موقع سبورت 360- هي رسالة للجميع داخل وخارج ليفربول، المدرب الألماني يورجن كلوب في مباراتي إيفرتون يوم الأربعاء الماضي وبورنموث أمس قدم نموذجاً رائعاً في كيفية التدوير وتغيير تشكيل الفريق.
كلوب أعطى رسالة تحذيرية للاعبيه قبل المنافسين والمتابعين، أنه يمتلك فريقاً ثانياً ولاعبين على دكة البدلاء يمكنهم تقديم ما يقدمه اللاعبين الأساسيين أمثال محمد صلاح، فيرمينو وساديو ماني.
يوم الأربعاء الماضي كان موعد ديربي الميرسيسايد المباراة الأكبر في مدينة ليفربول، والكل منتظر أن يدفع يورجن كلوب بالتشكيلة المكونة من أفضل 11 لاعب في الفريق.
كلوب فاجأ الجميع مع إصابات جويل ماتيب وفابينيو الطويلة، قرر أيضاً الإبقاء على محمد صلاح، روبيرتو فيرمينو وجوردان هندرسون على دكة البدلاء والدفع بالبلجيكي ديفوك أوريجي والسويسري شيردان شاكيري والإنجليزي آدم لالانا بدلاً منهم.
النتيجة كانت هي فوز ليفربول بخماسية كاملة مقابل هدفين، أوريجي سجل هدفين وشاكيري سجل هدف وساديو ماني بدون صلاح وفيرمينو سجل وصنع، وفاز يورجن كلوب قبل أن يفوز ليفربول.
أمس كلوب قرر إعادة صلاح وفيرمينو للتشكيلة الأساسية ولكن معهم أبقى على ساديو ماني وأرنولد على دكة البدلاء واستبعد جيني فينالدوم تماماً وأقحم نابي كيتا وتشامبرلين مكانهم، النتيجة كانت فوز ليفربول بثلاثية نظيفة وتألق صلاح ونابي كيتا وتشامبرلين وتسجيلهم للأهداف الثلاثة، ليفوز المدرب الألماني مرة أخرى.
نعم من أهداف التدوير إراحة النجوم بسبب ضغط المباريات، ولكن كلوب أراد ترك رسالة أخرى وهي أن جميع لاعبي ليفربول جاهزين في أي وقت وأنه لا يوجد لاعباً أساسياً واحتياطياً.
بدنياً صلاح واجه مشاكل هذا الموسم لم يواجها المواسم الماضية، مشكلة الكاحل ضربت صلاح أكثر من مرة غاب على آثرها عن أكثر من مباراة ولعب أيضاً وهو يعاني من الإصابة أكثر من مرة.
فنياً صلاح لديه مشكلة كبيرة وأصبحت واضحة، وهي الأنانية، نعم أعلم أن جميع اللاعبين الذين يمتلكون مهارة خاصة مثل صلاح وساديو ماني لديهم خاصية الأنانية، ولكن هناك فارق بين من يحتفظ بالكرة لنفسه ومن يلعب لصالح الفريق ككل.
المشكلة وهو يكررها كثيراً وهي التسرع في القرارات والبحث دائماً عن التسجيل دون تفكير وهي أزمة كبيرة تضر به خاصةً وبالفريق بشكل عام، صلاح لديه إمكانيات لاعب عالم ولكن يجب عليه تقدير الموقف عندما تكون الكرة بين قدميه والتعاون أكثر مع زملائه.
أداء جماعي من محمد صلاح في مباراة ليفربول وبورنموث، صنع هدف جميل بالكعب داخل منطقة الجزاء لصالح زميله نابي كيتا وسجل أيضاً، ولكن أحياناً الصناعة تكون أفضل من الهدف.
هذا الذي يريده الجميع من محمد صلاح، المصري لو فكر أكثر في صناعة الأهداف سيجد أنه أمام فرص للأسيست بشكل جميل ووقتها سيأخذ الإشادة كاملة كما أنه سجل وأكثر.
أُعجبت بتصريح من ساديو ماني بعد مباراة إيفرتون، السنغالي صنع هدفين رائعين في هذه المباراة، وقال أنه استمتع بصناعة الهدفين أكثر من التسجيل وهذا هو المطلوب.
صلاح يظهر بشكل رائع عندما يطقن تماماً متى يمكنه أن يراوغ ومتى يسدد ومتى يمرر، وهذه الأمر تقع في مصلحة ومصلحة الفريق ككل.
