يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.
ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.
سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة الرابعة عشر التي تتحدث عن “الإلهام”
لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا
يتحدث السير في هذا الجزء من الكتاب عن شخصية المدرب التي تؤثر على اللاعبين، ومن خلال خبرته الطويلة يستعرض الإسكتلندي بعض الأعمال التي كان يقوم بها حتى يحدث إلهام حقيقي للاعبين.
إخراج أفضل ما في اللاعب
تعلم السير أليكس طوال مسيرته التدريبية أن أفضل كلمتين يستطيعان تغيير مجرى الأمور هما “عمل جيد”، بطبيعة الحال يحبذ أي شخص وليس لاعب الكرة فقط أن يتلقى المديح إذا كان يقوم بعمل جيد، بالنسبة للاعب الكرة دائماً يحصل الفريق على البطولات إذا تجاوز اللاعب امكانيته وقدرته وبحسب ما قال السير فإن هذه الكلمات كانت كفيلة باخراج 5% اضافية من العمل الجاد.
نسيان الموسم الماضي
علم السير أليكس فيرجسون أنه لصب كامل التركيز على موسم ما، فالبداية أهم شيء، وبداية كل موسم كان يحرص على أن ينسى اللاعبون كل ما حدث في الموسم الماضي، سواء كانت سنه حافلة بالتتويج فستؤثر نسبياً وتجعل هناك نوعاً من التراخي أو كانت سنه مزعجة لم يحصل فيها الفريق على البطولات مما سيؤثر نفسياً بالسلب على اللاعبين.
لا مجال الصداقة
يقول فيرجسون أن بعض المدربين كانزا يميلون إلى تكوين صداقات مع اللاعبين، ولكن السير لم يكن يحبذ هذا الأمر على الاطلاق، دائمأً كان يجب وضع مسافة مناسبة وحدود يجب ألا يتم تجاوزها لتسهيل الكثير من الأمور في المستقبل، وابتعاد العاطفة عن العمل، ففي المستقبل سيضطر لبيع أحدهم أو اعارته أو عدم اشاركه .. إلخ.
معرفة النشأة
عندما كان السير أليكس مدرباً لأبردين، كان يقوم بتدريب بعض الأطفال وفوجئ بطفل يبلغ من العمر 8 سنوات يدخن لفافة تبغ، وعندما حاول السير ردعه سبه الطفل، من الطبيعي أن يصدم فيرجسون من مثل هذا التصرف ولكنه علم أنه أخطأ لأنه لم يعلم شيء عن نشأة الصبي وهو الأمر الذي حرص على علمه لمعرفة كيفية التعامل مع اللاعبين في مسيرته.
الإصرار والتواجد
الثبات على الرأي من أهم صفات المدرب النجاح وفقاً لفيرجسون إذا كان بالطبع واثقاً في رأيه، وذلك أتى بثماره عندما كان يحاول الجميع اثنائه عن بعض التمارين أو المباريات الودية الوقية في حالة سوء النتائج، ولكن اصراره عليها أدى إلى تحسن في المردود البدني للاعبين، وهي من أهم صفات التي يجب أن يتحلى بها المدرب.
وكذلك التواجد الدائم في التدريبات، بالطبع لا يقود فيرجسون التدريب ولكن عندما يغيب كان يشعر اللاعبين بذلك، وهو ما أكده عندما قال له ريو فيرديناند أين كنت؟ عندما كان يراقب أحد اللاعبين، في اشارة من ريو أن بعض اللاعبين قد لاحظوا ذلك وتراخوا لعض الشيء، وهو الأمر الذي وضعه الإسكتلندي في الاعتبار وقرر استئجار طائرة خاصة في حالة رغبته في السفر لمتابعة لاعب ما أو مشاهدة مباراة حتى يتسنى له التواجد في التدريب في الصباح الذي يلي تلك المباراة.
تابعونا من أجل معرفة المزيد عن كتاب فيرجسون في حلقة جديدة يوم الجمعة ..
لمتابعة الكاتب على فيسبوك:
