فانتازيا البريميرليج .. ليفربول والقرش ذو الثلاثة الرؤوس

أحمد المعتز 23:03 08/10/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – أولاُ لمن لم يقرأ هذا الموضوع من قبل .. هو لا علاقة له بأي شكل من الأشكال بلعبة “فانتازي الدوري الإنجليزي” .. ثانياً بإختصار شديد، موضوع فانتازيا البريميرليج هو ربط ما يحدث في واقعنا بعالم الفانتازيا سواء كان فيلم أو مسلسل أو ما شابه.

    ولمن يقرأ هذا الموضوع لأول مرة اضغط هنا لكي تكون فكرة واضحة عما كنت أقدمه في السابق، وإليكم حلقة هذا الأسبوع:

    تكفل فريقا ليفربول ومانشستر سيتي بإحباطنا بشكل كبير بالأمس بعد انتهاء القمة المنتظرة بينهما بالتعادل السلبي، في نتيجة غير متوقعة من الثنائي بعد أن شاهدنا كماً كبيراً من الاثارة في المواجهات المباشرة بين الطرفين في الموسم الماضي في مختلف المسابقات.

    الفريقان رفضا أن يكون لأحدهما أفضلية مطلقة على الآخر بالرغم من تواجد بعض الفرص على استحياء، وكذلك ركلة الجزاء التي تكفل رياض محرز بإضاعتها لتكون بمثابة قطعة الكرز على كعكة مذاقها كالعلقم بالنسبة للمشاهدين.

    وإحقاقاً للحق أظهر مانشستر سيتي أنه أكثر رغبة من ليفربول ولكن في جزء صغير من المباراة، ولكن دون مجازفة وتخلى كل من بيب جوارديولا ويورجن كلوب عن جرأتهما في سبيل عدم الخسارة فقد  كانت النقطة مرضية جداً بالنسبة لكليهما، وظهر ذلك بشكل واضح بعد المباراة في تصريحاتهما وحتى الإسباني الذي أضاع فريقه فرصة الفوز بركلة جزاء رياض محرز.

    أما ليفربول فقد كان الأسبوعان الماضيان بالنسبة له بمثابة الكابوس، بعد عدم تحقيق أي انتصار في كل المسابقات، والخسارة أمام نابولي في دوري الأبطال بالإضافة للإقصاء من كأس الرابطة على يد تشيلسي، وشعر عشاق الريدز بالقلق خوفاً من ضياع الصدارة قبل مباراة الأمس، ولكن لتراجع أحمر الميرسيسايد أسباب واضحة أهمها عدم وجود ربط حقيقي بين خطوطه.

    القرش ذو الثلاثة رؤوس

    download

    أضعت وقتي الثمين على مشاهدة فيلم ذو ميزانية قليلة بعنوان “القرش ذو الثلاثة رؤوس” رغماً عني، فعادة لو شاهدت عنوان الفيلم سأغير المحطة مباشرة ولكن هذا ما حدث، ومن هنا قبل استكمال موضوعنا أعزائي القراء أنصحكم بألا تشاهدوه.

    ودعوني أعطيكم نبذة عن هذا الفيلم التشويقي الذي كان كوميدياً لأقصى درجة في كل التفاصيل، بطبيعة الحال يوجد سمكة قرش خيالية ولديها ثلاثة رؤوس وهي تنجذب بشكل ما إلى التلوث وتأكل بنهم شديد دون توقف، وبدون التطرق لتفاصيل كوميدية قد تدفعكم للضحك وتؤلمني على إضاعة وقتي دعوني أختصر الأمر للحديث عن النهاية التي أريد أن أربطها مباشرة بموضوعنا وهي أنه بعد تناول القرش لكل شيء حرفياً في هذا الفيلم فطن أبطاله إلى فكرة أنه إذا أكل لمدة طويلة لن يتوقف عن ذلك وبالتالي سيلتهم نفسه في نهاية المطاف “هذه نهاية الفيلم فعلاً ولست مسؤولاً عنها”.

    لأول مرة منذ بداية الموسم وخاصة في مباراة مانشستر سيتي بالأمس شعرنا بأن الخطوط غير مترابطة في فريق ليفربول، وكان هناك بعض الارتباك عندما تحرك اللاعبون في أماكن بعضهم البعض، لذا وبالرغم من صلابة خط الدفاع وهو الثناء الوحيد الذي قد نقدمه على أداء الريدز بالأمس، إلا أن الفريق هو من “أكل” نفسه في مباراة الأمس وحرم نفسه من تحقيق أفضلية كان قادر على فرضها على الضيف الثقيل مانشستر سيتي.

    وذلك من سخرية القدر فبقدر جودة وقوة هجوم ليفربول مثل القرش ذو الثلاثة رؤوس إلا أنه تكفل بإخراج نفسه خارج حسابات اللعب بشكل واضح في مباراة الأمس.

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك، يوتيوب وتويتر:

    @ahmedalmoataz