رودجرز غامر برعونة اليوم، وليفربول قوي جداً هذا الموسم!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتهت قمة الديربي بين ليفربول وإيفرتون بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف في كل شبكة، مباراة مثيرة وممتعة شهدتها الملاعب الإنجليزية خصوصاً في الشوط الثاني. ليفربول قدم مباراة ممتعة وكذلك خصمه إيفرتون والفائز الأكبر كنا نحن المشاهدون، لكن التركيز دائماً سينصب على العملاق الريدز.

    ليفربول ثلاثة متألق، مذهل، متزن

    1- استمر دانييل ستوريدج في تألقه مع ليفربول، المهاجم شارك في الدقيقة الثمانين وتمكن من ادراك هدف التعادل قبيل النهاية بدقيقة. سواريز هو الآخر قدم مباراة كبيرة وسجل هدف رائع كما أرهق دفاعات إيفرتون في الضغط المستمر عليهم عند استلامهم الكرة وهذا بالأساس عمل دفاعي يحسب للمهاجم المشاكس. ولا ننسى دور لوكاس ليفا وجيرارد في السيطرة على خط الوسط واسترداد الكرة من الخصم.

    2- مذهل أقل ما نصف به أداء مينيوليه. الحارس البلجيكي يفرض نفسه مرة أخرى على الدوري الإنجليزي ويؤكد أنه الحارس الأفضل هذا الموسم وبلا منازع. صفقة من ذهب عقدها رودجرز الصيف الماضي، مينيوليه تصدى اليوم لمحاولات لوكاكو ورفاقه العديدة على المرمى وفرض كلمة ليفربول على المباراة.

    3- أداء ليفربول اليوم كان متزن باستثناء الثلث ساعة الأخيرة. قوة ورغبة وحماس، رودجرز قام بعمل كبير هذا الموسم، الفريق يدافع ككتلة واحدة ويهاجم كمجموعة، الدفاع يبدأ من أقدام سواريز والهجوم ينطلق من أقدام مينيوليه. ضغط عالي على حامل الكرة وإغلاق كامل للمنافذ والسيطرة على مفاتيح قوة إيفرتون. جميع اللاعبين يعملون من أجل المجموعة وهناك روح جميلة داخل هذا الفريق، كما أن هناك لمسات فنية وجماعية وتكتيكية ممتعة.

    ليفربول ثلاثة خاطئ، محبط، غير مقنع

    1- تبديلات رودجرز خاطئة وغير مفهومة، إيفرتون أظهر قوة كبيرة في الشوط الثاني والريدز كان متقدم بالنتيجة لكن المدرب الأيرلندي أراد حسم النتيجة مستغلاً انفتاح دفاع إيفرتون الذي تقدم للبحث عن التعادل فزج بموسيس السريع وسحب ألن الذي قدم دور دفاعي مميز. رودجرز فكر بالجانب الهجومي ونسي الجانب الدفاعي، من الجميل حسم المباراة لكن الأجمل هو اغلاق المنافذ تماماً عندما تكون متقدم في النتيجة، حتى هذا التبديل ممكن أن يكون ناجح وقوي لو أعاد هندرسون إلى وسط الملعب لمساندة جيرارد وليفا وغير الخطة إلى 4-3-2-1 بدلاَ من 4-2-3-1، لم يحدث شيء من ذلك فتعادل إيفرتون.

    المدرب الأيرلندي لم يكتفي بهذا الحد بل واصل أخطائه وأخرج لوكاس ليفا اللاعب الأميز في استرداد الكرة في مباراة اليوم وأشرك مكانه المهاجم ستوريدج مما مكن إيفرتون من تهديد المرمى خلال ثلاث دقائق فقط ثم سجل الهدف الثالث. رودجرز غامر برعونة تامة في فترة كان مسيطر بها تماماً على مجريات المباراة.

    2- ليفربول عاب عليه العمل الفردي في بعض المحاولات الخطيرة في الشوط الثاني. رجال الأنفيلد فضلوا المراوغة أو التسديد في مواقف يكون في الزميل خالي من الرقابة! ليفربول فريق جماعي وهذه المواقف محبطة جداً.

    3- كوتينيو رغم أنه سجل هدف الافتتاح لكنه لم يعجبني في بناء الهجمات وتقديم اللمسة قبل الأخيرة، بل أنه غاب تماماً عن المجريات في بعض الفترات التي شهدت اندفاع بدني كبير من إيفرتون مما يدل على حاجة اللاعب الكبيرة إلى العمل وتطوير قدراته البدنية.