حقق نادي ليفربول فوزاً مهماً وكبيراً على خصمه وغريمه مانشستر يونايتد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف بالمباراة التي جمعتهما في ديربي شمال غرب إنجلترا على ملعب أنفيلد لحساب الجولة السابعة عشر من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقدم ليفربول بقيادة الألماني يورجن كلوب أداءاً ممتازاً طوال المباراة استحق عليه الفوز والحصول على النقاط الثلاث الكاملة على حساب عدوه الدائم مانشستر يونايتد بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.

وسيطر ليفربول على مجريات المباراة تماماً في شوطها الأول والثاني، ومنع أى خطورة تذكر من لاعبي مانشستر يونايتد بالاضافة لصناعة العديد من الفرص أدت إلى تسجيل 3 أهداف.

هنا في هذا التقرير نستعرض لكم أبرز الملاحظات التي خرجنا بها من مباراة ليفربول ضد مانشستر يونايتد.

كلوب خدع مورينيو مستخدماً صلاح ..


كلوب اليوم خدع مورينيو مستخدماً صلاح بدور تكتيكي كبير في الملعب، صلاح وكلوب لم ينخدعا من تصريحات جوزيه أمس الذي مدح فيها النجم المصري والذي وصفه بالسلاح النووي.

السلاح النووي اليوم كان الطعم الذي بلعه مورينيو وشغل دفاعات مانشستر يونايتد، صلاح في لقطة كان يحاوطه 3 لاعبين من مانشستر يونايتد، إريك بايي، ليندولف وماتيتش كلهم كانوا يراقبون صلاح الذي لعب كمهاجم صريح بين المدافعين اليوم وكان الهدف من ذلك اشغالهم لاتاحة الفرصة لماني والقادمين من الخلف.

وهذا الذي نجح فيه لاعبو ليفربول ويورجن كلوب، الهدف الأول جاء من تمريرة فابينيو المتقدم لماني المتحرك دائماً، السنغالي الوحيد الذي امتلك أدوار لاماركزية اليوم، وأيضاً هدفى شاكيري الغير مراقب تماماً.

قتل المباراة والفارق بين ليفربول ومانشستر سيتي..

عدم استغلال انهيار الخصم أمامك يمكن أن يكلفك المباراة في أى وقت وهذا ما حدث مع ليفربول خلال الشوط الأول عندما سجل مانشستر يونايتد هدفه الأول التعادل في مرمى ليفربول.

ليفربول قدم نصف ساعة في بداية المباراة، هى الأفضل له على الإطلاق منذ بداية الموسم، 30 دقيقة طبق فيها لاعبو ليفربول كل شئ يريده منهم المدرب يورجن كلوب.

الضغط العالي، افتكاك الكرة، الضغط المرتد، استغلال السرعات وضرب دفاعات كل شئ فعله ليفربول ولكنه اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط تم الرد عليه من قبل مانشستر يونايتد بسهولة.

هذا هو الفارق بين ليفربول ومانشستر سيتي، كتيبة بيب جوارديولا لا تفرط في أى فرصة لقتل المباراة مرة واثنين وثلاثة ومن بداية اللقاء، هذا هو الشئ المفقود في ليفربول.

فابينيو..

الآن يمكنن قول أن ليفربول يملك لاعب ارتكاز حقيقي، لاعب رقم 6 يناسب طريقة يورجن كلوب سواء في الضغط العالي، قطع الكرات العالية، وأيضاً المشاركة في الهجمات.

تمريرة فابينيو اليوم لساديو ماني في الهدف الأول هى التي كانت تنقص ليفربول، ضرب العمق بتمريرة من الخلف للأمام بهذه الجرأه لم تحدث في فريق منذ فترة طويلة من لاعب ارتكاز.

تبديل شاكيري..

هذا ما تحدثنا عنه قبل بداية الموسم، أن ليفربول كان ينقصه الموسم الماضي البديل الحاسم القادر على احداث تغيير في مجريات المباراة عند نزوله.

على الرغم من تحفظي على كلوب في موعد التغيير لأنه في رأيي أن نزول شاكيري تأخر 10 دقائق، إلا وأنه جاء بكل ما طلبه يورجن كلوب.

شاكيري قام بدور كوتينيو الهداف الذي يأتي من عمق نصف الملعب لحدود منطقة الجزاء ليسجل الأهداف، الأمر الذي يفتقده ليفربول كثيراً منذ رحيل البرازيلي في يناير من العام الحالي.

وجود شاكيري لمدة 20 دقيقة فقط، أعطى سرعة وحيوية وبعض من الإبداع في نصف ملعب ليفربول، على عكس حالة البطئ النسبية التي كان عليها الفريق بوجود نابي كيتا الذي مازال يحتاج للوقت.