خضعت إدارة مانشسر يونايتد إلى مطالب جماهير النادي بـ إقالة مدرب الفريق لويس فان جال بعد موسمين قضاهما على رأس النادي خيب خلالهما آمال الجميع ولم يحقق سوى كأس اتحاد انجليزي يتيم حفظ به شيئا من كبريائه قبل الرحيل .
وكان لويس فان جال قد وصل إلى مانشستر يونايتد في صيف 2014 بعد تجربة ناجحة مع المنتخب الهولندي حقق خلالها المركز الثالث في مونديال البرازيل هو الذي خاض تجارب عديدة في هولندا و اسبانيا و ألمانيا كانت جلها ناجحة حيث نجح المدرب الهولندي المخضرم في قيادة فرقه السابقة إلى ألقاب عديدة أبرزها دوي أبطال أوروبا و كأس الاتحاد الأوروبي مع أياكس و الليجا وكأس ملك اسبانيا رفقة برشلونة إضافة إلى ثنائية الدوري والكأس في ألمانيا رفقة بايرن ميونخ .
بعد رحيل مدرب الفريق الأسطوري السير أليكس فيرجيسون وقضاء موسم للنسيان مع خليفته ديفيد مويس ، وفر نادي مانشستر يونايتد كل شيء يحتاجه فان جال من أجل بناء فريق قوي يعيد الشياطين الحمر إلى منصات التتويج حيث تم تخصيص مبلغ 200 مليون جنيه استرليني بين أيدي المدرب الهولندي الذي دعم صفوف الفريق بـ 6 صفقات (دي ماريا – بليند – روخو – هيريرا – فالكاو – لوك شاو) وهذا يعتبر ثاني أكثر ميركاتو صرفا في تاريخ كرة القدم الأوروبية بعد ريال مدريد 2009 .
وأغلب هذه الصفقات لم تقدم الإضافة المطلوبة خصوصا مع النهج التكتيكي المستغرب على الكرة الانجليزية الذي بدأ به فان جال مع الفريق حيث طبق خطة 3-5-2 الأمر الذي دفع جماهير الفريق بالضغط والاستهجان من أجل العودة إلى 4 مدافعين مع ظهيرين الأمر الذي عاد إليه فان جال لكن دون ثبات على التشكيلة وبأسلوب عقيم يعتمد على الاحتفاظ بالكرة بدون الوصول كثيرا إلى مرمى الخصم ، الأمر الذي يلخصه رقم 1.5 هدف في المباراة كمعدل الفريق خلال موسمين لعب خلالهما 103 مباراة تحت قيادة فان جال انتصر في 54 منها وخسر في 25 فيما تعادل 24 آخرين .
ورغم كل إشارت الفشل التي رافقت نتائج الفريق في الموسم الأول تحت قيادة فان جال لكن المدرب حقق المتفق عليه مع الإدارة وأوصل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا بعد إنهاء الدوري في المركز الرابع وبفارق 17 نقطة عن تشيلسي البطل ، الفشل الذي تم تأكيده في الموسم الثاني حيث استثمر فان جال مبلغ إضافي يقدر بأكثر من 110 مليون جنيه استرليني من أجل التعاقد مع 7 أسماء أبرزها مارسيال و ديباي و شنايدرلين و دارميان و شفانشتايجر ، هذه الانتدابات التي لم تقدم الإضافة المطلوبة بل و أغلبها لم يدخل ضمن اختبارات فان جال الأساسية ، الفوضى التي ترتب عنها خروج مفاجئ من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا على يد فولفسبورج و أيندهوفن قبل الإقصاء من دور الـ 16 للدوري الأوروبي على يد ليفربول لتأتي خيبة الأمل الكبرى بإنهاء الدوري في المركز الخامس الغير مؤهل لدوري أبطال أوروبا وهي النقطة التي أفاضت الكأس في قرار إقالة المدرب الهولندي من تدريب الفريق على الرغم من تحقيق كأس الاتحاد الانجليزي على حساب كريستال بالاس .
لويس فان جال الذي اعتاد الإعتماد على الشباب خلال تجاربه السابقة كان وفي لفلسفته في مانشستر يونايتد حيث أعطى الفرصة لـ 14 لاعب من أكاديمية النادي لتمثيل الفريق الأول خلال فترة الموسمين التي قضاها في مانشستر ، وكان المهاجم الشاب ماركوس راشفورد أبرز هذه الإكتشافات حيث شارك في 11 مباراة في الدوي الانجليزي الممتاز سجل خلالها 5 أهداف وصنع 2 آخرين .
