيقية (اثنان أمام هوليفيد، واحدة أمام لينوكس لويس وواحدة أمام باستر دوغلاس). وكان لخاسريه أطوالا تفوقه أكثر منه.
محمد علي لديه ستايل وأسلوب وطول قامة يرهق تايسون، لم يفز تايسون على مقاتلين بهذا الشكل الجسماني أو الأسلوب على الحلبة.
9- الطاقة والنفس الطويل
تايسون مقاتل قوي لكنه لديه فقط 18 مواجهة استمرت إلى ما بعد الجولة الرابعة تمثل 32 % من نزالاته، تايسون قال من قبل إن لديه مشاكل في الرئة وهذا هو السبب في أنه مواجهاته لا تستمر طويلا.
على الجانب الآخر 85% من نزالات محمد علي تستمر في ما بعد الجولة الرابعة.
النفس الطويل على الحلبة عند محمد علي واضحة وهي تفرق كثيرا عن تايسون.
وبعد سرد هذه النقاط التسعة بالتفصيل .. فما هي النتيجة لنزال يجمع بين محمد علي وتايسون؟
تايسون يتفوق على محمد علي في القوة والسرعة والدفاع وكلها مكونات حاسمة في لعبة الملاكمة.
محمد علي مقاتل حقيقي ربما أكثر من تايسون وتفوق عليه في الستايل أو الأسلوب، تحمل الضربات على الوجه، الحماس والإصرار والقدرة على العودة، الحرب النفسية، عدد الخسائر، الطاقة والنفس الطويل على الحلبة.
هنا نقطة أخرى يجب لفت النظر إليها، هو أنه عندما تحدثنا عن السرعة والقوة لصالح تايسون، لم تكن هذه العناصر فيها قصور كبير عند محمد علي، بينما كان القصور واضحا عند تايسون- مقارنة بمحمد علي بالطبع- في تحمل الضربات على الوجه، والحماس والإصرار والقدرة على العودة، والطاقة والنفس الطويل على الحلبة، أي خصم لو استطاع الاستمرار أمام تايسون لما بعد الجولة الرابعة فإن معدلات فوزه ستزيد.
في المقابل أي خصم يريد الفوز على محمد علي فإن عليه أن يحتاج إلى 10 جولات من أجل الفوز عليه.
فريزر فاز عليه بقرار التقسيم بالحكام في الجولة 15
كين نورت فاز عليه بقرار التقسييم بالحكام في الجولة 12
ليون سبينكس فاز عليه بقرار التقسيم في الجولة 15
لاري هولمز فاز عليه بالضربة القاضية في الجولة العاشرة
تيرفور بيربيك فاز عليه بقرار التقسيم في الجولة العاشرة.
هذه المعركة ستكون من الصعب جدا حسمها في الجولات الأولى، في الجولة السادسة سيبدأ الإحباط يتسلل إلى مايك تايسون، فهو ينهي جولاته دائما قبل الجولة الرابعة، وحينها سيبحث عن وسيلة للخروج من هذا المأزق، وسيتعرض لعدد كبير من اللكمات من علي، وهو ما يكفي لكي يقوم علي بإنهاءها في الجولة العاشرة، أو على الأقل سوف ينهيها علي بالنقاط بإجماع الحكام.
ودعونا نؤكد: إذا واجه محمد علي خصمه تايسون 10 مرات فإن محمد علي سوف يفوز 9 منها منهم 7 بالضربة القاضية بعد الجولة العاشرة، والمرة الوحيدة التي يمكن أن تعتقد فيها أن تايسون سوف يفوز على محمد علي فسوف تكون بالضربة القاضية وقبل الجولة الرابعة.
عفوا جماهير تايسون .. الخاسر من وجهة نظري هو تايسون
لكن قبل أن تحزن أو تغضب جماهير تايسون أريدكم أن تقرأوا ماذا قال تايسون ومحمد علي عن نزالهما الافتراضي.
أحد الصحفيين سأل علي إذا واجهت تايسون من سيفوز، وأجاب علي: أنا ملاكم راقص، أتحرك بشكل دائم، أنا سريع جدا، ولكن إذا غلبني تايسون فستكون بضربة قاضية، في حال فقط إذا استطاع أن يلحق بي.
أما تايسون فأجاب على نفس السؤال بقوله: اعتقد أني ملاكم عظيم، لكن سأقول لك شيء، في هذه الحالة يجب على كل كبير أن ينحني، وعلى كل لسان أن يعترف بأن “محمد علي” هو الأعظم في كل العصور.
وأنا أؤيد كلام تايسون، بالفعل هناك عظماء في عالم الملاكمة، ولكن “محمد علي” هو أعظم ملاكم في كل العصور.
