هالاند ودفاع ليفربول يضعان بطاقة التأهل في قبضة سالزبورج

ويحل ليفربول مساء اليوم الثلاثاء، ضيفاً ثقيلاً على ريد بول سالزبورج، ضمن فعاليات الجولة السادسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وستكون المباراة حامية الوطيس بسبب أهميتها لكلا الفريقين.

وكان من المتوقع أن يقوم كلوب بإراحة لاعبيه الأساسيين في مواجهة سالزبورج، لو نجح الفريق الأحمر في حجز بطاقة العبور للدور القادم في المباراة الماضية ضد نابولي، لكن الآن يجب عليه حسم التأهل في المباراة التي تقام في النمسا.

ويكفي ليفربول التعادل مع سالزبورج من أجل التأهل، وهو ما سيجعل الفريق في حالة من الترقب، مثل الموسم الماضي الذي كان الفوز على نابولي حاسماً في مشوار تأهل الفريق لمراحل خروج المغلوب.

وهناك عاملان أساسيان يضعان بطاقة التأهل في قبضة سالزبورج، ونستعرضهما معكم في هذا التقرير:

صائد الأرقام القياسية:

يُعتبر النجم النرويجي ظاهرة الموسم الجاري بعد تألقه اللافت مع فريق سالزبورج في دوري أبطال أوروبا، ويُعرف صاحب الـ 19 سنة بصائد الأرقام القياسية، إذ ذاع صيته أول مرة حين سجل 9 أهداف أمام هندوراس بمجموعات كأس العالم للشباب في 30 مايو 2019.

وفي دوري أبطال أوروبا الجاري، حقق هالاند رقماً قياسياً مميزاً بتسجيل 6 أهداف في أول 3 مباريات له بدور المجموعات، ليتفوق برقم خاص حتى على أساطير اللعبة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

وسجل هالاند مع فريقه بالموسم الجاري 28 هدفاً، وصنع 7 حتى الآن، منها 8 أهداف سجلها بدوري الأبطال ليحتل بها المركز الثاني في قائمة الهدافين خلف ليفاندوفسكي (10 أهداف).

ويمثل هالاند تهديداً صريحاً لمسيرة ليفربول في دوري الأبطال هذا الموسم، فقد وصفها النجم النرويجي بأنها أهم مباراة في حياته، وبسؤاله عن توقعاته لنتيجة اللقاء، قال النجم الشاب: ” فوز سالسبورج بنتيجة 3/1″.

دفاع ليفربول الهش:

عانى ليفربول منذ بداية الموسم الجاري من بعض الأخطاء الدفاعية التي ضربت صفوفه، خاصةً في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي دفع الجميع ثمنه خصوصاً في الرقابة والضغط وغياب التركيز.

ففي مباراة الذهاب مثلاً ضد ريد بول سالزبورج، كان ليفربول قريباً من تحقيق انتصار سهل بعد تقدمه بثلاثية نظيفة، لكن الفريق النمساوي استغل أخطاء الدفاع الأحمر ليعود من بعيد ويسجل 3 أهداف، قبل أن يحسم محمد صلاح اللقاء بهدفٍ رابع للريدز.

وفي موقعة ساو باولو ضد نابولي، سقط أندي روبرتسون في هفوة دفاعية عندما ارتكب مخالفة بحق كاييخون احتسب الحكم منها ركلة جزاء للفريق المضيف، قبل أن يؤدي سوء تفاهم بينه وبين فان دايك لاقتناص يورنتي لكرة أخرى مسجلاً الهدف الثاني.

وتلقى ليفربول 8 أهداف في 5 مباريات بدوري الأبطال، وهو ما يؤكد أن الصلابة الدفاعية التي كانت متأصلة في الفريق الأحمر منذ قدوم فيرجيل فان دايك، باتت في طي النسيان، وهو ما يجعله عرضة للسقوط أمام سالزبورج.

وفي الدوري الإنجليزي، لم يحافظ ليفربول على نظافة شباكه سوى في 3 مباريات من أصل 16، مع العلم أن مرماه استقبلت 14 هدفاً لحدود اللحظة(بمعدل 0.9 هدفاً في كل مباراة)، فيما لم يسقبل خلال الموسم الماضي سوى 22 هدفاً في 38 مباراة (بمعدل 0.6 هدفاً في كل مباراة).