أزمة ويبر وفيتل تُقلق فريق ريد بول

20:37 28/03/2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعتزم فريق ريد بول-رينو الجلوس مجدَّداً مع سائقه الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم في المواسم الثلاثة الأخيرة، لكي يحذِّره من أي مخالفةٍ جديدة مماثلة لتلك التي حصلت الأحد الماضي خلال جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم لسباقات فورمولا وان.

    وأثار فيتل حفيظة ريد بول وزميله الأسترالي مارك ويبر، عندما تجاوز الأخير على حلبة سيبانغ الماليزية خلافاً لأوامر الفريق الذي طلب منه المحافظة على المركز الثاني ومن زميله عدم الضغط على سيارته والإطارات من أجل ضمان إنهاء السباق في المركز الأول.

    وكان ويبر يعتزم عدم الصعود إلى منصَّة التتويج بعد السباق لتسلّم كأس المركز الثاني قبل أن يرضخ في النهاية لرغبة إداريي الفريق، وتواجه مع زميله الألماني في مرآب الفريق متّهماً إياه بمخالفة أمر "مالتي 21"، العبارة التي يستخدمها ريد بول للطلب من سائقيه المحافظة على مركزيهما.

    "بعد التوقّف الأخير قال لي الفريق إن السباق قد انتهى وقرَّرنا أن نخفض وتيرة المحرِّك لكي لا نتعرَّض لأي مشكلة حتى الوصول إلى خطّ النهاية"، هذا ما قاله ويبر بعد سباق الأحد، مضيفاً: "أريد التسابق أيضاً لكن في النهاية الفريق اتّخذ قراراً نتحدَّث عنه دائماً قبيل انطلاق السباق ويتمحور حول المحافظة على الإطارات وإنهاء السباق، في النهاية فيتل اتّخذ قراراته وسيحظى بالحماية كالعادة، هكذا تجري الأمور دائماً".

    لكن يبدو أن الفريق قرَّر التخلّي عن حمايته المعتادة لسائقه الألماني الذي قاده إلى اللقب العالمي في المواسم الثلاثة الأخيرة، وذلك وفقاً للهجة التي تحدَّث بها مدير الفريق كريستيان هورنر، الذي اتّهم بطل العالم بتعمّده مخالفة الأوامر، مضيفاً: "هل تعتقدون فعلاً أنه لو طلبنا منه أن يُخفِّف سرعته وأن يُعيد المركز الأول لويبر، كان سينفّذ هذا الطلب؟، لم تكن هناك جدوى، كان واضحاً بنواياه من خلال الأمر الذي قام به. نحن نعلم التعليمات التي حصل عليها، نعلم أن التعليمات وصلت إليه لكنه قرَّر تجاهلها".

    ورغم اعتذار فيتل لفريقه وزميله عن مخالفته للأوامر، فإن التوتر بينه وبين الأخير أصبح أكثر حدّة رغم جهود هورنر، الذي جلس مع الرجلين ليل الأحد بعد السباق وتحدَّث معهما من أجل مصلحة الفريق، وأكَّد هورنر أنه سيتحدَّث مجدَّداً إلى فيتل، مُجيباً على سؤال حول إمكانية معاقبة السائق الألماني: "إنها من الأمور التي نتحدَّث عنها خلف أبواب موصدة. وبعد حصوله على الوقت الكافي من أجل التفكير بما حصل سأجلس معه قبل السباق المقبل".

    وهذه ليست المرّة الأولى التي يتواجه فيتل وويبر على الحلبة وخارجها، إذ يبقى سباق تركيا عام 2010 عالقاً في الأذهان أيضاً، بعدما أهدى الأوّل البريطاني لويس هاميلتون فوزه الأوّل خلال ذلك الموسم وأشعل الحرب مع زميله الأسترالي بعدما اصطدم بالأخير في وقت كان سائقا الفريق النمسوي يتوجّهان لحصد ثنائية الجائزة التركية.

    ورغم توتّر العلاقة بين زميلي الفريق الواحد، استبعد هورنر وصول سائقيه إلى مرحلة عدم الثقة تماماً ببعضهما، مضيفاً: "لنكن صريحين، لم تكن هناك ثقة تامّة ببعضهما منذ حادثة إسطنبول عام 2010 لكن هناك احترام كبير لبعضهما، إذا عدتم إلى السباق الأخير الموسم الماضي في البرازيل، فقد طلب من مارك المحافظة على مركزه لكنه قرَّر مزاحمة زميله. هذه الأمور تحصل. إنهما متسابقان وسيذهبان إلى أقصى الحدود. هذا هو تكوينهما الجيني ولهذا السبب وقّعنا معهما للقيام بما يقومان به ولتقديم ما قدَّماه كزميلين في الأعوام الخمسة الأخيرة.

    ومن المؤكَّد أن ويبر يسعى جاهداً للخروج من ظلّ فيتل، خصوصاً أنه لم يُخفِ يوماً امتعاضه من اكتفائه بلقب دور السائق الثاني في الفريق ووصل به الأمر حتى الى مخالفة الأوامر ومحاولة تجاوز زميله على حلبة سيلفرستون في سابق حاسم من موسم 2011.

    ويبدو أن الارتباط بويبر لموسم واحد فقط ثمّ تمديد العقد من موسم إلى آخر بسبب تقدُّمه بالعمر (36 عاماً حالياً)، يُعطي السائق الأسترالي الدافع لكي يقول لمسؤولي الفريق إن بإمكانه الفوز، وقد أظهر ذلك خلال موسمي 2010 و2011 حين فاز بخمسة سباقات وصعد إلى منصَّة التتويج في 15 مناسبة أخرى، مُنهياً البطولة في المركز الثالث لموسمين على التوالي.