عيوب ليفربول التي منعته من الاستمرار في صدارة البريميرليج

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Sky Sports

    في الغالب نحن أمام “لغز” اسمه ليفربول، النادي الإنجليزي العريق الذي عندما يقدم لنا أداءاً جمالياً ورائعاً ينجح في الظهور مثل الكبار في المباريات الكبيرة ولكنه يفتقد للشخصية في الأحداث الصغيرة ويبتعد عن المنافسة على الألقاب.

    وعندما ظهر بشخصية كبيرة وتعلم من أخطاء الماضي ونجح بعدم التفريط في المباريات بسهولة تغلبت الشخصية على الأداء وتراجع المستوى الجمالي للفريق وأيضاً واجه سوء حظ بالقوة المبالغ فيها التي يمتلكها خصمه مانشستر سيتي.

    هذا الموسم شهد حدثاً استثنائياً جداً، حيث انتهينا من الجولة الثانية عشر من الدوري الإنجليزي وهناك 3 أندية لم تتذوق طعف الهزيمة حتى الآن، وهو مانشستر سيتي، ليفربول وتشيلسي، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ البريميرليج.

    وهنا يأتي الحديث عن ليفربول صاحب المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، الردز الذي نجح في حصد ثلاثين نقطة من أول 12 جولة من عمر البريميرليج وهو الرقم الأكبر في تاريخه بالمسابقه بعد نفس الفترة، وعلى الرغم من ذلك فشل في اعتلاء الصدارة مستسلماً أمام قوة مانشستر سيتي الضاربة.

    على جماهير ليفربول أن تفتخر بما قدمه فريقها تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب ، وأن تواجد الريدز في نهائي دوري أبطال أوروبا في ختام الموسم الماضي على الرغم من الخسارة أمام ريال مدريد، ما هى إلا خطوة أولى في العودة مرة أخرى إلى البطولات والتتويجات التي اعتاد عليها أحمر مقاطعة الميرسيسايد طوال تاريخه.

    ليفربول نجح تحت قيادة يورجن كلوب في 3 سنوات نجح في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين بعد احتلاله المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد منافسة شرسة مع تشيلسي وتوتنهام على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا والتي لم تكن سهلة بكل تأكيد.

    التعاقدات الجديدة والشخصية التي بناها يورجن كلوب في ليفربول خلال السنوات الأخيرة جعلت الطموحات تزداد موسم بعد موسم، جماهير الردز بدأت تنتظر الانتصار في كل مباراة تحديداً في المباريات الكبيرة والأحداث المهمة.

    هذا الموسم شهد بعض السلبيات لليفربول على الرغم من الانطلاقة التاريخية للنادي في الدوري الإنجليزي ووضعهم الآمن حتى الآن في المجموعة النارية التي وقعوا بها في دوري أبطال أوروبا.

    الشخصية تغلبت على الأداء الجمالي..

    شخصياً مقتنع تماماً بمنطق “الأداء يجلب النتائج” وليس العكس، ليفربول هذا الموسم تغلب عليه الشخصية التي بناها يورجن كلوب في المواسم الماضية على الأداء الجمالي الذي عرف به الردز دائماً تحديداً أيضاً تحت قيادة المدرب الألماني.

    ليفربول نجح في حصد 30 نقطة من أصل 36 نقطة وهو رقم تاريخي بأى شكل من الأشكال ويجب تحية لاعبو الردز ومدربهم كلوب عليه، ولكن في رأيي أنهم لم يصلوا حتى الآن للمستوى الجمالي الذي قدموه الموسم الماضي ونال إعجاب واحترام الجميع.

    أين ذهب الضغط العالي يا كلوب؟

    ليفربول تميز الموسم الماضي بأسلوب الضغط العالي العنيف من لاعبيه، لدرجة أننا بدأنا نطلق على هذه الطريقة لقب “أسلوب ليفربول” أو “أسلوب يورجن كلوب.

    لاحظنا هذا الموسم أن عملية الضغط من لاعبي ليفربول تحديداً من لاعبي خط الوسط تراجعت نسبياً عن الموسم الماضي، الشراسة التي كانت عليها لاعبي الردز بدأت بالاختفاء خط وسط ليفربول يفقد الكرة بشكل سريع ويفشل بإعادتها على عكس الماضي تماماً.

    ثلاثي ليفربول الناري في تراجع..

    صلاح، ماني وفيرمينو، الثلاثي الذي أذهل العالم بأجمعه الموسم الماضي بعد انضمام صلاح لهما في صيف عام 2017 ليتكون أحد أفضل الثلاثيات التي شهدتها كرة القدم الحديثة في الفترة الأخيرة.

    هذا الثلاثي الرائع كان في الأصل رباعي ولكن صانع الألعاب البرازيلي فيليب كوتينيو قرر في منتصف الموسم هدم المنظومة والرحيل إلى برشلونة الإسباني في يناير، ولكن كان لصلاح وماني وفيرمينو رأي أخر.

    اليوم ليفربول يفتقد فعلاً إلى كوتينيو ليس لاسمه ولكن لوظيفته، يفتقد أيضاً لأليكس تشامبرلين الذي قدم أحد أفضل مواسم على الإطلاق ولكن واحه سوء حظ بإصابة مروعة ومصير مجهول، بالإضافة إلى نبيل فقير، أعلم أنه لم تتم الصفقة ولكن في رأيي أنه الحلقة المفقودة حتى الآن في تشكيلة ليفربول الرائعة.

    ليفربول يفتقد مع افتقاد هذه الأسماء للإبداع في وسط الملعب وتدعيم الثلاثي الهجومي صلاح، ماني وفيرمينو، الأمر الذي أدى هذا الموسم لفقر الحلول وقلة الأهداف وإيضاً عدم التركيز أمام المرمى.

    كأس العالم 2018..

    ضغط المباريات وعدم وجود راحة للاعبين في رأي أحد أيضاً الأسباب تراجع ليفربول هذا الموسم، تحديداً ثلاثي الخط الهجومي صلاح، ماني وفيرمينو الذي تواجد في كأس العالم.

    ليفربول وصل إلى أخر مباراة في الموسم الماضي وهى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أيام قليلة جداً من بداية البطولة الأهم في تاريخ اللعب كأس العالم، وبالطبع معظم لاعب الردز يمتلكون مكانه دولية مع منتخباتهم.

    مع انتهاء كأس العالم، بدأ التحضير للموسم الجديد بعدها انطلاق الموسم الجديد، ومعظم لاعبي ليفربول يشتركون في جميع هذا الأحداث وبالتأكيد هذا ليس في صالح العامل البدني للاعبين.

    لذلك نجد أن أبرز لاعبي ليفربول هذا الموسم، لم يشتركوا في كأس العالم الأخيرة، أمثال المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، لاعب خط الوسط الإنجليزي جيمس مينلر المعتزل دولياً، والظهير الأيسر الأسكتلندي أندي روبيرتسون.

    إصابة نابي كيتا..

    لسوء حظ اللاعب الغيني ويورجن كلوب ولاعبي وجماهير ليفربول، إصابة نابي كيتا خلال مباريات تصفيات أمم أفريقيا مع منتخب بلاده غينيا، بالوقت الذي كان يحتاج فيه للتأقلم أكثر مع فريقه الجديد والدوري الإنجليزي، ونفس الوقت الذي احتاجه ليفربول كثيراً مع ضغط وكثرة المباريات.

    الحلقة التي افتقدها ليفربول منذ رحيل كوتينيو إلى برشلونة في يناير الماضي، اللاعب القادر على الربط بين خطي الوسط والهجوم وصل ليفربول أخيراً، اليوم غاب.

    غياب نابي كيتا أدى إلى عدم استغلال استحواذ نصف ملعب ليفربول بشكل إيجابي وبقاء هذا الاستحواذ سلبي بشكل كبير بسبب عدم وجود القدرة على صناعة الفارق بالمهارة في وسط الملعب.

    وعلى الرغم من تألق الثلاثي الأمامي الموسم الماضي وتحطيمهم للعديد من الأرقام، ولكن كان ينقصهم في بعض المباريات الرابط القوي في وسط الملعب خصوصاً بعد رحيل كوتينيو وإصابة أليكس شامبرلين.

    الأمر تكرر هذا الموسم في أكثر من مباراة، وسط ليفربول يظهر ضعيفاً بدون نابي كيتا وغيابه مؤثر جداً على الفريق حتى لو كان الأمر مبكراً بسبب تواجده في الفريق منذ بداية الموسم الماضي فقط.

    قوة مانشستر سيتي..

    تخيل أن ليفربول نجح بعد 12 مباراة في حصد 30 نقطة وهو الرقم الأكبر في التاريخ النادي بعد نفس الفترة منذ بداية عصر الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 1992.

    قوة مانشستر سيتي الضاربة التي جهزها مدربه الإسباني بيب جوارديولا خلال العامين الماضيين تتغلب بكل سهولة على أى فريق في العالم بالوقت الحالي.

    الحلول وما أكثرها في مانشستر سيتي، بيب جوارديولا نجح في السنتين الأخيرتين تكوين فريق قوي بالفعل وقادر على تحقيق لقب الدوري الأصعب في العالم بعد موسم أول مخيب لمدرب برشلونة وبايرن ميونخ السابق في إنجلترا.

    مانشستر سيتي خسر خدمات دي بروين في بداية الموسم، اللاعب الذي أبدع الموسم الماضي وقاد السكاى بلوز للفوز بالبريميرليج، وبدونه أيضاً هذا الموسم مانشستر سيتي يسير على الطريق الصحيح بسب وفرة الحاول.

    إصابة دي بروين، تم علاجها بواسطة جوارديولا الذي وجد مركزاً جديداً للبرتغالي برناندو سيلفا في وسط الملعب وصناعة اللعب، حتى مع عدم جاهزية ساني، جوارديولا يمتلك محرز ورحيم سترلينج وفودين في مركز الجناح.

    هكذا هو الفارق بين مانشستر سيتي وليفربول، إصابة نابي كيتا الوافد الجديد لليفربول هذا الموسم تركت فراغاً كبيراً وأثرت بشكل غير جيد على أداء ومستوى ليفربول، على عكس الحال لمانشستر سيتي عندما أصيب كيفين دي بروين.