يورجن كلوب مع محمد صلاح

سبورت 360 – تذوق حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ليفربول الإنجليزي، طعم الخسارة في ملعب واندا ميتروبوليتانو على يد أتلتيكو مدريد الإسباني بهدف دون رد في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا.

صحيح أن الأمور لم تُحسم بعد و هناك 90 دقيقة أخرى في معركة الإياب في ملعب أنفيلد رود في مارس المقبل، لكن المثير في القصة هو تصريحات مدرب الريدز يورجن كلوب ولاعبيه عقب السقوط في مباراة خرج فيها الفريق بأفضل نتيجة ممكنة.

كان يمكن لليفربول أن يسقط بفارق أكثر من هدف ما يعقد عليه مأمورية الإياب لكن لحسن حظ كلوب ورجاله أن المباراة انتهت بهدف واحد فقط.

فرحة مبالغ فيها ولكن

أتلتيكو مدريد ولاعبيه وجمهوره احتفلوا وبالغوا في الفرحة، لا يمكن نكران ذلك، لكن من حقهم أن يفرحوا كما أرادوا فخطة دييجو سيميوني نجحت بحذافيرها و لم يُختبر يان أوبلاك من الأساس وكأنه ضيف شرف في اللقاء.

لكن ما اعتدناه على كلوب ورجاله في الأشهر الماضية، لم نره منهم عقب السقوط في مدريد، الألماني افتقد الاتزان في حديثه بعد اللقاء، كنا نراه دوماً يشيد بالخصم ويجامله حتى لو خسر أمامه أو تعادل، لكن هذا لم يحدث بعد ما حدث في معقل الروخيبلانكوس.

الأمر له جانب نفسي بحت، كلوب عانى من ضغط شديد بسبب المباراة و تكتيك سيميوني الذي أغلق كل مفاتيح لعبه في اللقاء، و استمر هذا الضغط مع الألماني حتى بعد صافرة النهاية بسبب الأجواء الهيستيرية في الملعب.

أمنية كلوب وكأس برشلونة

و يمني كلوب النفس بأن يتذوق سيميوني ورجاله من نفس الكأس الذي تجرعه برشلونة في النسخة الماضية بالخسارة برباعية دون رد في أنفيلد رود، بالرغم من أن نتيجة مباراة الأمس أفضل بكثير من الخسارة بثلاثية على يد برشلونة في الكامب نو.

لكن على مدرب ليفربول أن يدرك أن أتلتيكو مدريد ليس برشلونة، ألا تسدد بين العارضة والقائمين أي كرة طوال 90 دقيقة شيء لم يحدث بالصدفة، العمل الدفاعي البحت لكتيبة سيميوني سيتكرر في موقعة الإياب، الأرجنتيني يتجه دوماً للعب بخطة دفاعية في أي لقاء أمام الكبار خاصةً ما بالك عندما يملك نصف قدم في الدور المقبل ويحتاج للتكاتف دفاعياً لتخطي 90 دقيقة أخرى كافية ليصعد على حساب حامل اللقب.

طريقة يتقنها الأتليتي ويعشقها كل العشق عكس برشلونة الذي يميل دوماً للكرة الهجومية سواء في ميدانه أو خارجه بجانب المشاكل الدفاعية التي لازمت الفريق في الموسم الماضي.