أندريه لوترير حلم بـ “فورمولا 1” .. لكنه سعيد بلقبه في “فورمولا إي”

حسين فاروق 14:18 26/11/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يحتفل أندريه لوترير (يسار) بمركزه الثاني يوم الجمعة إلى جانب الفائز سام بيرد (م) وستوفيل فاندورن صاحب المركز الثالث.

    إعداد: مات جونز

    يمكن لأندريه لوترير الشعور بسعادة حيال مشواره الرياضي ذو المغزى الكبير الذي حظي به في عالم رياضة السيارات، وهو شيء يدين به لوالده الراحل، هنري.

    كان هنري هو من أخبر أندريه عندما كان فقط في السابعة من عمره، بعد شراءه أول سيارة سرعة في حياته، أن هذه هي الخطوة الأولى على طريقه للـ” فورمولا 1″ .

    وكما هو الحال مع أغلب الأطفال الذين كبروا بين المحركات، مغرمين بسباق السيارات، كان حلم لوترير كبيرًا. هنري، صاحب الأصول الألمانية البيروفية، انتقل بعائلته إلى بلجيكا عندما كان أندريه في الثالثة من عمره. بلجيكا كانت المكان الذي بدأ فيه السيد لوترير فريق خاص للسباق، RAS Sport.

    لقد تنافسا في السباقات والرالي وبدأوا السطوع في ثمانينات القرن الماضي أثناء إعدادهم Volvos لبطولة سباق السيارات الأوروبية. وما بدأ عقب ذلك في مضمار الكارتينج في بلجيكا لم يتوقف، بل أخذ لوترير إلى العالمية، فمن متسابق BMW صغير في فورمولا ، إلى عقد من الزمن في سباقات الـ”سوبر فورمولا ” باليابان والآن في فورمولا إي. تخلل الفترة بين هذه الانتقالات، فترة من العبث والبعد عن F1، حيث عمل قضى لوترير عامي 2001 و2002 كمختبر سيارات مع جاجوار. بعد ذلك حقق أندريه حلمه عندما حل محل كاموي كوباياشي في كاترهام في سباق واحد أثناء موسم 2014، وكان الأمر ملائمًا حيث شارك في سباق الجائزة الكبرى في بلجيكا.

    كما أنه حاصل على جائزة لو مانز ثلاث مرات على مدار 24 ساعة، كما أن انتصاره لعام 2012 سيأتي أيضًا كجزء من لقب بطولة أودي العالمية في الاتحاد الدولي للسيارات (FIA).

    الآن في عمر الـ 38، يواجه أندريه تحديًا جديدًا مع تاج هوير بورش، الاسم الذي صار مرادفًا لنجاح ورياضة سباق السيارات، لكنه الآن يدخل في تجربة جديدة عليه حيث سيخوض أول تجربة له في سباق السيارات الكهربائية.

    وبعد مشوار غير مبارك وجيد من ناحية ملء الجيوب وحفظ مبلغ جيد من وراء الرياضة مثل العديد من الرائدين هذه الرياضة كسيرخيو بيريز، دانيال كفيات، لانس سترول الذين اعتمدوا في مشاورهم الرياضي على دعم مالي سخي حظوا به، إلا أن لوتريرر يعتمد في نجاحه على عزمه وموهبته وتأثير أبوه.

    لوترير في حلبة شارع الرياض الرائعة المتربة "

    “لقد أرشدني إلى الطريق، ورفع طموحي إلى السماء”، هكذا قال السائق المولود في مدينة دويسبورغ ، والذي ينافس على رخصة بلجيكية.لقد كان مديرًأ للفريق ومهندسًا ومالكًا للفريق بشكل جزئي في بلجيكا حيث نشأت. كل ما اتذكره أنني أردت أن أصبح سائقًا. اصطحبني بعد ذلك إلى مضمار Go-Kart ووجدني سريعًا، وجيد في التعامل مع الخطوط والقمم، وعند ذلك سألني هل حقًا هذا ما أريد.

    بعد ذلك اشترينا سيارة سرعة وكرر سؤالي عما إذا كنت حقًا أريد ذلك، وقلت له: “نعم، نعم”. رد: “لو أننا سوف نقوم بذلك، فإن الأمر جاد، لا يمكنك الملل منه، لا يمكنك التغيير وممارسة الكرة أو التنس. إنها رياضة باهظة، ولو أننا سنقبل على هذا، فهذه حياتك منذ تلك اللحظة حتى الوصول للـ فورمولا 1.”

    عندها لم أكن أشعر بغير الرهبة، قلت بعقلي “واو”. كنت في السابعة من عمري، كنت جيدًا وهكذا بدأ الأمر. أدركت في هذه اللحظة أنه أمر شديد الأهمية أن أنجح في ذلك. لم آت من عائلة غنية، كنا نعاني للاحتفاظ بالمال، وبالكاد قدرنا على توفير البعض منه، لذا كان فعلًا من المهم الالتصاق والإيمان بالمشوار في F1. في الحقيقة لم يحدث وتجسد أمر قمة سباق السيارات بشكل حرفي، ولكن لوترير كان سعيدًا بكل ما حدث في مشواري.

    “أنا حقًا سعيد بما حققت في مشاوري بشكل عام”، هكذا قال لوترير لـسبورت 360 في السعودية عشية بطولة 2019/20 Formula E Championship، الموسم السادس من السلسلة المبتكرة التي تهدف إلى تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإدخال أنظمة هجينة وكهربائية.

    “فزت بـ “لو مانز” ثلاث مرات، وسابقت قليلاً في سباق الفورمولا 1، شاركت في اليابان، لذلك كان الأمر مفيدًا للغاية. إنه لأمر رائع أن أكون هنا. لا أستطيع أن أكون في مكان أفضل الآن”.

    البطولة على درجة تنافسية عالية، تضم أعظم سائقين، وفرق عظيمة، وتقام في مواقع مذهلة، إنها رسالة ذات مغزى نرسلها لنلهم بها لأشخاص الذين يتمتعون بسباق أكثر استدامة. أعتقد أنه كان من المهم بالنسبة لرياضة السيارات أن يتم إنشاء فورمولا إي وتكتسب قوة كل عام.”

    نيل جاني، زميل لوترير في الفريق وكل من يرتبط بـ تاج هوير & بورش جاء بما هو أقل من حجم التوقعات قبل نهاية الأسبوع الافتتاحي للبطولة، وكذلك بالنسبة للموسم المقبل، إلا أنه من الصعب القيام بذلك الآن بالنظر للافتات الموجودة في الأسفل، حيث أن تاج هوير & بورش يعتبران ضمانة كبيرة للامتياز.

    Porsche

    لكن لوترير أثبت في أول سباقين خلال عطلة نهاية في الدرعية بالرياض أن تلك الأمور قد تكون دخانًا، حيث نجح في احتلال المركز الثاني يوم السبت، منهيًا اللقاء متفوقًا على 22 سائقًأ، ومتأخرًا بـ1.319 ثانية خلف سام بيرد صاحب المركز الأول.

    قال لوتريرر عندما سئل عن توقعاته “لا نعرف، بصدق”. على عكس زميله السويسري جاني ، يتمتع لوتريرر بخبرة كبيرة في سباقات فورمولا – حيث أنهى في الجانب الفائز بالبطولة في الموسم الماضي في دي إس تشيتيه، رفقة الفرنسي جان إريك فيرجن بطل العامين الماضيين.

    “لقد عملنا قدر الإمكان، وحاولنا تغطية كل شيء، لكننا جدد. سيتوجب علينا التعلم والتعلم حتى نتأقلم ونلحق بالآخرين، ونأمل أن تكون بدايتنا جيدة.”

    “اعتقد أنني قادر على كسب خبرة في هذه البطولة، التي تختلف عن أشكال أخرى من السباق. والخبرة هنا ملخصة في سابق علمي بفريقي، التواجد بـ “بورش” في بطولة لو مانز والحصول على نيل كزميل بالفريق في بطولات أخرى. إنها حقًا قاعدة جيدة، نحن لا نبدأ من الصفر.”

    “من الواضح أننا الفريق الأحدث في البطولة، ولكن على اليد الأخرى فكلنا نملك السيارة ذاتها، البطاريات ذاتها، والقوة ذاتها. الاختلاف يعتمد على تفاصيل وإعدادات بسيطة وتلك هي التي تستدعي التطوير كي نصبح الأفضل.

    جاني أنهى في المركز الـ 17 بشكل محبط يوم الجمعة. لم يكن هناك مزيد من البهجة يوم السبت عندما تصدرت ألكسندر سيمز التي تركب سيارة من طراز Andretti-BMW i’s القوائم فيما أتى زميلها في الفريق ماكسميليان جانتر في المركز الثاني. فيما أنهي لوترير السباق في المركز الـ 14، محققًا بذلك المركز السادس على البطولة بشكل عام، مع تطور في أداء جاني الذي أنهي السباق في المركز الـ 13.