ربما يكون جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الانجليزي يندب حظه على الخطأ الجسيم الذي وقع به مالك النادي أبراموفيتش في يناير من عام 2013 عندما قرر التخلي عن مهاجمه دانييل ستوريدج لصالح ليفربول، المدرب البرتغالي لم يكن سيجرؤ على انتقاد مهاجمي فريقه مادام الراقص الهداف يلعب ضمن صفوفه.

ورغم أنه لم يتوقع أحد نجاح ستوريدج بهذه الصورة مع ليفربول نظراً لملازمته دكة البدلاء أثناء تواجده مع تشلسي، إلا أن ابن 24 ربيعاً فاق حجم التوقعات وقدم مستوى رائع ومميزة للغاية في الموسم الحالي ساعد به الريدز للعودة نحو مصاف كبار البريمرليغ.

الراقص الإنجليزي تميز بقدرته على استغلال الفرص التي تتاح له للتسجيل والتنويع في مداعبة الشباك بالقدمين والرأس، ناهيك عن تفاهمه وتناغمه مع الهداف الأوروجواياني لويس سواريز حيث ظهر كل منهم مكملاً للآخر في العديد من المباريات.

ولا يقل ستوريدج شيئاً عن زميله سواريز حيث سجل الإنجليزي 18 هدف خلال 17 مباراة خاضها كأساسي في الدوري الانجليزي محتلاً المركز الثاني بقائمة الهدافين، كما صنع خمسة أهداف أخرى لزملائه في مختلف المباريات.

أهداف دانييل قادت ليفربول إلى جني 29 نقطة في البريمرليغ بشكل مباشر وساعدته على الظفر بإثنا عشر نقطة أخرى، كما يجب الإشارة إلى أن دانييل كان صاحب الفضل في انطلاقة ليفربول المميزة خلال الموسم بعد أن جنى لفريقه تسع نقاط عبر أهدافه الثلاثة المتتالية.

أرقام ستوريدج المميزة جعلت منه الفتى المدلل للكرة الإنجليزية حيث تنظر له وسائل الاعلام على أنه القائد الفعلي لخط هجوم منتخب الأسود الثلاثة في نهائيات كأس العالم 2014 رغم تواجد الجولدن بوي واين روني إلى جواره.

بينما سيبقى السبيشل ون ينظر إلى مهاجميه الثلاثة بنظرة الحسرة وهو يشاهد ستوريدج يصول ويجول في الملاعب الإنجليزية ويسجل الهدف تلو الآخر..