إريك تين هاج - مانشستر يونايتد

سبورت 360 –حينما أعلن مانشستر يونايتد التعاقد مع إريك تين هاج مدربًا للفريق الأول خلفًا للأماني رانغنيك، بدأ الصحفيون الموالون للنادي الإنجليزي الإبحار في عالم الأحلام، كما نسجوا العديد من القصص الخيالية حول سوق انتقالات يحمل العديد من النجوم القادمين ليعوضوا مكان اللاعبين السابقين سيئي الذكر.

لكن، ومنذ اليوم الأول، كنت أقول بأن الواقعية مفقودة في هذه التقارير والأحلام، فمانشستر يونايتد الذي لم يستطع التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لن يملك القدرة على إغراء اللاعبين بشكلٍ سريع على الانتقال إلى صفوفه.

الآن نواجه هذه الحقيقة بشكلٍ جدي، فبعد أن سمح اليونايتد برحيل ستة لاعبين حتى الآن (بوجبا، وكافاني، وماتيتش، ولينجارد، وماتا، وجرانت) لم يستطع التعاقد مع أي لاعب حتى الآن، بل أن المشكلة تفاقمت في ظل ضعف واضح على الصعيد الإداري في حسم الصفقات، خصوصًا من جانب مات جادج مدير التعاقدات الذي تتزايد علامات الاستفهام حول أدائه في سوق الانتقالات.

ملاك اليونايتد، حاولوا تصحيح مسار الفريق الذي حل سادسًا في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي عبر العديد من التغييرات في الهيكل الإداري والفني، فطلبوا من إد وودوارد تقديم استقالته قبل عدة أشهر، وحل في مكانه ريشتارد أرنولد في منصب المدير التنفيذي، مع التعاقد مع إريك تين هاج كمدير فني، والأهم هو ترقية جون مورتو إلى منصب المدير الرياضي، والآن يسعى لاستبدال جادج عبر التعاقد مع مايكل إدواردز الذي عمل في ليفربول سابقًا، ليكون طوق الإنقاذ في سوق الانتقالات الحالي.

فرينكي دي يونج – برشلونة – الدوري الإسباني

مانشستر يونايتد يخفق في تلبية أولى رغبات تين هاج حتى الآن!

رغم كل ذلك يعجز اليونايتد حتى اليوم عن الإعلان عن التعاقد مع الهدف الرئيسي للمدرب تين هاج هذا الصيف، وهو مواطنه فرينكي دي يونج، على الرغم من بدء المفاوضات مع برشلونة الذي يرغب في بيع اللاعب منذ قرابة الشهرين.

تين هاج في موقفٍ لا يحسد عليه، الفريق بحاجة لعملٍ طويل على الصعيد الفني والتكتيكي، وهو يرغب في البدء مبكرًا للشروع في هذه الإصلاحات، لكنه يصطدم بواقع أن حتى أبرز أهدافه لم ينضم للفريق بعد!

ربما تكون سرعة اليونايتد في حسم صفقة الظهير الأيسر تايلر مالاسيا الذي يأتي بطلب تين هاج غالبًا هي بصيص الأمل الوحيد، علمًا أن الصفقة لم تحسم بعد بشكلٍ رسمي، لكن من المتوقع الإعلان عنها قريبًا، وهو ما يعيد بسمة التفاؤل للمدرب الهولندي وعشاق اليونايتد في هذا الصيف الذي تسير فيه مفاوضات النادي بشكلٍ بطيء.

على أية حال، من المبكر المبالغة في الانتقاد فالصيف ما زال طويلًا، وتدارك الأخطاء أمر وارد، والصفقات ربما تأتي في نهاية المطاف، لكن يبقى الأهم أنه يجب على الجميع أن يكون واقعيًا ولا يبالغ في أحلامه.