قتل ليفربول جاره إيفرتون بهدف في الثانية الأخيرة من المباراة التي جمعتهما في ديربي الميرسيسايد على ملعب أنفيلد رود التاريخي في ختام الجولة الرابعة عشر من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز.
وشهدت المباراة تقلبات كثيرة وإهدار العديد من الفرص من جانب الفريقين، حتى جاءت اللحظة الأهم في الدقيقة الأخيرة 96 من عمر المباراة عندما عاقب البلجيكي ديفوك أوريجي جوردان بيكفور حارس مرمى إيفرتون على خطأه وأهدى الفوز لصالح ليفربول.
هنا في هذا التقرير نستعرض لكم بعض الملاحظات التي خرجنا بها من مباراة ليفربول وإيفرتون في ديربي الميرسيسايد..
ليفربول يصنع فرص أكثر في 4-2-3-1
يمكننا أن نعتبرها تصحيحاً لأخطاء مباراة باريس سان جيرمان التي خسرها ليفربول الأسبوع الماضي بثنائية لهدف في دوري أبطال أوروبا، ليفربول اليوم كان أفضل بكثير على الرغم من الفوز المتأخر.
كلوب حول خطة ليفربول اليوم من 4-3-3 إلى 4-2-3-1، مستغلاً الدفع بالسويسري شيردان شاكيري الذي شغل الجانب الأيمن من وسط الملعب ليعلب ماني كعادته في اليسار ويتحول صلاح إلى مهاجم بجواره البرازيلي روبيرتو فيرمينو.
خطة 4-2-3-1 جعلت خطوط ليفربول متقاربة أكثر من بعضها، حيث أعطى كلوب ثنائي الارتكاز فابينيو وفينالدوم أوامر بالتقدم ومساعدة لاعبي النصف والثلث الهجومي للفريق، والذي ساعد في صناعة العديد من الفرص.
تبديل صلاح..
شخصياً لست متفق مع يورجن كلوب بقراره بخروج محمد صلاح، المصري اليوم نجح في صناعة العديد من الفرص التي أهدرت بأقدام زملائه، أبرزهم ماني وصلاح.
صلاح اليوم وعلى الرغم من بعض قراراته الخاطئة، ولكنه ظهر خطيراً في الكثير من الوقت، نجح في التمركز جيداً وارهاق دفاعات إيفرتون سواء بتحركاته خلف المدافعين أو على الأطراف أو في ثلث الملعب الأخير وصناعة الفرص لزملائه.
أعتقد أن قرار كلوب بخروج صلاح كان مبكراً جدا ربع ساعة أخيرة كانت جيدة لصلاح لاستغلا سرعته ومهاراته أمام دفاع إيفرتون.
وجود شاكيري مقارنة بغيابه أمام باريس سان جيرمان..
وجود شاكيري اليوم على الرغم من سوء مستواه، إلا وأنه أعطى سرعة وحيوية وبعض من الإبداع في نصف ملعب ليفربول، على عكس مباراة باريس سان جيرمان الأخيرة التي شهدت سوء كبير في أداء لاعبي خط وسط الردز.
قارارات الثلاثي صلاح وماني وفيرمينو..
شهدت المباراة ضياع العديد من الفرص المحققة للتهديف خصوصاً من جانب لاعبي ليفربول، تحديداً السنغالي ساديو ماني الذي أهدر لوحد 3 فرصة محققة.
وبعيداً عن الفرص أمام المرمى، في رأيي أن مشكلة ثلاثي ليفربول الناري محمد صلاح، ساديو ماني وروبيرتو فيرمينو هذا الموسم هى القرار الأخير المتسرع دائماً.
صلاح، فيرمينو وماني، القرارات النهائية لثلاثي ليفربول هذا الموسم تخرج بشكل غريب للغاية، سواء كانت تمريرة، تسديدة أو مراوغة، على عكس الموسم الماضي الذي امتاز فيه الثلاثي باللمسة الأخيرة وسرعة اتقان القرارت.
التشكيلة الأساسية تحتاج نابي كيتا..
الحلقة التي افتقدها ليفربول منذ رحيل كوتينيو إلى برشلونة في يناير الماضي، اللاعب القادر على الربط بين خطي الوسط والهجوم وصل ليفربول أخيراً، اليوم غاب.
وعلى الرغم من تألق الثلاثي الأمامي الموسم الماضي وتحطيمهم للعديد من الأرقام، ولكن كان ينقصهم في بعض المباريات الرابط القوي في وسط الملعب خصوصاً بعد رحيل كوتينيو وإصابة أليكس شامبرلين.
جدار ليفربول. 💪 pic.twitter.com/Jl6ojvxxLo
— Sport360 Arabiya (@Sport360Arabiya) December 2, 2018
