فالكاو في ملعب لويس الثاني .. حينما هز عرش تشيلسي في كأس السوبر

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا يوجد شك بأن تجربة راداميل فالكاو في إنجلترا سواء بقميص تشيلسي أو مانشستر يونايتد لم تكن ناجحة، بل يمكن القول أنها كانت فاشلة بامتياز، المهاجم الكولومبي قضى وقته ما بين الإصابات أو الجلوس على دكة البدلاء بسبب مستواه الفني السيء، لتكون محصلته تسجيل 5 أهداف فقط في مختلف المنافسات الإنجليزية وصناعة مثلهم للزملاء خلال 41 مباراة شارك في معظمها كبديل.

    ذكريات فالكاو أمام الإنجليز سيئة جداً، حتى على صعيد المسابقات الأوروبية فسبق له أن ذاق مرارة الهزيمة المذلة أمام آرسنال بنتيجة 0-5 في ملعب الإمارات خلال دور الستة عشر من دوري الأبطال موسم 09\2010 حينما كان يخوض أول مواسمه بقميص بورتو البرتغالي.

    لكن إخفاق فالكاو أمام الأندية الإنجليزية ليس معادلة ثابتة ومستقرة، بل هناك حالات شاذة شهدت تألق الكولومبي بشكل مبهر آخرها كان تسجيله لثنائية في ملعب الاتحاد معقل مانشستر سيتي خصم فريقه موناكو في دور الستة عشر من الموسم الحالي، بالإضافة طبعاً إلى لحظة المجد التاريخية في كأس السوبر الأوروبي عام 2012.

    في ذلك الموسم كان فالكاو قد أتى من نجاح مميز مع أتلتيكو مدريد الإسباني في الدوري الأوروبي حيث قاد فريقه نحو تحقيق اللقب بعد تسجيله 12 هدفاً أضاف لها 24 هدف في الدوري الإسباني، ليبدأ موسم 12\2013 بعزيمة وإصرار على أن يصبح أحد المرشحين لنيل الكرة الذهبية.

    البداية كانت نارية ووقع ضحيتها تشيلسي الإنجليزي بطل دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي من ذلك الموسم أحد المباريات التاريخية التي شهدت تفوقاً كاسحاً لبطل اليوروبا ليغ على بطل المسابقة الكبرى في أوروبا حيث حقق أتلتيكو الانتصار بنتيجة 4-1.

    الملفت في تلك الليلة ليس رباعية أتلتيكو فقط بل تألق الكولومبي فالكاو، النمر كشر عن أنيابه والتهم فريسته على مرأى ومسمع من أوروبا أجمع مسجلاً الهاتريك في ظرف 38 دقيقة فقط، بدأها بهدف مبكر ومباغت في الدقيقة السادسة وأنهاها برصاصة الرحمة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، فيما قابل ذلك رؤوس مطأطئة من لاعبي تشيلسي خصوصاً بعد أن صنع الهدف الرابع لزميله ميراندا في الشوط الثاني.

    نستطيع القول أنها ليلة فالكاو بامتياز، بل هي أحد أبرز مباريات النمر الكولومبي في المسابقات الأوروبية وبكل تأكيد سيتذكرها كل عاشق لأتلتيكو وكل محب للكرة الإنجليزية لسنوات طويلة جداً.

    وفي الحقيقة ذكر هذا التألق الليلة لا ينبثق من مواجهة فريق إنجليزي آخر، الأمر يتعلق بالملعب الذي دون خلاله فالكاو الهاتريك في شباك تشيلسي، هو ذات الملعب الذي سيقام عليه لقاء الليلة، “لويس الثاني”معقل فريقة موناكو.

    ملعب لويس الثاني كان شاهداً على إبهار فالكاو أمام البلوز القادمين من لندن، ومن يدري ربما يشهد على لحظة تألق جنونية أخرى ضد القادمين من مانشستر رغم التفاوت الكبير بين مستوى فالكاو قبل 5 أعوام، ومستواه في الوقت الحالي.