الحلقة العاشرة من “القيادة” | نظرية السلاحف وأكاديمية برشلونة

أحمد المعتز 17:25 16/06/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.

    ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading”  “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.

    سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة العاشرة التي تتحدث عن “تكوين الفريق”

    لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

    يبدأ السير حديثه في هذا الجزء عن أهمية التفكير في المستقبل دائماً وأبداً خاصة عندما تكون مدرباً لفريق مثل مانشستر يونايتد، ولضمان وجود مستقبل مشرق بالنادي كان عليه دائماً أن ينظر لتكوين الفريق الذي كان يجب أن تكون عناصره متكاملة لضمان المنافسة في أكثر من بطولة على مدى سنوات كثيرة.

    نظرية السلاحف

    السير أليكس فيرجسون وفريق 1992

    السير أليكس فيرجسون وفريق 1992

    قال لاعب اليونايتد ستيف كوبل: “اللاعبون مثل السلاحف، كلهم يولدون على الشاطئ ولكن القليل منهم فقط من يعود للبحر”، هذه الجملة بحذافيرها أثرت في السير أليكس فيرجسون لأنه أراد دائماً وجود لاعبين يستطيعون خوض الكثير من المعارك في المستقبل كالسلاحف الذين يستطيعون تحمل مشقة سفر طويل في البحر.

    كشافو الفريق

    عندما بدأ السير أليكس فيرجسون مسيرته مع أبيردين كان هناك كشافين فقط ولكن عندما رحل كانوا 17 كشاف للمواهب، وهو ما أثمر عن وجود 8 لاعبين من شباب النادي في نهائي البطولة الأوروبية أمام ريال مدريد بينما 3 منهم كانوا قد تم شرائهم فقط، وهو ما يبرز أهمية الشكف عن المواهب الصغيرة.

    التصريح الفاشل وفريق 1999 والحماية من الصحافة

    دايفيد بيكهام

    دايفيد بيكهام

    لتكوين فريق مثل ذلك الذي خاض موسم 1998-1999 كان على فيرجسون أن يخوض الكثير من المعارك، فعلى سبيل المثال كان ألان هانسن محلل الكرة الإنجليزية الشهير في فترة منتصف التسعينيات قد انتقد اشتراك 6 لاعبين من أصل 13 تم استخدامهم في مباراة لمانشستر يونايتد أمام أستون فيلا بالدوري والتي خسر فيها الشيايطن الحمر بالطبع وقال: “لن تستطيع الفوز بأي شيء باستخدام الأطفال”، وكانت نظرة السير عكس ذلك تماماً وهو أنك لن تستطيع الفوز بأي شيء بدون الأطفال، بالمناسبة الأطفال المقصودون في تلك الفترة هم بول سكولز، نيكي بات، دايفيد بيكهام، ريان جيجز، أندي كول وغيرهم.

    وكانت الحماية من الصحافة والتصريحات من الأشياء الضرورية التي اتبعها السير مع الشباب، فريان جيجز الذي لعب أول مباراة له مع الفري قعندما كان عمره 17 عاماً لم يقم بأول مقابلة رسمية له إلا عندما كان بالغ من العمر 20 عاماً وكان مع صحفي موثوق.

    الإلهام

    دائماً يلعب الإلهام دوراً كبيراً في مسيرة أي لاعب شاب أيا كان جنسه، وبفضل الشبكات التلفيزيونية الآن يستطيع الجميع مشاهدة أمثال رونالدو وميسي وتقليد حركاتهم، واكن داخل الفريق الواحد كان الأمر مختلفاً فقد كان كل لاعب من الفريق الأول يلعب دوراً لإلهام الشباب، وكان يتعمد السير اشراك اللاعبين الكبار مع فريق الرديف حتى لو كان قائد الفريق مثل بريان روبسون.

    إيريك كانتونا وبول سكولز

    إيريك كانتونا وبول سكولز

    وقد ضرب السير مثلاً في الإلهام عندما تحدث عن إيريك كانتونا الذي منح جائزة مالية حصل عليها لسكولز وبات الذين كانوا شباب الأكاديمية الصاعدين حديثاً للفريق الأول والسبب أنه رأى فيهم الشجاعة، وهذا أمر ضروري من أجل بناء ثقة اللاعبين الصغار بأنفسهم.

    أكاديمية برشلونة

    الثلاثي المرعب ميسي ، إنييستا وتشافي

    الثلاثي المرعب ميسي ، إنييستا وتشافي

    لم ينس السير أليكس فيرجسون نهائي دوري الأبطال لعام 2011 والذي بدا فيه وكأنه عاجزاً عن القيام بأي شيء بسبب الثلاثي ميسي، إنييسا وتشافي الذين كانوا يستطيعون التمرير في أصغر مساحة ممكنة وكانوا يجيدون التحرك في أضيق المساحات، هذا نتاج عمل طويل ومثمر لأكاديمية برشلونة التي قال عنها السير أنه مهما قام ببذل الجهد في اليونايتد لم يستطع مقارعة قوتها على مدار السنوات وهي بالنسبة له الأفضل في العالم حالياً.

    فينجر وتغيير فكر الثورة الفرنسية

    آرسين فينجر مدرب آرسنال

    آرسين فينجر مدرب آرسنال

    تغير فكر آرسين فينجر مدرب آرسنال على مدار السنوات، فعندما بدأ مسيرته مع الجانرز كان يعتمد على ثقافته في الكرة الفرنسية واستقطب العديد من شباب فرنسا ونضجوا مع الفريق مثل تييري هنري، باتريك فييرا وغيرهم وهو ما نتج عنه فوز الفريق ببطولة اللا هزيمة الشهيرة، ولكن مؤخرأً صار إيمان فينجر بوجود عناصر الشباب مع الخبرة بعد شراء أوزيل وسانشيز المشهورين واستقطاب الإنجليز الصغار كتشامبرلين.

    في النهاية لا ينجح فريق دون استخدام العناصر الشابة، وهو ما أثبته السير على مدارسنوات طويلة من النجاح في الكرة الإنجليزية.

    تابعونا من أجل معرفة المزيد عن كتاب فيرجسون في حلقة جديدة يوم الثلاثاء المقبل ..

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك: