محمد صلاح ويورجن كلوب

سبورت 360 – ثلاثون عاماً من الانتظار جعلت من بداية موسم ليفربول عنوان واحد “العودة إلى لقب الدوري”، لكن هذا العنوان لم يعد يعني شيئاً اليوم، يجب على كلوب أن يفكر بطريقة مختلفة ويتوقف عن التذمر ويقود النادي للمنافسة على كل شيء.

حسم ليفربول للقب الدوري الإنجليزي مبكراً

هل هناك حصان آخر في بطولة الدوري الإنجليزي؟ سيكون ليفربول قد حسم البطولة في الجولة 30 أي بعد 5 جولات من الآن، وقبل 8 جولات من نهاية الدوري. وبالتالي فإن لقب البريميرليغ لم يعد أمام ليفربول بل المنطق يقول أنه أصبح خلفه، فلا مانشستر سيتي سينتصر في 13 مباراة متتالية وعينه على دوري الأبطال ولا ليفربول سيخسر 8 مباريات فيما تبقى من الموسم.

يمكن أن يأتي توقيت حسم الدوري في 13 مارس إذا ما استمر الريدز بالإيقاع ذاته وفي ذلك الوقت سيخوض ليفربول مباراة الإياب في دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، أي إن مباريات الريدز إذا ما تجاوز أتلتيكو مدريد، ما بعد ربع نهائي الأبطال، لن يكون فيها ضغط مباريات ويُمكن لكلوب إراحة الأساسيين بشكل كبير.

ليفربول

مقومات الكؤوس

يملك ليفربول كل المقومات التي تجعل منه فريق كؤوس وليس فقط فريق بطولات. يستطيع ليفربول الفوز حين يكون سيئاً وهي نقطة تتميز فيها الأندية التي تملك شخصية قوية. يملك الكثير من الحلول الفردية التي يُمكنها التعويض إذا لم يكن أحد النجوم في يومه، حلول الفريق متنوعة ولا يمكن التعامل معها بسهولة: أطراف وعرضيات خطرة، اختراق مثالي من العمق، تحولات سريعة ومرتدات، وأخيراً انضم سلاح الكرات الثابتة والرأسيات.

عنف “الأنفيلد”

حين يحضر 50 ألف متفرج لمشاهدة مجموعة من الشبان في منتصف الأسبوع، فهذا يؤكد أن الأنفيلد ليس ملعباً عادياً. وفي مباريات الكؤوس ، خاصة في دوري الأبطال فإن الملعب وجمهوره والضغط الذي يُمكن وضعه على الخصم يكون عاملاً مؤثراً جداً في مسار المباريات ونتائجها وخصم ليفربول بيب غوارديولا هو أكثر من واجه مشكلة أمام الريدز في هذه النقطة، حيث يساهم الجمهور الأحمر بفقدان التوازن النفسي والمعنوي للخصم وبالتالي التركيز في المباراة وحتى إن كان لفترة لا تتجاوز 15 دقيقة فهي كانت لمرات عديدة كافية لحسم المباريات.

الفصل بين تاريخين

لم تعد فكرة “الدوري الإنجليزي فقط” مقنعة اليوم، مهما قام يورغن كلوب بمؤتمرات صحفية يتذمر فيها من توقيت المباريات وضغطها، فهو أمام فرصة تاريخية لصنع ما لم يصنعه سوى مانشستر يونايتد في موسم 98/99 وتحقيق التوازن المطلوب من أجل الثلاثية التاريخية. لا يوجد في أوروبا اليوم فريق أفضل من ليفربول على صعيد الأداء، فالجميع يمر بتخبط وفترات انتقالية، وإذا ما أراد كلوب أن يفصل بين تاريخين للأبد، فلا يجب أن يشغله إنجاز الـ 100 نقطة لمانشستر سيتي ولا يجب أن يشغله دوري اللاهزيمة، ما يجب أن يشغله حقاً بعد فترة الراحة الحالية: كيف يكون المدرب الاول الذي يحقق سداسية في تاريخ إنجلترا !