الحلقة الثانية عشر من “القيادة” | اختيار الكابتن وشخصية كرويف القيادية

أحمد المعتز 22:00 28/06/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.

    ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.

    سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة الثانية عشر التي تتحدث عن “كابتن الفريق”

    لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

    يتحدث السير أليكس فيرجسون في هذا الجزء عن معايير اختيار القائد بالنسبة له، وبالطبع وظيفة كابتن الفريق لم تكن شرفية بالنسبة للسير أليكس فيرجسون في فريقه كما كان الأمر في بعض الفرق التي يظهر فيها القائد لرفع الكؤوس فقط.

    مواصفات القائد بالنسبة لفيرجسون:

    سكولز لم يصلح ليكون القائد أبداً في مانشستر يونايتد

    سكولز لم يصلح ليكون القائد أبداً في مانشستر يونايتد

    بحث السير أليكس عن 4 مواصفات رئيسة في كل كابتن اختاره للفريق، الصفة الأولى هي الرغبة في القيادة فعلى سبيل المثال كان بول سكولز لاعباً مثالياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكنه لم يرغب أبداً في قيادة الفريق بالرغم من امكانياته اللامتناهية.

    الصفة الثانية هي أن يثق فيه السير لينقل رغبته للفريق وهو ما قد يقوم به اللاعب صاحب الشخصية القيادية عادة، الصفة الثالثة أن يكون شخصاً يحترمه الآخرون وذلك لضمان تنفيذ ما سيقوله ففي نهاية المطاف رغبة الكابتن تتماشى مع رغبة فيرجسون، وأخيرا الصفة الرابعة هي أن يستطيع كابتن الفريق التأقلم مع التغييرات دائماً وأبداً.

    أكثرمن كسبوا احترام فيرجسون من قادة الفرق المختلفة:

    يوهان كرويف قائد أياكس واسطورة هولندا الراحل

    يوهان كرويف قائد أياكس واسطورة هولندا الراحل

    لم يخفي السير أليكس فيرجسون اعجابه ببعض القادة في الفرق المختلفة والذين أحدثوا فارق في لعبة كرة القدم من وجهة نظره، كألان شيرار في نيوكاسل، جون تيري مع تشيلسي وتون أدامز مع آرسنال.
    ولكن أكثر من حظى باعجاب السير كان يوهان كرويف والذي على حد قول السير كان له تأثير أكبر من المدرب على اللاعبين ولذلك غير من شكل اللعبة تماماً بالنسبة له.

    من أول قائد اختاره السير أليكس فيرجسون؟

    ستيف بروس أول قائد اختاره السير أليكس لليونايتد

    ستيف بروس أول قائد اختاره السير أليكس لليونايتد

    لم يواجه السير مشكلة اختيار القايد عندما كان يدرب أبردين، وحتى في أيامه الأولى مع مانشستر يونايتد عندما كان بريان روبسون القائد وهو ما لم يغيره فيرجسون لأن روبسون كان صاحب شخصية نادرة التكرار.
    ولكن عندما ازدادت غيابات روبسون واصاباته قرر السير أليكس فيرجسون أن يكون القائد هو ستيف بروس والذي أهدى اليونايتد لقب الدوري الأول بهدفيه في شيفيلد ونزداي.

    شخصيات القادة المختلفة:

    روي كين لاعب اليونايتد سابقاً

    روي كين لاعب اليونايتد سابقاً

    بعد ستيف بروس كان إيريك كانتونا قائد الفريق وكان قليل الكلام ولكن ذو تأثير كبير، فعلى سبيل المثال كان سبباً في تحفيز دايفيد بيكهام بعد هدفه الأسطوري في مرمى ويمبلدون والذي قال عنه كانتونا أنه أفضل هدف شاهده في حياته.

    ثم جاء روي كين الذي كان قائداً مخيفاً ويخشاه كل اللاعبين وبيتر شمايكل الذي قاد الفريق في المباراة النهائية بسبب غياب روي كين.

    وفي العقد الأخير من مسيرة فيرجسون كان فيديتش أبرز القادة في الفريق لأنه لم يكن متساهلاً وإيفرا كان متحفزاً للغاية يستطيع تحميس باقي اللاعبين لاخراج أفضل ما بداخلهم.

    تأثير الكابتن

    السير أليكس فيرجسون وإيريك كانتونا

    السير أليكس فيرجسون وإيريك كانتونا

    من حديثنا في هذا الجزء نستطيع القول بأن كابتن الفريق كان شخصاً يثق فيه السير أليكس فيرجسون ثقة عمياء، وقبل نهائي الكأس الشهير أمام ليفربول اجتمع السير أليكس مع كانتونا قائد الفريق أنذاك وشمايكل وتناقش معهم في كيفية ايقاف ستيف مكمانامان أفضل لاعبي ليفربول أنذاك، واقترح كانتونا الذي سجل هدف المباراة الوحيد أن يتراجع روي كين للخلف والابقاء عليه أمام الأربعة مدافعين فقط دون مهام هجومية وقد كانت ملاحظات إيريك دقيقة جداً، واستمع له فيرجسون ونجح الفريق في الابقاء على مكمانامان تحت السيطرة.

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك: