يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.
ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.
سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة الثالثة والعشرون التي تتحدث عن “الطرد من العمل”
لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا
أكد السير أليكس فيرجسون أن مهمة طرد الأشخاص كانت الأصعب له في كل ما كان يمر به من خلال وظيفته كمدرب، سواء كان طرد لاعبين، مدربين أو حتى عمال نظافة.
قسوة الطرد
كان السير يعتبر جوك ستاين (مدرب إسكتلندي راحل) مثل أعلى وقد قضى مع سلتيك 13 عاماً من النجاحات المتواصلة فاز فيها بكل البطولات الممكنة بينما كانت الأندية الإنجليزية تعاني، ولكن مع ذلك تم طرده، الولاء لا يعني شيئاً لكثير من رؤساء الأندية بحد وصف السير أليكس فيرجسون، حتى لو كان النجاح حليف هذا المدرب في وقت من الأوقات فالفشل في لحظة ينهي كل شيء للمالك.
أنشيلوتي المحترم
أبرز ما يتذكره السير في نهاية مسيرته كان طرد كارلو أنشيلوتي من تدريب تشيلسي بعد موسمه الثاني الذي لم يحقق فيه لقب الدوري، وذلك بعد أن فاز بالدوري والكأس في موسمه الأول وهو واحد من قلائل استطاعوا فعل ذلك في إنجلترا، واحترام كارلو وصمته حتى الآن عن طرده هو أمر اعتبره السير غريباً لأنه لم يكن ليتصرف بنفس الطريقة لو كان في موقعه بحد وصفه.
عدم احترام الملاك
كثير من ملاك الأندية لا يتعاملون بنفس الاحترام الذي يتعامل به المدرب كما يقول فيرجسون، فعند التعامل في هذه المواقف فالحديث وجهاً لوجه أمر ضروري من أجل وجود احترام متبادل، ولكن ما يحدث هو الطرد عن طريق رسالة هاتفية أو بريد إليكتروني، أحد المدربين طرد لأنه حرم زوجة المالك من دخول غرفة اللاعبين، طرد مارك هيوز أثناء احلاله وتجديده لمانشستر سيتي في 2009 دون سابق انذار كان أمراً جنونياً من وجهة نظر الإسكتلندي.
طرد الرمز روي كين
كان طرد قائد مانشستر يونايتد روي كين أمراً ضرورياً، ولكن حتى لا تهتز صورته في أعين اللاعبين أصر فيرجسون على التحدث عن انجازاته كلاعب ومدى تأثيره على الفريق في حديثه للاعبين بعد رحيل اللاعب الإيرلندي، حتى لا تبدأ التعليقات بينهم وبين بعضهم.
أصعب حالات الطرد
خلال مسيرة فيرجسون كمدرب، أكد أن أصعب ما مر عليه في حالات الطرد كانت عندما يضطر للتخلي عن لاعب صغير، فقد كان عادة يحضر الأهل وهو ما لم يجعل الأمر سهلاً على الإطلاق، فأغلبيتهم كانوا يضحون بالكثير من وقتهم من أجل ضمان حصول طفلهم على فرصة اللعب في الفريق الأول يوماً ما فقد حضروا التدريبات في أصعب الظروف، لذلك وجودهم عندما كان يتخلى عن لاعب ما كان يجعل الأمر في ضعف صعوبة طرد لاعباً في الفريق الأول.
ويرى السير في حالات الطرد التي مر بها، أن الرسالة سيئة للغاية فلا يوجد مجال لتجميلها، أهم ما يجب أن يحدث هو التحدث بصراحة والابتعاد عن تجميل الحقيقة.
تابعونا في حلقة جديدة يوم الجمعة ..
لمتابعة الكاتب على فيسبوك:
