هل يعتبر موسم ليفربول فاشلاً إذا خسر لقب دوري أبطال أوروبا؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كرة القدم قاسية جداً، أحياناً تقاس بمعايير وحسابات غير عادلة تماماً خصوصاً عندما تتعلق الأمور بالبطولات والألقاب ومن توج بها ومن فشل.

    تخيل أن مباراة واحدة فقط من 90 أو 120 دقيقة تحدد مصير بطولة كاملة التي تلعب خلال 4 أدوار قبل اللقاء النهائي وبعيداً عن الأدوار النهائية.

    فريق يهزم ويتخطى 6 أندية ويمر من 12 مباراة في 4 أدوار منذ شهر سبتمبر من العام الماضي إلى يونيو من العام الحالي، على أن يتحدد مدى نجاحه أو فشله في 90 دقيقة فقط.

    نعم الميدالية الذهب هى الأهم في النهاية والمباراة النهائية تحدد كل شيء، ولكن من القسوة أن نقيس عليها جميع الأمور من نجاح إلى فشل والعكس.

    ليفربول يواجه توتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت القادم، بعد مسيرة رائعة للردز في البطولة اختتمها بريمونتادا تاريخية على حساب برشلونة في نصف النهائي، حقق الفوز في أنفيلد برباعية نظيفة بدون صلاح وفيرمينو بعد الخسارة ذهاباً على ملعب كامب نو بثلاثية.

    ماذا سيقولون على موسم ليفربول إذا خسر المباراة النهائية أمام توتنهام !؟

    ليفربول وصل إلى النهائي بعد تخطي باريس سان جيرمان ونابولي في دور المجموعات، وإقصاء بايرن ميونخ من ثمن النهائي ثم بورتو في ربع النهائي وأخيراً صناعة التاريخ أمام برشلونة في نصف النهائي، مسيرة عظيمة يستحق الردز والمدرب يورجن كلوب الإشادة عليها، ولكن الأمور في كرة القدم تقاس بشكل أكثر قسوة.

    بعيداً عن دوري أبطال أوروبا، ليفربول هذا الموسم المنتهي خسر لقب الدوري الإنجليزي بعد حصوله على 97 نقطة كاملة وبفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي، 97 الأكثر في تاريخ الردز ولأى وصيف في تاريخ اللعبة بما يتعلق بالدوريات الخمسة الكبرى، ولكن هذا لم يكن كافياً لاستعادة الأحمر لقب البريميرليج الغائب منذ 30 عاماً.

    البعض قدر مجهودات ليفربول في الدوري وتحقيقه أرقام تاريخية ومنافسة مانشستر سيتي حتى الجولة الأخيرة ولكن البعض الآخر لم يتذكر سوى أن الردز لم يحصلوا على لقب البريميرليج منذ أخر مرك موسم 1989/1990، كم هى قاسية كرة القدم.

    فريق يعمل طوال الموسم وعلى مدار الأعوام الماضية ويعود من فريق منتصف جدول لا يلعب في دوري أبطال أوروبا حتى إلى منافس على الدوري للجولة الأخيرة وحاصل على 97 نقطة كرقم قياسي ويصل نهائي الشامبيونز ليج مرتين على التوالي ولكن معايير اللعبة لا تقدر ذلك.

    لا أمتلك مبررات للمدرب الألماني يورجن كلوب، أعترف تماماً أنه حصل على كافة الأشياء من وقت وأموال وتدعيمات من الإدارة والجماهير ولكني لا أجد شيء قصر فيه مدرب ليفربول ولاعبي الفريق لأتحدث عنه.

    نعم كلوب وعد الجميع أن البطولات ستأتي بعد عامه الثالث، أى هذا العام هو موسم الحصاد، ومع أخر مباراة في الموسم ليفربول لم يحصل على بطولة أو لقب بعد.

    أيضاً تم صرف العديد من الأموال ولكننا شاهدنا جودة اختيارات كلوب خصوصاً تعاقده مع الهولندي فيرجيل فان دايك وجعله اللاعب الأغلى في تاريخ ليفربول والمدافع الأغلى في تاريخ كرة القدم، ولكن هذه الأمور جميعها انعكست على الفربق ونتائجه وتطوره، اللاعبون والمدرب لم يقصروا.

    برأيي أنه من القسوة الشديدة أن نطلق على موسم ليفربول لقب “الفاشل” وأيضاً لا أهاجم من يرى أن الردز بقيادة كلوب لم يصلوا للمحطة الأخيرة في كرة القدم وهو تتويج هذه المجهودات بالحصول على البطولات والألقاب، ولكني أؤكد أنني شخصياً لا أجد شيئاً قصر اتجاهه كلوب أو لاعبي ليفربول من أجل الوصول للنجاح الكامل الذي يتحدثون عنه في كرة القدم.