في البداية، على جماهير ليفربول أن تفتخر بما يقدمه الفريق تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب ، وأن تواجد الريدز في نهائي دوري أبطال أوروبا في ختام الموسم الماضي على الرغم من الخسارة أمام ريال مدريد، ما هى إلا خطوة أولى في العودة مرة أخرى إلى البطولات والتتويجات التي اعتاد عليها أحمر مقاطعة الميرسيسايد طوال تاريخه.

ليفربول نجح تحت قيادة يورجن كلوب في 3 سنوات نجح في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا مرتين بعد احتلاله المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد منافسة شرسة مع تشيلسي وتوتنهام على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا والتي لم تكن سهلة بكل تأكيد.

أعتقد غداً هو اختباراً حقيقياً لمسيرة ليفربول تحت قيادة يورجن كلوب، مباراة الغد سوف تكتب في تاريخ ليفربول، سواء في الصفحات التاريخية البيضاء أو بجانب الإخفاقات السوداء.

لا يوجد شئ اسمه المستحيل في كرة القدم، ليفربول يمتلك الفرصة على الرغم من خسارته لثلاثة مباريات من أصل 5، الفرصة متاحة له غداً لكتابة تاريخ جديد على ملعب أنفيلد.

عودة التعاون بين الثلاثي الناري..

42 هدفاً هو عدد الأهداف الذي اشترك فيها ثلاثي هجوم ليفربول الناري، محمد صلاح، ساديو ماني وروبيرتو فيرمينو الموسم الماضي في بطولة دوري أبطال أوروبا.

10 أهداف نجح كل لاعب في تسجيلها، بالإضافة إلى صناعة فيرمنيو 7 أهداف، صلاح 4 وماني هدف يكون المجموع المساهمة في 42 لصالح ليفربول وصيف النسخة الماضية.

شخصياً مستعد المراهنة على ليفربول لو ضمنت فقط وصول نسبة التعاون المشترك بين ثلاثي ليفربول إلى نصف ما قدموه الموسم الماضي فقط.

في رأيي أن أحد الأسباب الرئيسية في هبوط مستوى ليفربول نوعاً ما هذا الموسم وهو قلة التعاون بين ماني وصلاح وفيرمينو مثل الموسم الماضي.

الغيني نابي كيتا

على كلوب أن يضع نابي كيتا في تشكيلة ليفربول الأساسية دون أدنى تفكير، اللاعب المبدع الذي ينجح جيداً باللعب في المساحة بين الصندوقين، في رأيي سيكون له دور كبير في مباراة الغد.

نابي كيتا ضد بورنموث آخر لقاءات ليفربول يوم السبت، مرر 35 تمريرة في 60 دقيقة لعبها، منها 33 تمريرة صحيحة بنسبة نجاح تفوق 90%، يمتلك 3 مراوغات ناجحة من أصل 4 (الأكثر داخل الملعب).

كيتا على الرغم من إبداعه الهجومي بالتمريرات والتسديدات والمراوغات، إلا أنه ايضاً يمتلك مهارة دفاعية جيدة، حيث نجح في افتكاك الكرة 4 مرات من الخصم من أصل 4 عرقلات.

الغيني هو الحلقة التي افتقدها ليفربول منذ رحيل كوتينيو إلى برشلونة في يناير الماضي، اللاعب القادر على الربط بين خطي الوسط والهجوم وصل ليفربول أخيراً، اليوم غاب.

الحد من خطورة ميرتنز وإنسيني

إنسيني وميرتنز سيشكلان خطراً كبيراً على ليفربول في مباراة الغد، خصوصاً في المرتدات عندما يندفع ليفربول بحثاً عن تسجيل هدف ويترك مساحات لمهاجمي نابولي.

هذا الثنائي يمتاز بالسرعة والتمركز والتحرك الجيد، يستطيع اللاعب على الأطراف وأيضاً في عمق الملعب وخلف قلبى الدفاع.

20 هدفاً عدد الأهداف المسجلة بأقدام الثنائي ميرتنز وإنسيني هذا الموسم في الدوري الإيطالي ودوري أبطال 10 أهداف لكل لاعب، الأكثر بين جميع لاعبي نابولي

الهدف المبكر..

ليس في كل أحوال فوز ليفربول على نابولي يتأهل الردز إلى الدور ثمن النهائي، ففي حال فوز ليفربول بهدف نظيف أو بفارق هدفين مثل نتيجة 3-1 أو 4-2 أو أكثر يتأهل الردز مباشرة إلى الدور القادم، دون النظر عن نتيجة مباراة باريس سان جيرمان

الدخول في أجواء المباراة سريعاً وإحراز هدف مبكر في رأيي سيعطي ليفربول أفضلية كبيرة في المقابل سيفتعل صدمة داخل صفوف نابولي وارتباك للاعبيه داخل الملعب.

ملعب أنفيلد..

ليفربول عليه استغلال ملعبه التاريخي والذكريات التاريخية عليه وجماهيره الكبيرة التي لا تهدأ أبداً، أعتقد أن أجواء ملعب أنفيلد التاريخي غداً ستكون اللاعب رقم 12 في صفوف كتيبة المدرب الألماني يورجن كلوب.