مباراة جديدة يتعثر فيها ليفربول، ديربي الميرسيسايد كان يسير باتجاه فوز الريدز مما يعني خروجهم نسبياً من النفق المظلم لكن هدف مباغت من المدافع جاغيلكا في الوقت بدل الضائع بعثر حسابات رودجرز من جديد.

من الواضح أن ليفربول لا يسير بالطريق الصحيح، الفريق فقد الكثير من بريقه ويبدو أنه سيعاني في الدوري خلال الموسم الحالي، إن استمر الأداء بذات الطريقة الحالية فستصبح مهمة الفريق مستحيلة بالتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل. فريق رودجرز يعاني من عديد السلبيات التي نذكر أبرزها:

1- خط هجوم ليفربول فاقد للتفاهم ولا يخدم مخططات رودجرز التي عمل على تأسيسها خلال الموسمين المنصرمين. من المؤسف أن يصل الفريق إلى قمة مستواه ومتعته الفنية ثم يبدأ في البحث عن نفسه من جديد في موسم العودة لدوري أبطال أوروبا.

لالانا وماركوفيتش وبالوتيلي يتسم أدائهم بالبطء وعدم الدقة بالتمرير والفشل في خلق المساحات مع تخبط في تغيير المراكز، أي بالتالي اختناق ليفربول.

2- لن نتسرع في اطلاق الأحكام، لكن من الواضح أن بالوتيلي ليس هو المهاجم الذي يريده ليفربول، سواريز لم يكن هداف فحسب ولا حتى ستوريدج المصاب كان كذلك فقط الموسم الماضي، اللاعبان كانا يعملان مع الفريق بشكل فعال وحيوي، يعرفان جيداً كيفية الخروج من منطقة الجزاء وترك المساحات لزملائهم لتسجيل الأهداف بل منحهم الكرة في مواقع مناسبة للتسجيل.

على النقيض من ذلك نجد بالوتيلي عاجز تماماً عن أداء أي دور جماعي مع ليفربول الذي كانت هذه أهم مزاياه الموسم المنصرم، بالوتيلي يكتفي بالأداء الفردي وليس هذا ما يريده رودجرز.

3- هيندرسون يؤدي دورين في الوقت الحالي مع ليفربول، هو ضابط إيقاع الفريق وقلبه النابض، كما أنه اللاعب الذي تناط به مهمة تكسير هجمات الخصم بشكل رئيسي، جيرارد سجل هدف مميز لكن دوره كقلب ليفربول النابض مما يزيد أعباء هيندرسون في خط الوسط.

4- كملحق للنقطة الثالثة، هيندرسون لم يعد يشغل مركز من الصندوق إلى الصندوق على غرار ما فعله الموسم المنصرم، تحركاته خلف مدافعي الخصم اختفت كون المهمة أصبحت منوطة بأدم لالانا في الوقت الحالي. هذه العملية قلصت أيضاً من خطورة وفعالية وحيوية ليفربول هجومياً عما كانت عليه سابقاً.

5- الانتشار سيء من قبل لاعبي ليفربول على أرض الملعب، بالوتيلي عندما يريد الخروج من منطقة الجزاء يتوجه نحو الجهة اليسرى إلى جانب ستيرلينغ الذي لا يتقدم للعمق وخلفهم يأتي مورينو، بينما يلجأ ماركوفيتش دوماً للدخول إلى العمق ولا يجد من يذهب إلى الرواق الأيمن في مكانه لخلق التنويع على الأطراف مع زيادة العدد الهجومي في العمق.

6- مشاكل ليفربول الدفاعية سواء في تمركز رباعي الدفاع وطريقة تعاملهم مع الكرة أو تمركز لاعبي الارتكاز لم تحل حتى هذه اللحظة، هدف إيفرتون مشترك بين المدافع لوفرين ولاعبي الارتكاز.