جوارديولا وجهاز مانشستر سيتي الفني

موقع سبورت 360 – لم يتوقع أكثر المتفائلين في معسكر نوريتش سيتي ولا أشد المتشائمين في معسكر مانشستر سيتي أن يتمكن الأول من تحقيق المفاجآة المدوية ويتفوق على حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز !.

نوريتش سيتي، الصاعد حديثاً إلى البريميرليج هذا الموسم، نجح في صنع الحدث والتغلب على السكاي بلوز في مباراة الجولة الخامسة من عمر البريميرليج بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين.

من المؤكد أن هناك أسباب فنية وغير فنية لما شاهدناه في مباراة ملعب كارو رود اليوم، ودعونا نحلل ما حدث من خلال نقاط مهمة:

بيب جوارديولا

1- الكل على دراية بالقوة الهجومية التي يمتلكها فريق نوريتش سيتي، فريق لا يميل إلى الدفاع وغلق المساحات والاكتفاء بالهجمات المرتدة، ولكنه فريق يلعب على الوصول إلى مناطق الخصم وتهديد مرماه أكثر من مرة.

بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي لم يحضر فريقه لكيفية مقابلة الهجمات المرتدة لنوريتش سيتي .. صحيح أنه دفع بثنائي محور وسط بوجود جندوجان ورودري، ولكن لاعبو أزرق مانشستر فتحوا المساحات بشكل مبالغ فيه، ولم يحترموا قدرات كانتويل وبوكي الرائعة في عكس الهجمة وتشكيل خطورة على مرمى إيديرسون.

2- ما زاد الطين بلة هو الفاعلية التهديفية المبهرة لنوريتش في مباراة اليوم .. فريق سجل 3 أهداف من فرصتين تقريباً على المرمى، كل فرصة بهدف ونصف !.

3- نيكولاس أوتامندي لا تفهم كيف يلعب في مانشستر سيتي ومنتخب الأرجنتتين .. مدافع متخصص كوارث تؤدي إلى أهداف ! .. ربما كان الخيار المنطقي الدفع به مع ستونز في قلب الدفاع في ظل إصابة لابورتي، ولكن من هنا فصاعداً، يجب أن يحضر جوارديولا، فيرناندينيو ليكون شريك ستونز في محور الدفاع في المباريات التي يواجه فيها خصماً قوي هجومياً.

4- شخصية مانشستر سيتي لا تزال عليها علامات استفهام عديدة ! .. هناك فرق تتأخر في النتيجة، ولا تشعر أن هناك شيء يحدث، فهم واثقون في قدرتهم على العودة في النتيجة وقلب الأوضاع .. هذا الشيء لا تشعر به في مانشستر سيتي .. ليس فقط بين اللاعبين، ولكن أيضاً جوارديولا والإطار الفني.

عندما يحدث شيء ما غير متوقع، تجد جوارديولا مرتبكاً، وهذا الارتباك يُنقل إلى اللاعبين على أرضية الملعب.

ربما كان هذا الاهتزاز مقبولاً في بداية فترة تولي جوارديولا المسؤولية الفنية للسيتيزنس، أما الآن، فينبغي أن تكون قد تطورت شخصية الفريق للتعامل مع مثل هذه المواقف !.

السيتي ضد نوريتش

5- نوريتش سيتي فاجأ الجميع .. بما فيهم أنا، فالفريق الذي تلقى 3 هزائم و10 أهداف في 4 مباريات، وبعد الأداء الدفاعي الهزيل الذي ظهر به أمام ليفربول في الجولة الأولى، لم يكن يتوقع أحد أن يظهر بهذا الشكل الدفاعي المنظم والمتماسك والجماعي !.

منظومة دفاعية من أعلى طراز قدمها نوريتش سيتي في مباراة اليوم، تكتل دفاعي غير عادي وبسالة غير طبيعية في الذود عن مرمى تيم كرول، الحارس الرائع الذي تألق في مباراة اليوم.

تكتل وجماعية دفاع نوريتش أجبر السيتي على اللجوء إلى الكرات العرضية، وهو الأسلوب الذي لا يحبذه جوارديولا أو اللاعبون، رغم أن أجويرو سجل هدفاً من كرة عرضية في نهاية الشوط الأول.

6- الحل الوحيد الذي كان لدى السيتي لهز شباك كرول في ظل هذا التكتل كان التسديد البعيد، وجاءت الانفراجة عبر رودري من تصويبة رائعة ولكن في توقيت متأخر من المباراة.

كان يتعين على لاعبي السيتي التركيز بشكل أكبر على التسديد البعيد لاختراق دفاعات أصحاب الأرض.

مانشستر سيتي ضد نوريتش

7- من جديد، يتلقى مانشستر سيتي هدفاً من كرة ثابتة .. وتظل الكرات الثابتة كابوساً لأزرق مانشستر وغير قادر على إيجاد حل لها، وستتفاقم الأزمة خلال الأشهر المقبلة مع غياب لابورتي.

لابد وحتماً ينبغي على السيتي التعاقد مع قلب دفاع مميز في انتقالات يناير، هذا إن أراد أن ينافس على الألقاب الكبيرة في أشهر الموسم الأخيرة.

8- تفاعل جماهير نوريتش مع أداء الفريق الرائع كان مهماً للغاية لتعزيز ثقة الفريق واستمرار التزامهم وانضباطهم التكتيكي.

9- أخيراً، لا نجد كلمات لنصف بها روعة بوكي وكانتويل، اللذين عذبا دفاعات السيتي وواصل بوكي مستوياته التهديفية المميزة بالتسجيل والصناعة.