الحلقة التاسعة عشر من “القيادة” | قناعة نيفيل وسكولز وابتزاز فان نيستلروي

لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

كان هذا الجزء من الكتاب شيق للغاية، بدأ فيه السير أليكس فيرجسون حديثه عن كم الوقت الكبير الذي أمضاه ليقيم صفقة وخاصة سعر اللاعب وراتبه الذي سيتم عرضه عليه، أراد فيرجسون ارسال رسالة مفادها أن اليونايتد لا ينفق الأموال دون اكتراث بل يقيم الأمور جيداً، الأمر يختلف عند أندية مانشستر سيتي، باريس سان جيرمان وتشيلسي بحد قوله (مع العلم أن هذا الأمر تغير بعض الشيء في الوقت الحالي منذ اصدار هذا الكتاب).

كيف تعلم السير كيفية تقييم الأمور؟

ينسب السير أليكس الفضل للدوري الإسكتلندي في تعليمه كيفية ادارة وتقييم الأمور في سوق الانتقالات وأسعار اللاعبين، وذلك لأن الأموال لم تكن متوفرة كما هي متوفرة في إنجلترا وذلك جعل فيرجسون يعتاد على الحرص عند الانفاق أو بمعندى أدق الانفاق عندما يتطلب الأمر ذلك بعد تقييم مفصل للأمور.

رواتب اللاعبين والحياة العادية

ربما لم تكن رواتب اللاعبين ذات أهمية في منتصف القرن الماضي تحديداً عندما كان السير لاعباً وأعلى راتب تقاضاه كان 80 جنيه إسترليني اسبوعياً، أما في العصر الحالي فقد صار حديث الصحافة والاعلام لأن رواتب اللاعبين صارت كبيرة جدأً مقارنة بالكثير من المتعلمين الجيدين، ويعتقد السير أن هذا أمراً صحيحاً فليس من العدل حدوث ذلك سوى مع أفضل اللاعبين الذين يراهم فيرجسون مظلومين في الرواتب، شيء غريب حقاً ولكن السير يعتقد أن رونالدو وميسي لا يتقاضون راتباً كافياً مقارنة بسماسرة البورصة على سبيل المثال (وهم من يتجاوز رواتبهم المليارات سنوياً).

نيفيل وسكولز والقناعة

لم يكن بول سكولز أو جاري نيفيل من اللاعبين الذين يدققون النظر في عقودهم الجديدة، فكانوا على دراية كاملة بأن النادي سيعطيهم حقهم الكامل أو ما يراه مناسباً ولم يعترض أي منهم على ما كان يعرض عليه، وانضم لهم جيجز فعندما تقدم بهم العمر كان يعرض عليهم عقداً جديداً مدته موسماً واحد براتب معين لم يراه أي منهم شيئاً مفاجئاً فقناعتهم وواقعيتهم كانت المتحكم في زمام الأمور مما جعل بقائهم في الملعب مدة أطول أمراً سهلاً.

فان نيستلروي صاحب اليد العليا

يعترف السير أليكس فيرجسون أنه أخطأ عندما سمح لفان نيستلروي بوضع بنداً خاصاً في عقده الجديد يسمح به بالرحيل لريال مدريد، وكانت له اليد العليا في اختيار عقده الجديد بعد تقديم عدة مواسم رائعة مع الشياطين الحمر لذلك سمح السير بهذه الهفوة لأنه كان يريد الابقاء عليه، وعندما حان الوقت لرحيله وطلب ريال مدريد ضمه سمح بذلك وتقاضى اليونايتد معظم ما دفعه فيه لاستقطابه بالإضافة لوصوله لسن الـ30 وكان الفريق وقتها في طور البناء.

رواتب المدربين

كما ذكرنا في حلقة سابقة قبل السير براتب أقل مما كان يتقاضاه في أبردين في سبيل الحصول على وظيفة تدريب مانشستر يونايتد، ولكن مع مرور الوقت  والفوز بالبطولات كان على هذا الأمر أن يتغير، وهو ما لم يكن أمراً لطيفاً لمالك اليونايتد أنذاك مارتن إدواردز الذي كان يخرج آلته الحاسبة الكبيرة لحساب ما يريده السير وهو ما اعتقد الإسكتلندي أنه كان ظالماً له، أما بقدوم الجليزرز وتعاون السير أليكس مع نائب الرئيس التنفيذي دايفيد جيل كان فيرجسون يحصل على راتباً جيداً وكان بالاتفاق مع ملاك النادي يجب أن يتقاضى أكثر من أي لاعب في الفريق حتى عندما حصل روني على عقده الخيالي في 2010، وكان هذا الاتفاق بين السير والجليزرز أمراً ناجحاً بحد وصفه فأي رسالة سيوصلها رئيس  النادي إذا تقاضى اللاعب أكثر مما يتقضاى المدرب؟! ويقول السير أن حالياً ربما يكون فينجر ومورينيو أكثر مدربين مدركين في البريميرليج بهذا الأمر (ويضاف لهم بيب جوارديولا وكونتي الذان انضما في الموسم الماضي فقط بعد اصدار هذا الكتاب).

تابعونا من أجل معرفة المزيد عن كتاب فيرجسون في حلقة جديدة يوم الثلاثاء ..

لمتابعة الكاتب على فيسبوك: