حصرياً مع رحيم ستيرلينج: البطل المتواضع للسيتي يتحدث عن مباراة القمة ضد ليفربول

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • رحيم ستيرلينج مهاجم مانشستر سيتي

    موقع سبورت 360 – لم يتحدث أحد عن الصور التي التقطها رحيم سترلينج رفقة جماهير ليفربول، توقيعه لهم، وإعطائهم قميصه بعد مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي في أغسطس الماضي. جاء سلوك ستيرلينج عقب فوز مانشستر سيتي بركلات الترجيح على ليفربول بعد انتهاء الوقت الرسمي للمباراة بالتعادل الإيجابي 1-1، شهدت هذه المباراة الهدف الأول لرحيم خلال عشر مباريات خاضها ضد فريقه القديم الذي تركه في ظروف مفاجئة جعلت جمهور ليفربول غير مستعدًا لأن يغفر غدر طفله المدلل.

    هذه الصور كانت رفقة العديد من الجمهور الذي كان ساخطًا ويبدو أنه تغيّر، لم يكن متوقعًا أن يأتي الوقت الذي يحظى فيه رحيم بوقتٍ جميل في الأنفيلد الذي بقيّ مذمومًا فيه فترة طويلة بعد انتقاله للسيتي مقابل 49 مليون جنيه إسترليني.

    عروض كثيرة ملهمة ومثيرة للإعجاب دفعت المهاجم الإنجليزي للمنافسة على جائزة البالون دور معتبرةً إياه كواحد من الأفضل في العالم، إضافة إلى كونه أيقونة رياضية لموقفه القوي ضد العنصرية. لكن بهزة بسيطة في الرأس تكشف عن خجل، قال رحيم ستيرلينج لسبورت360 في لقاءٍ حصري: “أنا لست بطلًا، على الإطلاق. إنها لحظة جميلة بالنسبة لي ولكرة القدم، ولكن عليّ أن أبقي متواضعًا.”

    “سماع الآراء الجيدة من الناس دومًا ما يكون أمرًا سعيدًا، ولكن أيضًا يحدث العكس كما كان في الماضي وتسمع ما هو سيء.”

    “عندما تذهب إلى مكان ما خلال رحلة نضجك تفهم أنه ليس عليك أن تأخذ كل ما تسمع بشكلٍ عاطفي وشخصي، وأن عليك أن تكمل طريقك الذي أخذته منذ عامين. استمر في طريقك، احتفظ بتواضعك، تقدم.”

    رحيم-ستيرلينج

    ستيرلينج صاحب الـ24 عامًا ينصب كل عزمه على الاحتفاظ بتركيزه كاملًا أثناء المباريات، يحاول ألا يُشتته مديح الجمهور الهادر في المدرجات أو يغيّر منه ومن أسلوبه في البساط الأخضر أو خارجه.

    يعود اليوم سترلينج للأنفيلد، وعليه أن يكون مستعدًا لمواجهة الامتحان الأصعب أمام أبطال أوروبا، أوائل الدوري بفارق ست نقاط في موسم لم يعرفوا فيه طعم الهزيمة بعد. انتصر السيتي في ملعب ليفربول في 2003 وكان قريبًا من تحقيق نصر جديد في الموسم الماضي في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي وأهدر فيها رياض محرز ركلة جزاء. بدأت هذه المباراة جرحًا في ليفربول سقطت من خلاله السبع النقاط الفارقة لينتهي الدوري وهو بالمركز الثاني.

    ستيرلينج يتحدث عن اللعب ضد ليفربول قبل مباراة اليوم

    يحكي سترلينج: “في البداية لم تكن العودة سهلة وممهدة”، يقول رحيم ذلك وهو يستعيد كل ذكرياته بالميرسيسايد “في البداية كانت رؤيتي لنفسي في قميص آخر أمر غريب بالنسبة لي، وارتداء هذا القميص في مواجهة فريق فعل لك الكثير، كان الأمر مؤثرًا بشدة في، ولكنني الآن اشعر أني نضجت وتخطيت ذلك كله، حتى أني اشعر أنني لعبت مباريات جيدة أمامهم في تلك الفترة.”

    “ولكن مع الوقت تخطيت هذه المرحلة، لقد انتهت، ولم تأخذ وقتًا طويلًا، وأنا الآن أصبحت كامل التركيز وعلى أتم الاستعداد. الآن كل ما عليّ هو الذهاب إلى هناك وصناعة الفارق”.

    “أرى أن المباراة تستوجب من كل لاعب التركيز على أدائه الشخصي بشكلٍ مبدئي، ثم الأداء الجماعي، ثم كل الأمور ستكون على ما يرام بعد ذلك.”

    “أعتقد أننا عانينا كثيرًا في الأنفيلد، لكن في الموسم الماضي تعادلنا وكان المكسب قريبًا (يشير إلى ركلة الجزاء المهدرة. كل ما علينا هو الذهاب إلى هناك واللعب ونحن واثقين. نعلم أنهم فريق جيد ولكننا أيضًا فريق رائع، ونبذل كل ما بوسعنا في المباراة.”

    رياض محرز يهدر ركلة الجزاء ضد ليفربول

    رياض محرز يهدر ركلة الجزاء ضد ليفربول

    “بالطبع هم يدفعوننا قدمًا، يحولون الدوري إلى عاصفة بدلًا من نسيم والعاصفة قصتها أجمل. بالطبع في كل الأحوال المهم هو الفوز. ولكن في الموسم الماضي كان شعورنا بالبطولة أغلى من شعورنا تجاه سابقتها، السبب بالتأكيد هو حجم الضغط الذي لعبنا تحته، معرفتنا طوال الوقت أن علينا أن نكسب كل مباراة نلعبها، كل ذلك ضخ الأدرينالين في دمنا وجعلنا نشعر بكل شيء، وجعل الفرح استثنائيًا.”

    “أكرر أنني أرى أن هذا الموسم يشبه الموسم الماضي. إنه موسم طويل ونحن مستعدون للقتال حتى النهاية، وهذا أمر جيد.”

    “عندما نلعب بأفضل شكل ممكن، على المستويين الدفاعي والهجومي، نكون فريقًا مرعبًا. ولكن هذا لا يضمن لك كل شيء، فالفرق في الدوري الإنجليزي أحيانًا تفعل ما يربكك ويُصعب الأمور عليك كما حدث في بداية هذا الموسم وهذا هو السبب خلف أنه الدوري الأقوى في العالم. في كل المباريات هفوة واحدة قد تكلفك نقطة والنقطة تضيع بطولة.”

    يؤمن سترلينج أن الثبات والتناسق هو ما سيبقى على طموحه بدون انطفاء. سترلينج هو فتى السيتي الذهبي هذه الأيام، فهو صاحب الكرة الذهبية لأكثر ناشئ واعد في أوروبا تحت 21 عامًا عندما كان بصفوف ليفربول.

    وبرصيد 25 هدفًا و18 صناعة في الموسم الماضي مهد رحيم الطريق لنفسه كي يصبح أفضل لاعب في إنجلترا بالموسم الماضي باختيار رابطة النقاد، كما حصل على جائزة أفضل لاعب شاب بالدوري الإنجليزي في العام حيث ساهم أيضًا في فوز مانشستر بكأس الاتحاد والدرع الخيرية ليحقق فريقه بذلك ثلاثية محلية. سترلينج أحرز 18 هدفًا في الدوري الماضي، كما نجح في تسجيل أربعة أهداف رفقة المنتخب الإنجليزي؛ ليُكتب اسمه في قائمة الـ30 المرشحين للبالون دور.

    “إنه شعور رائع، أنت بالتأكيد تعرف ذلك. لن تكون المرة الأخيرة، أرجو أن يعاد ترشحي للجائزة. لكني سعيد فقد عملت في صمت وواصلت التدريب والتقدم ومساعدة فريقي في السيطرة على مجريات الأمور. وبعد ذلك الأشياء دائمًا تحدث.”

    “أظن أن الفوز ببطولتي دوري على التوالي تعطي الكل الثقة الكافية والإيمان بالقدرة على أي شيء. بالنسبة للبالون دور، بالتأكيد أحب أن أكتب اسمي هناك. لقد كنت الأفضل في أعمار مختلفة وها أنا في الفريق الأول وهذه الجائزة هي هدفي. وهي هدف جميع من يلعبون الكرة. كل ما علينا هو المحاولة وحصد الألقاب لأن هذا ما يرسلك إلى هناك. عليك أن تعمل في كل وقت، تستمر في التحسن بينما تلعب في الديار أو ملاعب أخرى. ليس من الجيد التدرب لستة أشهر فقط، عليك اللعب والتدرب لعام كامل.

    “أنا في حالة ذهنية جيدة وكل ما على هو التركيز، التواضع، مواصلة العمل. الثبات والتناسق هو مفتاح يضبط سير كل هذه العمليات ويضمن أن كلها تحدث بالشكل الصحيح. في كل موسم أرغب في التطور وأظن التطور هو مداومة العمل لفترة طويلة.”

    ستيرلينج

    “لقد اختلفت عن أيامي القديمة، تطورت وتغيّر أسلوب لعبي. وبالمقارنة بالفترة التي حصدت فيها جائزة الأفضل في الشباب، فلقد صرت أكثر ثقة في نفسي. في ليفربول كنت أمسك الكرة وأركض بها على الخط منتظرً اللحظة المناسبة للعرضية أو لفعل مراوغة. لكن الآن كل ما أحاوله هو إحداث أثر وتسجيل الأهداف. أظن أن الأمور كانت بسيطة وخامًا خلال فترتي في ليفربول وهذه هي البدايات دائمًا، كانت تجربتي الاحترافية الأولى وتعلمت أمورًا وتعلمت كيف اتأقلم مع هذا النمط من الحياة. لقد كنت أركض وألعب وأراوغ فيما مضى، لكن التوغل واللعب على تسجيل الأهداف غيّر من الأمر.”

    “لا أريد أن أقول ما يسيء لأحد، ولكني أظن أنه في حال أنك تساهم في تسجيل فريقك للأهداف وتشارك بها، فأنت بالتأكيد لاعب مهم.”

    “قد تحظى بمباراة سيئة ولكن في النهاية تنجح في تسجيل هدف الفوز، يتحول كل شيء حينذاك ويصبح يومك سعيدًا ومستواك أيضًا. هذا هو ما تعلمته. لقد شاهدت الكثير من المباريات التي لعب فيها شخص بشكل سيء للغاية ثم في لحظة يحرز هدف الانتصار، فينسى الجمهور كل شيء ويجعلوه فارسهم وبطلهم في اليوم التالي.”

    سترلينج أصبح بطلًا، وإن كان بطلًا شديد التواضع.