كيف تغيرت نظرة المصريين إلى محمد صلاح من تشيلسي إلى ليفربول !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • شتان الفارق بين تعامل جماهير الكرة المصرية أو غالبيتها مع النجم المصري محمد صلاح ما بين فترة احترافه في تشيلسي إلى محطته الحالية ليفربول.

    وما بين صلاح تشيلسي إلى صلاح ليفربول خاض النجم المصري، تجربتين استعاد فيها توازنه وجزء كبير من بريقه الذي كان عليه مع بازل السويسري محطته الأولى في أوروبا، بل أنه تطور كثيرا مع كل من فيورنتنيا وروما وأصبح لاعبا شبه متكامل.

    لكن ما اختلف ما بين محمد صلاح مع تشيلسي وهو اللاعب نفسه مع الريدز، هو كيفية تعامل الجماهير المصرية التي كانت تتابعه في تلك الفترة.

    أرقام صلاح مع البلوز لم تكن مبشرة على الإطلاق، وبدا واضحا أن البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق اللندني في ذلك الوقت لم يكن ينتوي الدفع به أو إقحامه ضمن خططه، معللا ذلك بافتقاد اللاعب للشخصية والخبرات اللازمة للبريمييرليج، وكل هذا كان مألوفا بالنسبة للاعب يخطو خطواته الأولى في البريمييرليج.

    أما صلاح مع الليفر فبدا وكأنه لاعبا مختلفا تماما، عما كان عليه قبل 3 أعوام في تشيلسي.

    وكانت أبرز تعليقات الجماهير المصرية في ذلك الوقت، تتهكم على بقاء صلاح طويلا على مقاعد بدلاء تشيلسي، فيما مال البعض للهجوم على مورينيو، بسبب عدم الدفع به بل وخروجه من القائمة.

    وعلى طريقة (هو ايه اللي وداه هناك) كانت تأتي تعليقات الجماهير المصرية على انتقال صلاح لتشيلسي، خاصة أن الآمال كانت تنعقد عليه في أن يقدم شيئا مميزا في البريمييرليج، إذ لم يكن على الساحة مزيد من المتألقين في المحافل الدولية بعد فترة قوية بداية الألفية الحالية ومنتصف العقد الأول ما بين ميدو وهاني رمزي ومحمد زيدان ، لتبدأ المقارنات الظالمة للنجم المصري الصغير، قبل أن تتحول كل الأرقام في صالح الفرعون صلاح لاحقا مع الليفر.

    Generated by  IJG JPEG Library

    الأمر لم يكن مُحبطا بالنسبة لصلاح فحسب ولكن للجماهير التي رأت أنه تسرع باختيار تشيلسي كفريق كبير ومنافس على الدوري الإنجليزي، ولم يكن سهلا أن يواصل تألقه الذي قدمه مع بازل، عندما ينتقل إلى عملاق الكرة الإنجليزية.

    واقتصرت أرقام صلاح مع تشيلسي على هدفين وصناعة 4 أهداف في 19 مشاركة فقط لمدة موسم.

    أما مع الليفر فالأرقام تتحدث عن نفسها، فلم يكمل الفرعون المصري موسمه الأول حتى سجل إلى الآن 28 هدفا وصنع 9 في 34 مشاركة بمختلف البطولات مع الريدز.

    وباتت تتعامل الجماهير المصرية الآن مع صلاح على أنه بطل خارق ونجم فوق العادة، بل أنه أصبح نموذجا للعديد من الشباب المصري والعربي سوى في مجال الكرة أو بشكل عام.

    المثير في الأمر، وهو أن عدم رضا المصريين عما قدمه صلاح مع تشيلسي أو تجربته مع البلوز بشكل عام، لم يحبطه ولم يقلل من عزيمته في أن يقدم شيئا أفضل في تجاربه اللاحقة سواء مع فيورنتينا أو روما أو أخيرا في ليفربول.