لا حديث في الصحافة الإيطالية سوى عن موقف لاعب الوسط الهجومي التشيلي أرتورو فيدال وما إذا كان سيبقى مع بطل الدوري الإيطالي يوفنتوس، أو سينتقل إلى النادي الذي يسعى جاهدا لضمه مانشستر يونايتد الإنجليزي.

حيث تحدثت الصحافة في إنجلترا أيضا بشكل مكثف في الآونة الأخيرة عن ذلك الانتقال المحتمل للاعب إلى صفوف اليونايتد، في ظل رغبة المدرب الهولندي لويس فان جال في التعاقد معه.

ولكن اهتمام اليونايتد الكبير بهذا اللاعب المتألق مع اليوفي في الموسم الأخير ومع منتخب بلاده، قد يطرح تساؤلا عن سر إصرار فان جال على جلب هذا اللاعب على وجه التحديد.

فليس معتادا أن تسعى إدارة الشياطين الحمر بهذا الشكل لجلب لاعب مهما كان تأثيره، فقد كانت هناك مفاوضات سابقة مع العديد من النجوم في الدوريات الأخرى من بينهم ويسلي شنايدر قبل عامين إلا أنه في ظل رفض اللاعب لم يكمل اليونايتد المفاوضات.

غير أن فان جال ربما يكون له حسابات خاصة فيما يتعلق برغبته في التعاقد مع فيدال، حيث أنه يرى في اللاعب التشيلي القدرة على حل مشاكل خط الوسط الهجومية والارتكاز، بل والقيام ببعض المهام الدفاعية إذا لزم الأمر.

فان جال من نوعية المدربين الذين يجيدون توظيف لاعبيهم بحسب إمكانياتهم، حيث أنه يدرك جيدا أن تعاقد اليونايتد مع لاعب مثل فيدال سيفيد الفريق كثيرا.

وما زاد من إصرار المدرب الهولندي على جلب لاعب اليوفي، هو ما رآه من مستوى متذبذب لخط الوسط خلال وديات الفريق بالولايات المتحدة.

الأمر الذي يستدعي التدعيم بلاعب آخر، حتى أن الإسباني أندير هيريرا ربما لا يكون بنفس القوة التي يتمتع بها فيدال، فالسجل التهديفي له مرتفع للغاية مما يوفر ميزة إضافية للمدرب.

بالإضافة إلى كل ذلك فإن فشل اليونايتد في التعاقد مع مدافعين على نفس كفاءة اللاعبين السابقين الذين رحلوا، ومن بينهم القائد الصربي نيمانيا فيديتش، قد يجعل المدرب يفكر في ضرورة تقوية خط الوسط بما يخفف الأعباء الدفاعية نسبيا، بدلا من أن يعيش الفريق معاناة الموسم الماضي، بأن يفرض منافسيه عليه أسلوبهم ويحققون سيطرة كبيرة، وسط دفاع هش لليونايتد وخط وسط غير موجود.

فان جال يخطط لأن يكون فيدال قائدا مستقبليا لخط الوسط، فهو قادر على تحمل المسئولية فضلا عن خبراته في الفوز بالبطولات مع فريقه الحالي يوفنتوس الأمر الذي يحتاجه اليونايتد حتى لو تطلب الامر رفع قيمة الصفقة أكثر من مرة وهو ما يحدث بالفعل الآن.