شطحات كروية.. أخطاء فان دايك لا تُؤهله لمنافسة ليونيل ميسي!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – “شطحات كروية”، هي فقرة أسبوعية نهدف من خلالها إلى مناقشة وتفكيك بعض الأفكار غير المنطقية المنتشرة والرائجة في مواقع التواصل الاجتماعي، مع محاولة دحضها والرد عليها بأفكار جديدة وأدلة – تبدو من وجهة نظرنا – أقرب للواقع.

    يترقب عشاق الكرة الأوروبية مساء اليوم الخميس، الإعلان عن هوية الفائز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا للعام 2019، والمقدمة من قبل الاتحد القاري للعبة (يويفا)، بناءً على أداءً اللاعبين في المسابقات الأوروبية سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات.

    ويتنافس على الجائزة كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو مع الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، والهولندي فيرجيل فان ديك مدافع ليفربول الإنجليزي.

    ويرى الجميع أن كريستيانو رونالدو هو الحلقة الأضعف في جائزة الأفضل بأوروبا، نظراً لكون أرقامه وإنجازاته أضعف من ميسي وفان دايك، إذ كانت النقطة الأبرز في مسيرته بالموسم الماضي، متمثلة في قيادته البرتغال للفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية، بعدما سجل ثلاثية ساحرة في مرمى سويسرا بالدور نصف النهائي.

    660C70BC-47A8-4DA6-A734-0C57E6F39BFA

    في المقابل، يعتقد قطاع عريض من المتابعين أن فان دايك ليس جديراً بمنافسة ليونيل ميسي، على اعتبار أن المدافع الهولندي ارتكب العديد من الهفوات بالموسم الماضي، وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مقطع فيديو يُظهر الأخطاء الدفاعية التي اقترفها أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي.

    قائد ملهم:

    تحول فيرجيل فان دايك إلى واحد من أفضل مدافعي العالم حالياً وربما الرقم واحد في الدفاع مؤخراً، فهو مُدافع يتمتع بكل المُميزات التي تجعله مُتكاملاً في كل شيء بدايةً من القوة البدنية مروراً بالمهارة الفردية وصولاً إلى التفوق في الثنائيات.

    فان دايك مدافع يعرف جيداً متى يتدخل لقطع الكرة بدون ارتكاب خطأ ويعرف جيداً كيف يحيط الخصم من كل الجهات وينقض عليه لقطع الكرة حتى قبل أن يستلمها منافسه.

    فان دايك مدافع يُراقب التفاصيل الدقيقة لحركة كل لاعب قبل اتخاذ القرار النهائي، والأهم أنه دائماً يسبق خصمه بخطوة، ما يجعله يخطف الكرات دائماً أحياناً عبر تمركزه في الوقت المناسب وأحياناً عبر قوته البدنية.

    وعانى ليفربول على مدار السنوات الأخيرة من غياب القائد الملهم داخل أرض الملعب، وتفاقمت الأزمة بعد رحيل قائده ونجمه الإنجليزي ستيفن جيرارد، حيث تخبط الفريق في مستنقع النتائج السلبية، وضاعت منه ألقاب عدة أبرزها بطولة الدوري الأوروبي، التي انتزعها منه إشبيلية الإسباني في 2016.

    وأعاد المدافع الهولندي الهيبة لليفربول، وقدم موسماً استثنائياً، وكان الريدز على وشك التتويج بالدوري بعد غياب طويل، إلا أن اللقب ضاع في اللحظات الأخيرة لصالح مانشستر سيتي.

    أرقام بارزة:

    وما يؤكد استعادة الريدز هيبته في وجود مدافعه الهولندي، أن الفريق لم يخسر سوى مباراة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي خلال الموسم المنصرم، وهو الرقم الذي لم يحققه أي نادٍ، كما أنهى المشوار بكونه أقوى خط دفاع في المسابقة إذ تلقت مرماه 22 هدفاً فقط.

    2BADC5FF-9377-44EC-8191-5BCAA2DB17CE

    أما قارياً، فقد استقبلت شباك ليفربول 12 هدفاً، بفعل الارتباك التكتيكي الذي ضرب الفريق بالكامل في مباريات مثل باريس سان جيرمان، ونابولي، وريد ستار بلجراد في مرحلة المجموعات، ثم السقوط أمام برشلونة بثلاثية دون رد على ملعب كامب نو في ذهاب الدور قبل النهائي.

    ولعب لاعب ساوثهامبتون السابق دوراً بارزاً في تتويج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في مسيرته، علماً بأنه خاض 13 مباراة في البطولة أحرز خلالها هدفين وصنع مثلهما.

    كل هذا يؤكد أن فان دايك ليس مدافعاً منفوخاً كما يزعم البعض، ويؤكد أيضاً أنه يستحق التواجد بين الثلاثي المرشح ولِما التتويج بالجائزة، وهذا لا يعني بتاتاً أنه أفضل من ليونيل ميسي الذي يمتلك أرقاماً خرافية ولولاه لكان برشلونة فريقاً عادياً للغاية خلال الموسم الماضي.

    ببساطة، إذا فاز ميسي بالجائزة فإنه يستحقها عن جدارة، وإذا فاز بها فان دايك فإنه يستحقها عن جدارة بدوره، فمن غير المنطقي أن أنتقص من المنافس لا لسبب سوى أنني أرى أن اللاعب الذي أحبه والذي يلعب في فريقي، هو من يستحق جائزة الأفضل.