سولشاير

موقع سبورت 360 – تعيش جماهير نادي مانشستر يونايتد أسوأ مواسمهما على الإطلاق بعد أن قدم الفريق بقيادة المدرب أولي جونار سولشاير أسوأ بداية في تاريخ النادي خلال حقبة “البريميرلييج”.

وقد حقق فريق مانشستر يونايتد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بمسماه الحالي 13 مرة كاملة، وبفارق كبير جدًا عن منافسيه مانشستر سيتي وتشيلسي 4 بينما فاز به آرسنال 3 مرات ومرة وحيدة لكل من ليستر سيتي وبلاكبيرن روفرز.

ولكن الجميع يتسائل ما الذي يحدث في مانشستر يونايتد خصوصًا بعد اعتزال السير أليكس فيرجسون، المدرب الأسطوري للشياطين الحمر حيث جاء من بعده ديفيد مويس ولويس فان خال وجوزيه مورينيو وأخيرًا سولشاير دون تحقيق لقب كبير.

الوضع الحالي لم يعتد عليه جماهير الشياطين الحمر، خصوصًا الجماهير التي تحضر كل المباريات في ملعب “أولد ترافورد” مسرح الأحلام الذي كان من الصعب الفوز عليه ولكن حاليًا أصبح سهل المنال، وسنحاول فيما يلي أخطاء المدرب الحالي سولشاير.

سولشاير وراشفورد

سولشاير وراشفورد

1- تعيين سولشاير كمدرب دائم

جاء المدرب النرويجي “أولي جونار سولشاير” في الموسم الماضي كمدرب مؤقت وبديل للمدرب جوزيه مورينيو بعد تراجع نتائج الأخير، ليقدم النرويجي بداية مثالية بتحقيق الفوز وبنتائج كبير وبتألق كافة نجم الفريق.

ولكن قبل نهاية الموسم يتراجع الفريق بصورة مرعبة للغاية ويخسر النقطة تلو النقطة حتى ينهي الفريق، الدوري الإنجليزي في موسم 2018-2019 في المركز السادس وبفارق كبير عن الخمس الكبار الأخرين.

ويبدو وأن الخطأ في الأساس هو تعيين سولشاير كمدرب دائم بعد أن جاء كمدرب طوارئ، وهو الأمر الذي يتكرر في الكثير من الاندية الكبيرة، حيث يأتي المدرب المؤقت ومهما كانت نتائجه يرحل ليأتي مدربًا آخرًا ذا شأن.

ولعل أهم سبب في تلك الحالة هو عدم وجود خبرة كافية للمدرب النرويجي الذي ساءت معه النتائج في آخر الموسم، وزاد عن ذلك، تأخر الفريق هذا الموسم وعدم ابرام صفقات قوية كما أنه لا يوجد شكل تكتيكي واضح للفريق.

لوكاكو

لوكاكو

2- عدم التعاقد مع مهاجم من الطراز الرفيع

يحتل مانشستر يونايتد بعد مرور 8 جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز، المركز رقم 12، وسجل هجوم فريقه 9 أهداف فقط، وهو هجوم أضعف من هجوم مانشستر سيتي وليفربول وآرسنال وليستر سيتي وبورنموث ونورويتش سيتي وأستون فيلا وولفرهامبتون وتوتنهام ووستهام وتشيلسي وبيرنلي، أي أكثر من نصف فرق الدوري.

باعت إدارة مانشستر يونايتد كل من روميلو لوكاكو إلى نادي إنتر ميلان بقيمة 70 مليون يورو تقريبًا، وارسلت التشيلي أليكسيس سانشيز على سبيل الاعارة لنفس الفريق، وأصبح لدى سولشاير مهاجم واحد رئيسي وهو ماركوس راشفورد بجانب أنتوني مارسيال الجناح الذي يتحول إلى مهاجم.

وبُناءً على ذلك، فقد تم تصعيد الموهبة الإنجليزية ماسون جرينوود صاحب ال17 عام، ليكون في دكة البدلاء، ولأن الموسم طويل للغاية وهناك الكثير من المباريات فقد أصيب مارسيال وراشفورد مبكرًا ولم يعد أمام المدرب سوى استخدام هذا الشبل الصغير الذي لن يستطيع تحمل صعوبة المباريات الكبرى سواء في الدوري أو في الدوري الأوروبي.

3- تعاقدات هامة بأسعار مبالغ فيها

مما لا شك فيه أن مانشستر يونايتد كان يحتاج دعم كبير في خط الدفاع ولكن الفريق تعاقد مع كل من هاري ماجواير وأرون وان بيساكا بمبلغ يفوق ال130 مليون جنيه إسترليني وهو مبلغ يكفي لبناء فريق كامل وليس لاعبان فقط في خط الدفاع.

ونتيجة ذلك لم يتعاقد الفريق مع مهاجم بديل مثلًا أو صانع العاب جديد للفريق، بل تعاقد مع دانييل جيمس ناشئ فريق سوانزي سيتي الويلزي، ليظهر امكانات كبيرة مع الفريق منذ بداية الموسم وحتى وقتنا هذا ولكن لا يمكن أن تُحمل مسؤولية فريق مثل مانشستر يونايتد للاعب صغير السن مثل جيمس والذي أصيب مع منتخب بلاده مؤخرًا وقد يغيب لفترة طويلة.

بول بوجبا

بول بوجبا

4- التمسك ببول بوجبا وهو يريد الرحيل

تابعنا أخبار الصحافة في الصيف الماضي وبالاخص أخبار سوق الإنتقالات في الميركاتو المشتعل، وكانت كافة الأنباء تشير إلى اقتراب بول بوجبا نجم مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد الإسباني أو العودة مرة أخرى إلى نادي يوفنتوس، ولكن لم تتم تلك الصفقة.

وأن تُجبر نجم الفريق على البقاء فهذا يعني سلاح ذو حدين إما يغيب عن التدريبات ويدخل في مشاكل كبيرة مع الإدارة والمدرب، إذا كانت لديه شخصية قوية، أو أن يقوم بما يفعله بوجبا حاليًا، أن يلتزم في التدريبات ويشارك في المباريات وكأنه سرابًا في الأرض.

يقدم بوجبا أداء كارثي حتى الآن في هذا الموسم ولكي نتذكر ما حدث في الموسم الماضي فإن بوجبا كان النجم الأول والأبرز في تألق سولشاير مع الشياطين الحمر بعد رحيل مورينيو مباشرة، حيث كانت هناك مشاكل قوية بين المو وبول بوجبا، لذلك عندما رغب الفرنسي في الرحيل كان يجب التخلي عنه والاستفادة من امواله للتعاقد مع لاعب بديل بنفس كفاءته مثل كريستيان إيركسن.

5- ظهور السير أليكس فيرجسون يزيد الضغط

يظهر المدرب الأسطوري، السير أليكس فيرجسون في مدرجات ملعب “أولد ترافورد” أو غيرها من الملاعب التي يلعب فيها نادي مانشستر يونايتد مما يزيد الضغط على اللاعبين والمدرب بشكل عام.

ولعل الأسكتلندي الخبير يضع رأيه في الصفقات المُبرمة وليس سولشاير الذي يجب أن تكون الكلمة الأولى والأخيرة له في الفريق نابعة من داخله، وإلا سيفقد أهم ميزة يتميز بها المدربون، وهي الشخصية.

6- عدم وجود عمق في التشكيل

نستنتج مما سبق وبعد سرد تلك النقاط فإن الفريق لا يوجد به أي عمق وذلك تأكدنا منه عندما أصيب مارسيال وراشفورد، حيث لم يستطع الفريق الهجوم وتسجيل الكثير من الاهداف.

نفس الكلام ينطبق على خط الوسط، فبوجود ماكتومناي وبوجبا وماتيتش فإن باقي النجوم إما ناشئين أو لاعبين تقدموا في السن ولا يستطيعوا العطاء مثل خوان ماتا، أو لاعبين عشوائيين مثل بيريرا ولينجارد الذي لم يسجل أي هدف منذ سنة تقريبًا.