ليس علينا سوى أن نرفع القبعة احتراماً وتقديراً لما قدمه ليفربول ومدربه الألماني يورجن كلوب هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز.

97 نقطة هو رقم تاريخي في الدوريات الخمسة الأوروبية الكبرى، أكثر من أكثر رقم حققه السير أليكس فيرجسون في تاريخه مع مانشستر يونايتد، ليفربول هذا الموسم فعل كل شيء بدون أى خطأ ولكن.

ليفربول الذي حقق المستحيل الأسبوع الماضي وصعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه التاريخي على برشلونة الإسباني برباعية نظيفة على ملعب أنفيلد على الرغم من خسارته ذهاباً بثلاثية في كامب نو.

التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا والمنافسة حتى الجولة الأخيرة في الدوري الإنجليزي ليس أمراً سهلاً،97 نقطة وخسارة واحدة مع أفضل دفاع وهدافين المسابقة ماني وصلاح ومع ذلك تخسر اللقب، يا له من حظ غريب.

اليوم انتهى رسمياً حلم تعيشه جماهير ليفربول منذ 30 عاماً، هذا الموسم كان أقرب من أى وقت مضى، ولكن بعض التفاصيل الصغيرة هى التي رجحت كفة مانشستر سيتي على الردز.

1- عدم استغلال الفرص

أحد أهم الفوارق بين مانشستر سيتي وليفربول هى استغلال الفرص وانهاء المباراة مبكراً دون التعرض لضغوطات خلال اللقاء، هذا ما فشل في ليفربول أكثر من مرة هذا الموسم.

نعمل ليفربول لم يخسر سوى مرة واحدة وهذا إنجاز خرافي ولكن 7 تعادلات في الموسم رقم كبير أيضاً، خصوصاً وأن الردز امتلكوا الأفضلية في جميع المباريات التي تعثروا بها.

عدم استغلال الفرص وانهاء المباراة مبكرة في مباراة مثل التي كانت أمام إيفرتون في ملعب جوديسون بارك، فرصة صلاح الشهيرة في الشوط الأول كانت من الممكن أن تنهي الأمور بدون ضغط أدى إلى فقدان نقطتين، أيضاً أمام مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، ووست هام وليستر سيتي مباريات كان على ليفربول حسمها من أجل لقب الدوري.

2- المواجهات المباشرة ضد مانشستر سيتي

ليفربول لم يفز هذا الموسم على مانشستر سيتي، تعادل في أنفيلد وخسر في الاتحاد، 5 نقاط أضاعهما أمام منافسه المباشر نقطة واحدة فقط حصل عليها لو استطاع الحصول على أكثر من ذلك لتغيرت الأمور.

لو عدنا للمبارتين سنجد أن ليفربول قدم أداءاً جيداً للغاية فيهما، خصوصاً في لقاء الإياب الذي خسره الردز بهدفين مقابل هدف، حيث واجهت كتيبة كلوب سوء حظ غريب خصوصاً في كرة ماني التي لم تعبر بأكملها خط المرمى، مقابل استغلال جيد من السيتي للفرص كعادته.

3- عمق التشكيل

كل الاحترام لجميع لاعبي ليفربول هذا الموسم أياً كان حجم دوره في الفريق، الجميع دون استثناء قدم واجبه على أكمل وجه ولكن برأيي كان هناك بعض التقصيرات في اختيار التشكيلة والقائمة النهائية نهاية الموسم.

عمق التشكيل ودكة البدلاء برأيي لم تكن على قدر المنافسة وحجمها، هناك أسماء لا تستحق التواجد في ليفربول وأرى أنها قريبة بالفعل من الرحيل ولكن كان لا بد القيام بذلك الأمر في بداية الموسم.

دانييل ستوريدج، ديان لوفرين، ألبيرتو مورينو و آدم لالانا رباعي كان المفترض أن يرحل عن ليفربول في الصيف ويتم استبدلاهم بلاعبين أكثر جودة يستطيعون منافسة التشكيلة الأساسية ومساعدة كلوب في بعض المباريات.

4- كوتينيو ونبيل فقير

فب يناير من العام الماضي، كلوب قرر الاستغناء عن صانع ألعابه البرازيلي فيليب كوتينيو لصالح برشلونة بعد مشاكل كبيرة تسبب بها اللاعب الذي رحل بعد 6 أشهر من العند والرفض من جانب ليفربول مقابل مبلغ ضخم وصفقة تاريخية وصلت قيمتها إلى 161 مليون يورو.

جماهير ليفربول على قدر حزنها على رحيل نجم أخر من نجوم الفريق ولكنها كانت تنتظر رد فعل في سوق الانتقالات بعد حصول الإدارة على رقم ضخم من بيع كوتينيو، وبالفعل كان ليفربول قريباً من التعاقد مع الفرنسي نبيل فقير ولكن الصفقة فشلت بالنهاية.

وعلى الرغم من إبداع الثلاثي الأمامي صلاح، ماني وفيرمينو هذا الموسم والموسم الماضي، إلا وأن ليفربول عانى في بعض المباريات من افتقاد الإبداع في وسط الملعب والثلث الهجومي والدعم القادم من وسط الملعب كما كان يفعل كوتينيو.

كلوب لم يجد البديل المناسب حتى الآن، آدم لالانا وتشامبرلين لم يتواجدا بحسابات كلوب للإصابات المختلفة، وأيضاً نابي كيتا ليس صانع ألعاب صريح وواجه بعض الصعوبات في أول موسم له مع ليفربول.