أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي مساء اليوم الخميس تعاقده مع الحارس الإسباني فيكتور فالديس لمدة 18 شهراً مع إمكانية تجديده لعام إضافي.
فالديس الذي لم يلعب منذ مارس عام 2014 نظراً لتعرضه لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي لركبته يخوض تجربة جديدة وفريدة من نوعها بعد أن قضى في صفوف برشلونة الإسباني كامل مسيرته الكروية حتى الآن.
ونستعرض في هذا التقرير أربع ملاحظات تخص هذه الصفقة:
من الواضح أن المدرب الهولندي يثق بقدرات فالديس ويدعمه باستمرار منذ أن منحه فرصة اثبات نفسه في ملعب الكامب نو خلال موسم 20022003 عندما كان الأول على رأس الجهاز الفني في نادي برشلونة الإسباني.
وتأكدت العلاقة القوية التي تجمع الطرفين بعد أن وافق فان جال على منح فالديس الفرصة لاستكمال تأهيله من إصابة خطيرة في الركبة خلال شهر أكتوبر العام الماضي.
ويبدو أن فان جال مقتنع أن صاحب الـ32 عاماً قادر على العودة إلى مستواه الحقيقي وحراسة مرمى واحد من أفضل الأندية في العالم وتأجيل فكرة إنضمامه إلى دوريات لا تليق بتاريخ اللاعب.
لا أحد يستطيع أن ينكر الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها فالديس فقبل أن يصاب كان يصنف من بين أفضل الحراس في العالم رغم أنه كان يتعرض لبعض الانتقادات وهو أمر ليس استثناء على أي رياضي في العالم.
بعد أكثر من شهرين على تواجد فالديس في تدريبات مانشستر يونايتد يبدو أن فان جال تأكد أن الحارس الإسباني استعاد بريقه وقادر على مساعدة الفريق رغم الخوف من تراجع مستوى لياقته البدنية.
تواجد حارس بحجم فالديس في صفوف اليونايتد هو شيء يدعو للتفاؤل وبكل تأكيد لن يصنف في قائمة الصفقات الفاشلة مهما حدث لأن بطبيعة الحال الصفقة "مجانية".
لفت الحارس الإسباني الشاب دافيد دي خيا الأنظار في النصف الأول من الموسم الحالي بتصدياته الكبيرة التي انقذت اليونايتد من خسارة عدة نقاط على صعيد الدوري الإنجليزي الممتاز.
تعاقد فان جال مع فالديس ليس الهدف منه خدمة الفريق في الموسم الحالي بل يخطط للعودة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا وفي هذه الحالة قد يستغل الحارسين من خلال الاعتماد على احدهما وإراحة الآخر في المسابقة المحلية والأوروبية والعكس صحيح وهو من شأنه أن يحدث تنافس شريف ومفيد بين الحارسين.
لكن في المقابل قد يشعر دي خيا (25 عاماً) بحالة قلق كبيرة على مركزه الأساسي في ملعب أولد ترافورد ولذلك قد يفكر بالرحيل مستغلاً رغبة ريال مدريد في الحصول على خدماته، رغم أن فان جال قد لا يكون يفكر بإراحته على حساب فالديس وعلى إدارة اليونايتد أن تسارع في تجديد عقد الحارس الشاب قبل أن يمنح بطل أوروبا الضوء الأخضر لضمه
. 
ليفربول يعاني الموسم الحالي من تراجع كبير في مستوى حارسه البلجيكي سيمون مينيوليه الذي أصبح مستقبله غامض في ملعب أنفيلد والحال ينطبق كذلك مع فويتشيك تشيزني حارس أرسنال.
عدة تقارير صحفية أشارت إلى رغبة ليفربول وأرسنال في التعاقد مع المخضرم فالديس بشكل مجاني لكن في نهاية المطاف فشلا في مساعيهما ورحل الفائز بثلاث ألقاب في دوري أبطال أوروبا صوب الشياطين الحمر.
هي بكل تأكيد خسارة كبيرة لفريقي ليفربول وأرسنال اللذان يسارعان الزمن لضم حارس جديد بعد أن كانت الفرصة مواتية أمامهما، وفي المستقبل القريب ربما يندم فالديس هو الآخر على الإنضمام إلى اليونايتد برفضه الريدز والمدفعجية كون الأخيرين كان يمثلان له فرصة سانحة للمشاركة الأساسية.
