المستثمرون الصينيون يقتربون من البوندسليجا !

دويتشه فيله 16:30 01/09/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تشهد كرة القدم الصينية منذ سنوات طفرة كبيرة من حيث الانتشار والاهتمام. وقد وضع القائمون على أمر الكرة الصينية خطة على ثلاثة مستويات لتطوير كرة القدم في بلادهم، تعتمد على الآمال التي عبر عنها الرئيس الصيني شي جينبينغ. وقال الملياردير الصيني الشهير وانغ جيانلين، أحد أكبر أغنياء الصين ورئيس مجلس إدارة “مجموعة واندا”، التي تنشط في مجالات العقار والثقافة والسياحة والرياضة “لقد قال رئيسنا إن لديه ثلاثة أحلام هي: أن تشارك الصين في كأس العالم وأن تنظم للمونديال، وربما أيضا أن تصبح بطلة للعالم في وقت ما .”

    وتنفيذا لتلك الآمال بدأت الصين منذ فترة السير في بعدة خطوات من بينها إغواء كبار النجوم العالميين للعب في الدوري الصيني، وتنظيم بطولات استعراضية مصغرة للأندية الأوروبية الكبرى في الصين، كما بدأ مستثمرون صينيون في طرق أبواب الأندية الغربية عارضين خدماتهم المالية.

    واشترت مجموعة “واندا” مؤسسة “انفرونت” القانونية وعددا من الشركات الرياضية من أجل كسب مكانة تمكنها من التأثير على الأحداث الرياضية في العالم. وتمتلك المجموعة حاليا 20 في المائة من أسهم نادي “أتلتيكو مدريد” الإسباني لكرة القدم، وفق ما نقلت إذاعة “دويتشلاند فونك” الألمانية.

    جماهير صينية تتطلع بشغف لمصافحة النجم توماس مولر خلال تواجد بايرن ميونيخ في الصين في صيف 2015

    جماهير صينية تتطلع بشغف لمصافحة النجم توماس مولر خلال تواجد بايرن ميونيخ في الصين في صيف 2015

    قاعدة 50+1 لمنع سيطرة المستثمرين

    وبحسب موقع “دويتشلاند فونك” نقلا عن مدير بأحد الأندية الألمانية فضل عدم ذكر اسمه، فإن مستثمرين صينيين قدموا في العامين الماضيين سبعة استفسارات بشأن الاستثمار في أندية الدوري الألماني (بوندسليغا). وأكد مستشارون لدى مؤسسات مختلفة وجود هذا الاهتمام، لكن لا أحد يريد الحديث عنه بشكل علني خوفا من رد فعل الجماهير في ألمانيا، حسب دويتشلاند فونك.

    القائمون على إدارة الدوري الألماني حريصون على عدم تحكم أي مستثمر في مقدرات فريق من فرق الدوري، سواء من داخل ألمانيا أو من خارجها. ولذلك فهناك قاعدة “50 + 1″، التي تنص على أن تكون أغلبية أسهم النادي في ملك النادي نفسه، وبالتالي فلن يستطيع أي مستثمر أن يشتري النادي بأكمله. ولا توجد في البطولة الإنجليزية (برميير ليغ) مثل هذه القاعدة، لذلك فهناك مستثمرون يملكون أندية إنجليزية من بينهم أيضا مستثمرون من دول الخليج. ويعتقد فريدي بوبيتش لاعب الكرة السابق ومدير الرياضة الحالي بنادي آينتراخت فرانكفورت إن قاعدة 50+1 “ستلغي بالتأكيد، عاجلا أم آجلا”.

    بينما يرى فيكتور وانغ المستشار المتخصص في الشأن الصيني لدى شركة الاستشارات الألمانية “رودل وشركاه” أنه حتى في ظل وجود تلك القاعدة، فإنها لا تمثل عائقا أمام المهتمين بالاستثمار في الأندية الألمانية.

    ويؤكد وانغ أن رغبة المستثمر وقدرته على الاستثمار في سوق ما تتوقف بالدرجة الأولى على أهمية السوق نفسه، وما لديه من إمكانيات واعدة وزبائن وحجم تعامل يبشر بالمكاسب. “وعندما يكون لدى السوق تلك الصفات، فمن الطبيعي أن تمثل قاعدة 50+1 صعوبة في البداية لكن بعد ذلك يتم تجاوزها.”

    خلال زيارة بايرن ميونيخ للصين الصيف الماضي حملت جماهير صينية يافطات كتب عليها بالألمانية "فيليب لام، قائدنا وحبيبنا"

    خلال زيارة بايرن ميونيخ للصين الصيف الماضي حملت جماهير صينية يافطات كتب عليها بالألمانية “فيليب لام، قائدنا وحبيبنا”

    استثمار صيني وخبرات جيدة

    فولفغانغ هولتسهوير كان مديرا سابقا بالبوندسليغا ويعمل حاليا شريكا لإحدى شركات الاستشارة الإعلامية. ويقول هولتسهوير إن تجربته الشخصية مع المستثمرين الصينيين في الرياضة أو في مجالات مرتبطة بالرياضة هي تجربة ليست سيئة. مؤكدا أن قاعدة 50+1 حتى لو تعرضت لتعديلات في المستقبل فإنها “تحمل في طياتها ما يكفي من وسائل التحكم بهدف تجنب وقوع خروقات”.

    أما فيكتور وانغ فيرى وجود إمكانية التعاون مع الصينيين في مجالات مثل التسويق الرياضي والوكالات الرياضية والمدارس الرياضية والكروية “ومن هنا فإني أرى أن كرة القدم بهفد الربح، تمثل سوقا كبيرا للمستثمرين الصينيين”.

    ويقول موقع دوتشلاند فونك إن أولى خطوات التعاون بين ناد ألماني في البوندسليغا ومستثمرين من الصين قد تمت بالفعل. فنادي هامبورغ يتعاون مع نادي شانغهاي، وصيف بطل الدوري الصيني.