بيب جوارديولا وسولشاير

موقع سبورت 360 – نجح فريق نادي مانشستر يونايتد في تحقيق فوز كبير آخر على حساب الجار اللدود، مانشستر سيتي في الديربي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد.

وحل الشياطين الحمر ضيوفاً ثقيلة على ملعب الاتحاد لمواجهة مانشستر سيتي مساء اليوم في قمة الجولة 16 من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالفعل كانوا ضيوفاً مؤذية، حيث انتزعوا 3 نقاط ثمينة من عقر دار السيتيزنس.

دعونا نحلل موقعة ديربي مانشستر من خلال عناوين رئيسية:

* كيف أبدع سولشاير في قراءة إمكانياته وقدرات الخصم؟

– لنرفع جميعاً، بما فينا بيب جوارديولا، القبعة لأولي جنار سولشاير، هذا المدرب النرويجي الذي تغلب على أفضل مدربين في العالم، مورينيو وجوارديولا في مباراتين متتاليتين بعرضين رائعين.

– سولشاير أجاد في اختيار النهج الشجاع لدخول هذه المباراة، حيث كان ضرورياً أن يتحلى الشياطين الحمر بالشجاعة رغم مواجهة السيتي على ملعبه، من أجل استغلال الثغرات الدفاعية القاتلة التي ظهرت طوال المباريات الأخيرة للسيتيزنس.

سولشاير

– النرويجي اعتمد على الدفاع في ثلث ملعبه بتسعة أو عشرة لاعبين، مع إغلاق منطقة العمق تماماً، وإجبار السيتي على محاولة الاختراق عبر الأطراف. لإيقاف الأطراف، عول سولشاير على لوك شاو أمام برناردو سيلفا ووان بيساكا ضد ستيرلينج، مع ميل ماكتومناي ناحية بيساكا عندما يهاجم السيتي من اليسار، وفريد يفعل نفس الشيء مع شاو في الجهة المقابلة، وأجاد ثنائي الارتكاز في اليونايتد اليوم بشكل لا يُصدق !.

– أما في عكس الهجمة، فاعتمد سولشاير على سرعة الرباعي الأمامي، وساعده على ذلك سوء اختيارات جوارديولا وقلة قدرات رودري وعدم وجود مساندة حقيقية له سواء من دافيد سيلفا أو دي بروين، فكان وصول لاعبي أحمر مانشستر إلى مرمى إيديرسون أسهل من السهولة !.

– مباراة كبيرة قدمها ثنائي الارتكاز: ماكتومناي وفريد في كل شيء، الرقابة والتغطية والتمركز، فضلاً عن براعة وان بيساكا جهة اليمين وغلق كل شيء على ستيرلينج، مما دفع السيتي للاتجاه ناحية اليمين أين يتواجد دي بروين مع برناردو سيلفا.

– عظيمة هي شخصية سولشاير وثقته بنفسه، مدرب لديه الحمض النووي لمانشستر يونايتد وهذا كافٍ لدعمه في الفترة المقبلة لمواصلة العروض الكبيرة في المباريات الكبيرة، وسيتطور الفريق في المباريات ضد الخصوم المتوسطة والصغيرة شيئاً فشيئاً.

* جوارديولا لا يغير قناعاته الخاطئة

– أسوأ شيء يمكن أن يلحق بأي مدير فني هو العِند .. نعم، الإصرار على القناعات الخاطئة. اتضح في المباريات السابقة أن برناردو سيلفا على الجناح لا يؤدي مثلما كان يلعب في عمق وسط الملعب الموسم الماضي، وأشدنا بجوارديولا لاكتشافه للبرتغالي في هذا الموقع، فلماذا هذا التغيير الغريب؟!.

– الأكثر من ذلك، أن رياض محرز يؤدي بشكل رائع في الجناح الأيمن، ووضحت قيمته عندما شكل خطورة واضحة منذ دخوله أرض الملعب .. لماذا لا يبدأ في موقعه الطبيعي ويدخل برناردو سيلفا في العمق ليساعد رودري دفاعياً وينظم الهجمات عندما تكون الكرة بحوزة فريقه؟!.

مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد

– أنجيلينو مرة أخرى؟ .. لماذا هذا الإصرار ولديك كانسيلو وميندي على الدكة؟ هل هذا معقول؟! .. ولماذا لا تغامر بوجود أوتاميندي مع ستونز في قلب الدفاع من أجل ضمان تواجد فيرناندينيو في موقعه الطبيعي في الارتكاز الدفاعي، والذي تألق فيه كثيراً السنوات الماضية؟ لماذا تخسر البرازيلي في قلب الدفاع والإسباني رودري في الارتكاز الدفاعي؟!.

– الأغرب من كل ما سبق أن كانسيلو وميندي بقيا على مقاعد البدلاء، وحتى فودين الذي كان من الممكن أن يدخل وينشط منطقة الوسط ! .. في الحقيقة، جوارديولا عند الضغط تقل قدرته كثيراً على اتخاذ القرارات الصحيحة والتدخل لتحسين وضعية فريقه في المباراة !.