الحلقة العشرون من “القيادة” | صفقة روني العاطفية وبيرباتوف المؤلمة

أحمد المعتز 00:05 02/08/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.

    ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.

    سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة العشرون التي تتحدث عن “فن التفاوض”.

    لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

    المفواضات جزء لا يتجزأ من شراء اللاعبين أو تجديد عقودهم، وفي حالة السير أليكس فيرجسون كان الأمر فناً تعلم أصوله الأولى على يد الشيوعيين، أمراً غريباً حقاً ولكنه تعلم منهم أن يكون لديه بعض المرونة فقد كانوا على حد وصفه يبالغون في الثبات على موقفهم عندما كانوا يضربون عن العمل وما إلى ذلك في منتصف القرن الماضي، ولذلك لم يحصلوا على أهدافهم لأنهم لم تكن لديهم حاسة التفاوض.

    الحذر مطلوب عند التفاوض، فقد يتغلب عليك تفكيرك في لاعب ما وقدرته على احداث فارق في فريقك الحالي ولكن خطأ واحد قد يؤدي إلى كارثة بحد وصف الإسكتلندي لذلك كان الهدوء مطلوباً في كثير من المناسبات، فبعض الناس يسهل التفاوض معهم والآخر يجعلها من أصعب تجارب الحياة.

    استخدام العواطف

    rooneyz

    أكد السير أليكس فيرجسون أن العواطف في التفاوض سلاح ذو حدين، إذا استغليته بالشكل المطلوب يصبح سلاحاً في يدك مثل التعاقد مع فيل نيفيل الذي كان مرتبطاً بشدة بشقيقه جاري، وللظفر بفيل الذي كان أكثر موهبة تعاقد الشياطين الحمر مع جاري قبله فكان قرار انضمامه لليونايتد سهلاً، وقد تكون العاطفة سلاحاً يستخدم ضدك مثل صفقة واين روني عام 2004 عندما استخدم رئيس النادي كنرايت والدته لاقناع السير بنسيان التعاقد معه، وهو الأمر الذي تجاهله فيرجسون ليظفر بالجولدن بوي في احدى أفضل صفقاته على الاطلاق كمدرب.

    المفاوضات الخاسرة

    moura

    مر السير ببعض المحطات الفاشلة في التفاوض على اللاعبين، ولكنه لم يندم قط على ترك المفاوضات مثل صفقة لوكاس مورا الذي انتقل لباريس سان جيرمان مقابل 45 مليون جنيه إسترليني في آخر اللحظات وذلك بعد أن قدم اليونايتد عرضاً قيمته 30 مليون بعد العرض الأول المرفوض، وكان لاعباً مشهوراً في البرازيل ولكنه لم يلعب في أوروبا بعد لذلك رأى السير هذا المبلغ مبالغاً فيه، نفس الأمر ينطبق على باتريك كلويفرت قبل موسم الثلاثية الذي أراده فيرجسون بشدة وبعد فشله في جلبه تعاقد مع دوايت يورك والذي أثبت نجاحه بشدة بعد ذلك.

    التكهن بنهاية المفاوضات

    السير أليكس فيرجسون وجوردان ستراكان لاعبه السابق

    السير أليكس فيرجسون وجوردان ستراكان لاعبه السابق

    تعلم فيرجسون على مدار السنوات كيفية التكهن بنهاية المفاوضات مبكراً، الأمر لم يكن صعباً كثيراً بحكم الخبرة الكبيرة التي ظفر بها، فعندما أراد بيع اللاعب ستراكان كان شيفيلد ونزداي أقرب وجهة له، وكان ليدز ناد قادم بقوة من الدرجة الثانية فنصحه السير بالاستماع لعرض ليدز وقد كان محقاً فقد قدموا له عرضاً أفضل بكثير.

    الحسم المبكر

    and

    أكد الإسكتلندي أن المفاوضات كانت يجب أن تبدأ مبكراً لحسم الصفقات مبكراً، وعلى حد قوله كانت الاتصالات تبدأ في منتصف النصف الثاني من الموسم الكروي، وقبل الموسم الاستثنائي (2007-2008) سافر دايفيد جيل (المدير التنفيذي أنذاك) رفقة كارلوس كيروش (مساعد السير أنذاك) للبرتغال لحسم صفقتي ناني وأندرسون في ظرف يوم واحد بعد الكثير من المفاوضات من قبل وهذه كانت أهمية التفاوض مبكراً.

    بيرباتوف الصفقة المؤلمة

    السير أليكس فيرجسون، دايفيد جيل وديميتار بيرباتوف

    السير أليكس فيرجسون، دايفيد جيل وديميتار بيرباتوف

    دانييل ليفي (رئيس نادي توتنهام) كان ولازال من أكثر الشخصيات التي يعصب التفاوض معها، وقد ماطل في مفاوضات التخلي عن بيرباتوف مع مانشستر يونايتد حتى آخر يوم في سوق الانتقالات، وبعد تقدم مانشستر سيتي في المفاوضات معه كذلك تحرك السير سريعاً ووضعه على طائرة متجهة لمانشستر واتفقوا على البنود الشخصية، وتبقى ليفي الذي أضاف مبلغ آخر لقيمة بيرباتوف واضطر السير ودايفيد جيل للقبول قبل أن يلقي بقنبلة في وجههم بطلبه اللاعب الشاب فرايز كامبل (والذي كان واعداً جداً أنذاك ولكنه لم ينجح في مسيرته) وفي النهاية ظفر اليونايتد ببيرباتوف أغلى صفقة في تاريخ السير أليكس فيرجسون مقابل 30.75 مليون باوند واعارة فرايزر كامبل لموسم واحد، وعلى حد وصف السير كانت هذه الصفقة أكثر ألماً من عملية جراحية أجراها.

    تابعونا من أجل معرفة المزيد عن كتاب فيرجسون في حلقة جديدة يوم الجمعة ..

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك: