الجماهير تثير الجدل في جائزة سنغافورة الكبرى

محمد ملص 09:12 24/09/2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ثار جدل في بطولة العالم فورمولا 1 للسيارات حول طريقة استقبال سيباستيان فيتل بعد تتويجه بسباق جائزة سنغافورة الكبرى وتعرضه لصيحات استهجان من مجموعة من المشجعين.

    وللمرة الثالثة على التوالي أحرز فيتل سائق رد بول وبطل العالم ثلاث مرات الفوز باحدى جولات فورمولا 1 وفي كل مرة يتعرض لصيحات استهجان عند احتلال المركز الاول.

    والسؤال هنا لماذا يتعرض فيتل لصيحات الاستهجان؟ وهل يجب إدانة مثل هذه التصرفات؟ ويرى خبراء في فورمولا 1 ان السائق الالماني لم يتلق الإشادة التي يستحقها.

    وأظهر سباق سنغافورة هيمنة فيتل على بطولة العالم ووصوله إلى قمة مستواه في رياضة كثيرا ما مزجت بين التنافس الشديد والاحترام المتبادل.

    ويرى مارتن براندل السائق السابق في فورمولا 1 – الذي أجرى المقابلات مع السائقين بعد صعود منصة التتويج وحاول تهدئة الجماهير عندما أطلقت صيحات الاستهجان – أن فيتل يتعرض لمعاملة غير عادلة.

    وقال البريطاني براندل لشبكة سكاي سبورتس التلفزيونية "اندهشت من سماع صيحات الاستهجان المستمرة. هذا أصبح معتادا لكنه ليس التصرف الصحيح لأنه يقدم عروضا رائعة."

    وأيد لويس هاميلتون سائق مرسيدس وبطل العالم 2008 الذي سبق أن تعرض لإهانات عنصرية هذا الرأي وقال للصحفيين "إنه في طريقه للفوز ببطولة العالم للمرة الرابعة على التوالي وهو يستحق تلقي الإشادة على ذلك."

    وألقى فيتل وكريستيان هورنر مدير رد بول باللوم على مشجعي فيراري في إطلاق صيحات الاستهجان وهو ما سبق أن فعلوه أيضا منذ اسبوعين في مونزا بسبب غضبهم من عدم فوز فرناندو الونسو بالمركز الأول.

    وربما يكون هذا هو الواقع لكن القضية تحتاج أيضا لمزيد من التفسير.

    وقال براندل "يختلف الناس في الرأي …لكن ما أراه أن الجماهير لا ترغب في هيمنة سائق واحد على البطولة. إنهم يرون مايكل شوماخر الثاني."

    وأضاف "لكن ماذا يمكن فعله؟ إنه يعيش حالة تألق ويعتبر حالة خاصة. يجب الاحتفال بهذا الإبداع ونأمل أن يتمكن سائق آخر من القيام بالأمر ذاته."

    وتابع قائلا "هذا نوع من الامتياز والوصول إلى القمة في الرياضة. ولذلك يسافر الناس حول العالم لرؤية هذه السباقات. إنهم يبحثون عن الامتياز وهو يمنحنا ذلك."

    وأحرز فيتل آخر ثلاثة ألقاب لبطولة العالم وعمره 26 عاما ويبدو في طريقه لأن يصبح أصغر سائق يحرز القلب أربع مرات وهو ما قد يحدث الشهر المقبل.

    ويعيش فيتل حالة من التألق في الفترة الأخيرة مع رد بول وتمكن من الفوز بسبعة سباقات من أصل 13 سباقا.

    ويرى البعض أن هذا العدد كبير جدا ويذكر بأيام تألق الالماني مايكل شوماخر الفائز ببطولة العالم سبع مرات والذي توج باللقب خمس مرات متتالية مع فيراري في الفترة بين 2000 و2004.

    وسبق أن تعرض شوماخر لصيحات استهجان خلال مشواره الحافل أبرزها في النمسا في 2002 وانديانابوليس في 2005 لكن في المرتين كان السبب شعور المشجعين بعدم أحقيته في الفوز باعتبار أنه استفاد من تعليمات الفريق.

    ويتذكر البعض لفيتل أنه تجاهل تعليمات الفريق في ماليزيا ليحرم زميله الاسترالي مارك ويبر من الفوز بما قد يكون فرصته الأخيرة للفوز بسباق في فورمولا 1.

    وقال النمساوي نيكي لودا الفائز ببطولة العالم ثلاث مرات والذي يشغل منصبا غير تنفيذي في مرسيدس "هذه الناس لا تفهم ماذا تعني هذه الرياضة. يجب احترام ما يفعله."

    وأضاف "من الخطأ تماما إطلاق صيحات الاستهجان ضد أي رياضي بسبب الفوز إلا لو تم إثبات أنه كان يغش. يجب على الفرق الأخرى أن تحاول تطوير مستواها."

    وانتقد هورنر أيضا الجماهير وقال إنه من غير العدل أن توجه صيحات الاستهجان لسائق سيطر على السباق منذ البداية وحتى النهاية.

    وأضاف هورنر "بالطبع هو (فيتل) يقول إنه لم يتأثر بما حدث… لكنه بشر في النهاية. عندما يبذل السائق قصارى جهده ثم يجد رد فعل مثل هذا فإني أرى انه ليس عدلا."

    وتابع قائلا "هذا بالنسبة لي تصرف غير رياضي. لا أعتقد انه يستحق ذلك."