Getty Images

موقع سبورت 360 – يدخل السيد يورجن كلوب المدير الفني الألماني الكفء لفريق نادي ليفربول الإنجليزي نهائي دوري أبطال أوروبا بذكريات سيئة مع المباريات النهائية.

يصطدم فريق ملعب أنفيلد بمواطنه، توتنهام على ملعب واندا ميتروبوليتانو في العاصمة الإسبانية، مدريد، غداً –السبت- لحساب نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وتمكن الريدز من بلوغ المباراة النهائية للمسابقة الأوروبية العريقة للعام الثاني على التوالي، بعد الوصول إلى نهائي التشامبيونزليج في الموسم الماضي، قبل الخسارة على يد ريال مدريد الإسباني بثلاثة أهداف لهدف واحد.

الليفر استطاع تحقيق ريمونتادا تاريخية على حساب برشلونة الإسباني، بعد الخسارة ذهاباً على ملعب كامب نو بثلاثية نظيفة، عاد ليرد الصاع صاعين، ويكتسح البرسا برباعية مقابل لا شيء على ملعب أنفيلد، رغم غياب إثنين من أهم نجوم الفريق: محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو.

Getty Images

من بين المعطيات الهامة جداً والتي يجب تسليط الضوء عليها قبل مباراة الغد هي عقدة المدرب يورجن كلوب في المباريات النهائية، فعلى الرغم من تمكنه من قيادة الفرق التي يدربها إلى نهائيات البطولات الكبرى، إلا أنه دائماً ما يسقط، إما في الوقت الأصلي أو بركلات الترجيح.

صاحب الـ 51 عاماً تلقى بعض الانتقادات قبل بداية هذا الموسم من بعض المحللين واللاعبين السابقين في الليفر، لعدم حصوله على أي لقب مع الحُمر حتى الآن، رغم وصوله إلى 3 مباريات نهائية، حيث خسر نهائي كأس الرابطة الإنجليزية في عام 2016 على يد مانشستر سيتي بركلات الترجيح، 1-3 بعد التعادل الإيجابي 1-1، ثم هُزم في نهائي الدوري الأوروبي في نفس العام، على يد البطل التاريخي لليوروبا ليج، إشبيلية الإسباني بثلاثية مقابل هدف واحد. وأخيراً، سقط كلوب في نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي على يد ريال مدريد الإسباني بالثلاثة أيضاً !.

وتعود عقدة كلوب مع النهائيات إلى ما قبل حقبة ليفربول، فهو خسر 3 نهائيات سابقة مع بوروسيا دورتموند ، حيث سقط في نهائي دوري الأبطال عام 2013 على يد بايرن ميونخ الألماني بهدف مقابل إثنين، ثم خسر مرة أخرى من البايرن في نهائي كأس ألمانيا في 2014 بهدفين نظيفين، وعاد ليخسر نفس اللقب في العام التالي ولكن على يد فولفسبورج هذه المرة بثلاثية مقابل هدف وحيد، في حين فاز كلوب في نهائي واحد لكأس ألمانيا في 2012 حينما اكتسح بايرن ميونخ بخماسية مقابل هدفين، مما يعني أن كلوب خسر 6 من 7 لقاءات نهائية خاضها مع دورتموند وليفربول !.

صحيح أن قيادة فريقك إلى المباراة النهائية من بطولة كبيرة شيء يحسب لك، ولكن التاريخ في النهاية لا يتذكر إلا البطل، وبالتالي فالسؤال المطروح الآن: ماذا لو استمرت عقدة كلوب في المباريات النهائية؟، هل سيعتبر موسم ليفربول فاشلاً بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الثنائية الضخمة، الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، وسيطالب البعض برحيل الألماني لسقوطه في النهائي الرابع على التوالي؟ .. أم سيظل كلوب متمتعاً بثقة الإدارة والجماهير الكاملة ليكمل مشروعه المثير مع الريدز؟ ..