موقع سبورت 360- مفاجأة كبيرة، نعم ليفربول فاز وحقق الهدف الأهم بالتأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية ولكن بالنسبة للجميع النتيجة كانت صادمة وأداء مونتيري فاجأ الكثير ومنهم المدرب الألماني يورجن كلوب.
في كرة القدم النتيجة لا تعبر عن كل شيء ولكنها بالتأكيد هي الشيء الأهم والحاسم في النهاية، جميع التوقعات قبل المباراة كانت تشير لنتيجة ساحقة لصالح ليفربول ولكن هذا لم يحدث.
مباراة جيدة من جميع عناصر فريق مونتيري، أما ليفربول فبدون صلاح، نابي كيتا أليسون بيكر، الفريق كان سيضطر لمواجهة الهلال السعودي في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع يوم السبت بدلاً من مواجهة فلامنجو في النهائي.
تريد أن تقدم مباراة ممتازة أمام بطل أوروبا وتخرج مرفوع الرأس والجميع يشيد بك؟ عليك أن تكون شجاعاً مهمة سهلة ولكن تطبيقها في عالم كرة القدم هذه الأيام أمراً صعباً.
قبل هذه المباراة هناك الكثير من متابعي كرة القدم لم يكونوا على علم بمن هو مونتيري المكسيكي ولكن الآن الجميع يشيد بالفريق المجهول الذي قدم مباراة ممتازة أمام بطل أوروبا ومتصدر الدوري الإنجليزي ليفربول.
مونتيري المكسيكي تحلى بالشجاعة ونزل المباراة أمام بطل أوروبا وهو يعلم أنه لا يوجد شيئاً ليخسره، لعب بأسلوبه وقدم كرة هجومية وسريعة وأيضاً دافع على فترات بشكل جيد، سجل هدف وخسر في الدقيقة 91 ونال إعجاب وتقدير الجميع.
إذا عاد محمد صلاح للمنزل وشاهد نفسه يلعب في مباراة ليفربول ومونتيري سيتأكد أن هناك الكثير من الحالات تكون فيها صناعة الهدف أفضل من الهدف نفسه.
صلاح أبدع بلمسة مهارية وساحرة بتقديم تمريرة بينية لزميله الغيني نابي كيتا وصنع الهدف الأول بطريقة رائعة، الهدف الذي ينطبق عليه الصناعة أفضل من التسجيل.
تمريرة تؤكد أن صاحبها صاحب رؤية كبيرة وغير عادية، نسخة صلاح الأخيرة التي تدعم زملائها بمثل هذه الكرات هي الأفضل على الإطلاق من ناحية الظهور منذ انتقاله لأوروبا من بوابة بازل.
صلاح عليه أن يواصل الثبات على هذا المستوى، إدراك توقيت القرارات بالتمرير، التسديد أو المراوغة هو الأمر الأهم والذي تسحن فيه الملك المصري بشكل ملحوظ الفترة الأخيرة.
هو بلا شك المدافع الأفضل في العالم حالياً، المستوى، الأرقام، الإنجازات والجوائز جميعهم يؤكدون ذلك، المدافع الهولندي لا بديل له في تشكيلة ليفربول.
فيرجيل فان دايك ليس مجرد مدافع في تشكيلة ليفربول، بل هو قائد لخط الدفاع والمنظم وأحد الروابط بين خطي الدفاع الوسط، غياب بدون بديل حقيقي كان كارثة أكبر على شكل وتكتية الردز في المباراة.
كلوب اضطر للدفع بجوردان هندرسون في مركز قلب الدفاع، لأول مرة في تاريخ قائد ليفربول يلعب في هذا المركز، تاركاً مركزه في وسط ليفربول للبعيد عن مستواه تماماً آدم لالانا، غيب فان دايك أضر بمركزين اليوم في تشكيلة الردز.