الحلقة الثانية من “القيادة” | تأثير الكرة الألمانية على فيرجسون وبطولة كأس الكؤوس

أحمد المعتز 17:50 19/05/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.

    ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.

    سيتم طرح حلقات كتاب السير كل يوم ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة الثانية التي تتحدث عن “أهمية المشاهدة”

    لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

    في هذه الجزئية يتحدث اسطورة التدريب عن أهمية المشاهدة، ويحدثنا عن تغير منظوره في الادارة بعد أن أقنعه مساعده عندما كان مدرباً في أبيردين (أرتشي نوكس) أن يشاهد التدريبات لا أن يباشرها مع اللاعبين.

    السير أليكس فيرجسون ومساعده في أبردين أرتشي نوكس

    السير أليكس فيرجسون ومساعده في أبردين أرتشي نوكس

    يصف فيرجسون أن استماعه لهذه الملاحظة من مساعده ساعدته على تغيير منظوره تماماً وجعلته يلاحظ ما لم يكن يراه من قبل عندما كان يباشر التدريبات، كملامح اللاعبين ومردودهم البدني وغيرها من الملاحظات التي أفادته طوال مسيرته التدريبية وهذا شمل المشاهدة بشكل عام والتفاصيل الصغيرة.

    تدريبات ألمانيا الغربية ونظرية الاستحواذ على الكرة:

    منتخب ألمانيا الغربية لكرة القدم

    منتخب ألمانيا الغربية لكرة القدم

    يقول السير أليكس فيرجسون أنه أدرك أهمية الاستحواذ بعد مشاهدة تدريبات منتخب ألمانيا الغربية عام 1969، وقد فوجئ بأنهم يتدربون دون وجود حراس مرمى (وهو كان أمر غريب أنذاك في التدريبات)، ولكنه أدرك أهمية نقل الكرات.

    وقد استفاد فيرجسون من هذا التدريب كثيراً وبدأ بتطبيقه في أول وظيفة له عندما درب فريق (سانت ميرين) وبدأ بتقليل المساحة التي يتدرب فيها الفريق على الاستحواذ وهو ما جعل الفريق يتدرب على المواقف الصعبة في المباريات والتي تشهد تضييق الخناق من الخصم، وقد طبق السير هذا النظام من التدريبات حتى يومه الأخير في التدريبات بحد وصفه بعد الاستفادة منه في مطلع مسيرته التدريبية.

    الاستعداد للمباريات ونهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1991

    فريق مانشستر يونايتد الذي فاز على برشلونة عام 1991

    فريق مانشستر يونايتد الذي فاز على برشلونة عام 1991

    جانب آخر من استعدادات الفرق كان المشاهدة عبر شرائط الفيديو، وهو ما كان يفعله المدرب الإسكتلندي قبل كل مباراة.

    وفي المناسبات الكبيرة كان يشاهد الفرق من الملعب، وأعطى مثالاً لنهائي كأس الكؤوس الأوروبية الذي فاز فيه مانشستر يونايتد على برشلونة بنتيجة 2-1، وقد كان المخضرم قد شاهد البلوجرانا في نصف النهائي أمام يوفنتوس وبعد اصابة مهاجم الفريق ستويشكوف أدرك فيرجسون أن برشلونة سيغير طريقة لعبه اعتماداً على لاودروب ليعدل السير من استراتيجيته وفي النهاية يحقق اللقب الأوروبي عام 1991 مع اليونايتد قبل الانطلاقة المحلية بعد ذلك.

    مراقبة اللاعبين وأهميتها

    أما مراقبة اللاعبين الذين كانوا على رادار الفريق فقد كان يسمع لكشافين النادي بالطبع وعلى رأسهم أخيه مارتن والذي كان يثق فيه بشكل مطلق، ولكنه في بعض الأحيان كان يأخذ زمام المبادرة بنفسه، فقبل انتقالهم لتشيلسي شاهد فيرجسون كل من تشيك ودروجبا وأعجب بهما ولكنه لم يستطع اقناعهم بالانتقال لمانشستر يونايتد.

    jisung

    أما اللاعب الذي خصه فيرجسون بالمدح عندما ذهب لمشاهدته هو بارك جي سونج، والذي جاءت مراقبته من قبيل المصادفة بعد أن كان يريد مشاهدة إيسيان نجم خط الوسط لليون، ولكن بارك هو من لفت نظره بسبب طاقته وحركته المستمرة.

    تابعونا من أجل معرفة المزيد عن كتاب فيرجسون في حلقة جديدة يوم الثلاثاء المقبل ..

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك: