فيرجل فان دايك

أصبح المدافع الهولندي الدولي فيرجيل فان دايك حديث سوق الانتقالات في البريميرليج خلال الفترة الحالية وفكرة رحيله من نادي ساوثهامبتون لأحد الكبار مثل تشيلسي و ليفربول ومانشستر سيتي الذين دخلوا في معركة مالية من أجل التعاقد معه.

لن أتحدث عن تشيلسي أو مانشستر سيتي الذين يصرفون ببذخ دائما في سوق الأنتقالات خلال السنوات الأخيرة وحالياً يقوموا بنفس الأمر خاصة المان سيتي الذي تعاقد مع أكثر من لاعب مميز بأسعار كبيرة ولكن ليفربول هو الذي يستحق الحديث عنه وعن متلازمة صرف الأموال في هذه الصفقة تحديداً.

ليفربول هو الفريق الأكثر جدية من أجل التعاقد مع فان دايك لتدعيم دفاعه وهو الأكثر رصداً للمبلغ المطلوب لضمه حسب التقارير والذي وصل لـ60 مليون إسترليني وهو مبلغ ضخم بالطبع لسياسة تعاقدات الريدز.

لكن فكرة أن يقوم ليفربول بضخ أمواله بشكل جدي فعلاً وأن يستفيد من أموره المادية كميزانية في التعاقد مع لاعبين لديهم بروفايل عالي في أكثر من مركز هو شيء ضروري لأن كاريزما التعاقد مع اللاعبين المتوسطين لم تقدم أو تحقق ما يريده المشجعين من أجل الفوز بالبطولات أو على الأقل الوصول لنفس مستوى كفاءة الجيل السابق.

ببساطة لو نظرنا لأي نادي آخر غير ليفربول من كبار البريميرليج سواء قطبي مانشستر أو أندية لندن حتى ويستهام وكريستال بالاس سنجد تعاقدات مع لاعبين بأسعار كبيرة أكبر مما دفعه الليفر لأغلى لاعبيه في تاريخه.

MAIN-FBL-ENG-PR-SOUTHAMPTON-TOTTENHAM

لذلك يجب على الفريق أن يدفع وأن يضع الأموال – مثله مثل الآخرين- لأنها أصبحت القطعة التي تستقطب المواهب واللاعبين المميزين أكثر من البطولات والتاريخ والاسم لأن من يدفع أكثر هو من ينجح في التعاقد هذه الأيام وبالتالي تطبيق المثل الأمريكي ” أذا كنت تريد الجودة فعليك أن تدفع من أجلها”.

كلوب يحتاج للجودة في عناصره القادمة في ظل خوض الفريق بطولة دوري أبطال أوروبا والأهم الحلم الأكبر والمنافسة “الحقيقية” على لقب البريميرليج حتى النهاية وكل هذا لن يتحقق بدون لاعبين لديهم جودة وأسم وإمكانيات فنية تخدم الفريق وبدون شك فان دايك يمتلك ذلك حتى لو كان السعر أكبر من إمكانياته الفعلية.

لذلك يجب أن يتخلى كلوب وليفربول عن شخصية البناء في التعاقدات يجب أن يكون هناك ضخ أموال فعلي ليبرهن للجميع أن الفريق ليست لديه مشكلة في جلب الأسماء بأنه فريق لديه الماديات والتاريخ من أجل صناعة شيء فعلي وليس صناعة خيبة أمل جديدة في كل موسم مغلفة بأحلام وردية في البداية.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك