هبت رياح التغير مرة أخرى على أسوار ملعب الأولد ترافورد في مشهد بات مألوفاً من بعد رحيل السير أليكس فيرجسون, فبعد موسم سيئ للويس فان خال على مستوي الدوري خسر خلاله فرصة التواجد في دوري الأبطال ولم يكن لقب كأس الاتحاد الانجليزي كافياً لاستمرار مدرب برشلونة السابق على رأس العارضة الفنية لمانشستر يونايتد.

وأتي الحل سريعا بتعين صديقه السابق جوزيه مورينيو خلفا له بغض النظر عن النتائج المهلهلة التي حققها لويس فان خال مع مان يونايتد، كالخروج من دوري الأبطال واليوروباليج و كذلك بعض الهزائم التي لم يتقبلها عشاق الشياطين الحمر كالخسارة بثلاثية نظيفة أمام ارسنال، الخسارة من بورنموث في أول يجمع بين الفريقان تاريخيا و الخسارة المهينة ضد فولفسبورج في ألمانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فبالإضافة إلى ذلك جعل فان خال من لاعبي مانشستر يونايتد أطياف لا تعرف مراكزها الأصلية و الفضل يعود إلى ما كان يسميه (فلسفتي)

هيا نرى ماذا فعل لويس فان خال واين روني ستلعب في محور خط الوسط، مروان فيلايني انا مهاجمنا سنلعب على الكرات الطولية الحسنة الوحيدة التي أجدها فيك، لوك شاو تعرض لإصابة ماذا أفعل ؟ دارميان من الآن فصاعد ستصبح الظهير الأيسر للفريق وأنت يا يونج ستحل محل دارميان في الظهير الأيمن أعرف جيدا انك جناح لا ظهيرِ، لم انجح في التوقيع مع قلب دفاع ما الحل الآن، داني بليند لقد شاهدتك تلعب قلب دفاع مع اياكس أليس كذلك استعدد ستكون قلب دفاع لموسم كامل ولا عليك من مهام خط الوسط فلقد جلبنا شنايدرلين وشفانشتايجر. لذلك كانت النتائج كارثية كأداء بليند و يونج في المراكز الدفاعية

daley-blind-manchester-united-shake-hands-louis-van-gaal_3472068

التاريخ 5 يوليو،2016  المكان ملعب الأولد ترافورد، الحدث مانشستر يونايتد يقدم الاستثنائي لوسائل الأعلام.

جوزيه مورينيو يتعهد بأنه سيقدم كل ما لديه لهذا النادي فلقد عاش سنوات يحلم بهذه الوظيفة، كذلك يؤكد ان فترته لن تشهد تواجد لاعبين في غير مراكزهم و روني سيعود إلى مكانه الطبيعي في الخطوط الأمامية

لكن جوزيه مورينيو لم يطبق هذا على اللاعب الهولندي داني بليند رغم ان مركز بليند الأساسي هو الظهير الأيسر و محور الارتكاز بالرغم من خوضه 55 مباراة تحت قيادة لويس فان خال في مركز قلب الدفاع،ِ ومع مرور أول ثلاث جولات و التي انتهت بتحقيق الشياطين الحمر لتسع نقاط وبدأت الصحف الانجليزية تقارن بين تطور لبليند من الناحية الدفاعية، وبات الجميع يتراقب مباراة ديربي  مانشستر وكأنه لن يشاهد كرة قدم بعدها

مباراة الديربي كشفت صورة ضعيفة لبليند كقلب دفاع فكان سبب مباشر في هدف السيتي الأول في مرمى دي خيا و الذي حمل توقيع البلجيكي كيفين دي بروينه.

Blind-Mourinho

 فهل حقا تطور بليند تحت قيادة مورينيو ؟

الأرقام تؤكد ما من جديد في مستوي الدولي الهولندي فبعد أربع جولات في الموسم الماضي تحت قيادة فان خال كانت أرقام بليند الدفاعية كالتالي 91% نسبة التمريرات الصحيحة ، نجح في الفوز ب 5 من أصل 12 تاكلينج و فاز ب 8 صراعات هوائية من أصل 16 صراع تداخل فيه

قطع الكرة من الخصوم  9 مرات شتت 25 كرة كانت مصدر خطورة داخل مربع عمليات فريقه و غطى على تسديدة واحدة فقط

وبمقارنة تلك الأرقام بما حققه بليند مع مورينيو خلال أربع لقاءات لن تجد اختلف كبير حيث بلغ معدل دقة تمريرات بليند 87% فاز ب 9 تاكلينج من أصل 11 و ب 6 صراعات هوائية من أصل 7، قطع الكرة 11مرة شتت 24 كرة من داخل مربع العمليات و غطي على تسديتان على مرماه

فالأرقام متقاربة جدا ما بين الموسم الماضي و الحالي ولربما ظهر بليند بأداء جيد كونه يلعب مع قلب دفاع متميز بحجم الايفواري إيريك بيلي

JS88131550

لماذا لا يصلح بليند لمركز قلب الدفاع ؟

1- بليند البالغ من العمر 26 عاما هو خريج مدرسة وأكاديمية أياكس منذ عام 2008 وهو من قائمة الفريق الأول لكن بدأ يلعب بانتظام لاياكس وأصبح  بعد عام 2010 من لعناصر الأساسية للفريق بعد عودته من إعارة في صفوف جيرونجين الهولندي

بليند ظهر في البداية كظهر أيسر كمركز أساسي له وبعدها تحول للعب في مركزي لاعب محور الارتكاز و قلب الدفاع ِ، خلال مسيرته مع النادي الهولندي ظهر بليند في مركز قلب الدفاع 11 مرة فاز اياكس في 6 مباريات  و خسر 4 و تعادل في واحدة

حافظوا على نظافة شباكهم في مباراة وحيدة و تلقوا 16 هدف بمعدل 1.45 هدف في ظل تواجد بليند في قلب الدفاع

2- بليند يفتقد فطرة لاعب قلب الدفاع فيترك مساحات شاسعة خلفه خلال تقدمه اندفاعه لمواجهة المهاجمين، يمتاز ببطئ لا مثيل له في تغطيته الدفاعية وكل هذا تلخص في الهدف الأول للسيتي في مباراة الديربي الأخيرة

1111

3- بمقارنة أداء بليند مع أداء مدافعين الفرق الأخر سنجد  ان بليند لا يصلح الإبقاء عليه في هذا المركز أبدا فعلى سبيل المثال لوران كوسيلني قلب دفاع أرسنال حقق أرقام دفاعية متقاربة  من أرقام بليند رغم انه خاض 3 مباريات فقط فقطع كوسيلني الكرة 6 مرات و غطى على 6 تسديدات و شتت 23 كرة

كذلك الحال بالنسبة لأوتوميندي خلال 3 مباريات فقط شتت 23 كرة وقطع 10 كرات وغطي على تسديدتان على مرماه

أما قلب دفاع توتنهام يان فيرتنوخين فخلال 4 مباريات تفوق جملة وتفصيلا شتت38 كرة غطى على 5 تسديدات وقطع 5 كرات

لذلك استمر بليند في قلب الدفاعي سيكون خطاء كبير وفي حال استمراره سيكون خيار رحيله أمر واقعي