محمد صلاح

سبورت 360 – يبصم ليفربول على موسم استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بالأخص على صعيد الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتربع على صدارته بدون أي هزيمة لغاية الآن، وبفارق كبير جداً عن ملاحقه مانشستر سيتي، يقترب من خلاله من التتويج باللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 30 عاماً.

وخاض ليفربول 25 مباراة في البريميرليج هذا الموسم دون تلقي أي هزيمة، وحقق 24 انتصارا وتعادل في مباراة وحيدة فقط كانت امام مانشستر سيتي، وبات يملك فرصة حقيقية لتحقيق ما يطلق عليه لقب “اللاهزيمة”.

ولن يكون ليفربول أول فريق يحقق لقب الدوري بدون أي خسارة لو نجح في ذلك، فهناك العديد من الفرق سبقته لهذا الإنجاز، وسوف نستعرض لكم في هذا التقرير أبرز تلك الفرق وأهم التجارب التي شهدتها ملاعب الساحرة المستديرة في الدوريات الأوروبية.

ريال مدريد (الدوري الإسباني موسم 1931-1932)

كان ريال مدريد أول فريق كبير في التاريخ يحقق لقب “اللاهزيمة”، وحدث ذلك قبل 88 عاماً من الآن، عندما توج بلقب الدوري الإسباني بالجولة الأخيرة، وبفارق 3 نقاط عن أتلتيك بيلباو الذي حل ثانياً، لكن يجب الإشارة إلى أن بطولة الليجا كانت تضم 10 فرق فقط في ذلك الوقت، مما يعني أن الريال خاض 18 مباراة بدون أن يتلقى أي خسارة، بينما حقق الفريق 10 انتصارات وانتهت بقيمة المباريات بالتعادل.

ميلان 1992

ميلان 1992

ميلان (الدوري الإيطالي موسم 1991-1992)

ربما هناك القليل من يعرف أن ميلان حقق لقب الدوري الإيطالي دون أن يتلقى أي هزيمة بقيادة المدرب الصاعد آنذاك فابيو كابيو، حيث توج باللقب قبل انتهاء الموسم بـ3 جولات، وكان يبتعد عن يوفنتوس بفارق 6 نقاط، محققاً 22 انتصاراً و12 تعادل.

أياكس (الدوري الهولندي موسم 1994-1995)

بعد 3 أعوام فقط من لقب ميلان التاريخي، حقق أياكس الإنجاز ذاته لكن في الدوري الهولندي، وهو نفس الموسم الذي شهد تتويجه بدوري أبطال أوروبا بفوزه في النهائي على حساب ميلان أيضاً بهدف نظيف، وكان يدرب أياكس حينها لويس فان جال الذي اعتزل التدريب الآن، وقاد الفريق لتحقيق 27 انتصاراً في الدوري و7 تعادلات وبدون أي هزيمة.

آرسنال (الدوري الإنجليزي موسم 2003-2004)

عندما نذكر وصف دوري بلا هزيمة، أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو نادي آرسنال الذي كان أول من يحقق هذا الإنجاز في الألفية الجديدة، وإلى الآن ما زالت جماهير الجانرز تتفاخر بهذا اللقب الذي جاء بعد 26 فوزاً و12 تعادل، وبقيادة المدرب الأسطوري آرسين فينجر الذي رحل عن الفريق قبل عام ونصف.

يوفنتوس (الدوري الإيطالي موسم 2011-2012)

كانت جماهير يوفنتوس تمنى النفس أن يعود فريقها لمنصات التتويج بعد واقعة الكالتشيو بولي الشهيرة، وازداد التفاؤل بعد وصول المدرب أنتونيو كونتي لتدريب الفريق عام 2011، لكن لم يتوقع أحد أن يحقق السيدة العجوز لقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ هبوطه إلى الدرجة الثانية دون أن يتلقى أي هزيمة، وحسم اللقب في الجولة قبل الأخيرة وبفارق 4 نقاط عن ميلان الذي كان يعيش أولى مواسم الانهيار، وتم التتويج بلقب الاسكوديتو بواقع 23 فوزاً و15 تعادل.