انتفاضة مانشستر يونايتد اكتملت .. ملاحظات مهمة من الفوز على نيوكاسل

رامي جرادات 02:23 03/01/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جيتي إيميج

    واصل مانشستر يونايتد انتفاضته مع المدرب الجديد جونار سولسكاير الذي خلف جوزيه مورينيو بفوز ثمين ومستحق على نيوكاسل يونايتد بهدفين نظيفين، وذلك خلال المباراة التي جمعت الفريقين ضمن إطار الجولة 21 من بطولة الدوري الإنجليزي.

    وعانى مانشستر يونايتد في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، حيث فشل في اختراق دفاعات نيوكاسل نظراً للخطة المتحفظة التي لعب بها المدرب رافا بينيتيز، وجاء الحل في الشوط الثاني عن طريق البديل روميلو لوكاكو الذي تابع تسديدة ماركوس راشفورد محرزاً الهدف الأول، ومجبراً الخصم على الخروج من مناطقه، وفيما يلي أبرز الملاحظات على المباراة:-

    اختبار جديد لسولسكاير

    لم تكن مباراة اليوم شبيهة بالمباريات السابقة تحت قيادة المدرب الجديد، وذلك لأن مانشستر يونايتد لم يحصل على كثير من المساحات في الساعة الأولى، وهذا كان متوقعاً من نيوكاسل يونايتد الذي حاول اللعب بنفس الاستراتيجية أمام جميع الكبار هذا الموسم، خصوصاً في الشوط الأول.

    نجوم مانشستر يونايتد وجدوا أنفسهم عاجزين عن الوصول إلى الثلث الأخير من الملعب بوضعية مريحة، مما جعل لاعبي خط الوسط يبالغون في التحضير للهجمات، وهذا كان يساعد نيوكاسل على ترتيب أوراقه في الخلف وإغلاق جميع المنافذ، وحصل سولسكاير على خبرة جديدة من هذه المباراة التي سوف يستفيد منها لاحقاً بكل تأكيد، ورغم أن تحضيراته لم تكن جيدة، إلا أنه برع إيجاد الحلول أثناء سير المباراة.

    من أخطاء سولسكاير هو إشراك خوان ماتا في مباراة اليوم، رغم أن النجم الإسباني يعد أفضل صانع ألعاب في الفريق، إلا أنه لا يملك قدرات جسدية تؤهله لمجارات هذا النسق المرتفع على الصعيد البدني، ولافتقاره للسرعة أيضاً في بعض الأحيان، خصوصاً مع وجود لاعبين بطيئين في محور خط الوسط مثل هيريرا وماتيتش، ولم يكن هناك داعٍ للاعب شبيه بهم في الخط الأمامي.

    تبديلات في وقت مثالي

    لم يتغير أداء مانشستر يونايتد مع بداية الشوط الثاني، وكان رتم بناء الهجمات بطيء للغاية، وهنا تدخل سولسكاير وأجرى تبديلين في الدقيقة 62 بإشراك روميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز بدلاً من مارسيال وخوان ماتا، ولم تمضى سوى دقيقة واحدة حتى نجح المهاجم البلجيكي في اقتناص هدف سهّل المباراة على فريقه بشكل كبير.

    هذان التبديلان وفرا الكثافة العديدة التي كان يحتاجها مانشستر يونايتد في الثلث الأخيرة من الملعب، وساعدا أيضاً في عملية الضغط العالي في الأمام، لكن الأهم أن لوكاكو وسانشيز غيرا رتم مانشستر يونايتد وأصبحنا نشاهد الفريق يلعب بسرعة أكبر ويصل إلى المرمى بأقل عدد من التمريرات.

    راشفورد المهاجم الصريح .. عيوب ومميزات

    في الحقيقة، ما نشاهده من راشفورد مع سولسكاير، يجعل الجميع سعداء بإقالة جوزيه مورينيو، لان موهبة اللاعب كادت أن تندثر مع المدرب البرتغالي، لكن الآن بات عنصراً مهماً بالفريق، ليس على صعيد تسجيل الاهداف وحسب، بل بدوره الجديد كرأس حربة متحرك بشكل مستمر.

    راشفورد يطلب الكرة بشكل بارع مستفيداً من سرعته الكبيرة، كما أنه يملك المهارة في التعامل مع الكرة، وهو مهاجم ذكي في عملية وضع الكرة بالشباك، ويمتاز أيضاً بالحركة المستمرة التي تخلخل دفاعات الخصم وتفسح المجال للاعبي خط الوسط بالتقدم، ونخص بالذكر هنا بول بوجبا الذي استفاد كثيراً من تواجد راشفورد في هذا المركز.

    لكن هناك بعض السلبيات أيضاً، وظهرت بشكل أكثر  وضوحاً في مباراة اليوم، المهاجم الإنجليزي الشاب عانى في الشوط الأول بسبب تكتل دفاعات نيوكاسل، ومثل هذه المباريات، تحتاج لمهاجم آخر مثل لوكاكو، قادر على حجز المدافعين بقوته البدنية، والتمركز بشكل صحيح داخل منطقة الجزاء، وما الهدف الذي سجله فور نزوله إلا مثال توضيحي مهم لهذه النقطة، فكان يمكن اللعب بمهاجمين والتحول إلى شيء شبيه بـ 4-4-2.

    المبالغة بالاستمتاع

    المتعة في كرة القدم أمر مهمة، بالنسبة للاعبين والجماهير على حدٍ سواء، لكن عندما يصبح هناك مبالغة في الأمر، تتحول إلى عامل سلبي يضطر بالفريق، وهذا تحديد ما وقع به مانشستر يونايتد ف الشوط الأول.

    من الواضح أن هناك جوع لكرة القدم عند لاعبي اليونايتد بعد رحيل مورينيو، وتصاعدت الثقة لديهم بعد الانتصارات الثلاث المتتالية، فشاهدنا اليوم محاولة استعراض قوة في الاستحواذ خلال أول 45 دقيقة بدلاً من التفكير في التسجيل، لكن الفريق تدارك الموقف في الشوط الثاني وبات يظهر رغبة أكبر بالوصول إلى المرمى واللجوء إلى أقصر الطرق بدلاً من المماطلة في بناء الهجمة.