Getty

موقع سبورت 360 – دخل مانشستر سيتي تاريخ الكرة الإنجليزية من أوسع أبوابه، بعدما ظفر بكأس الاتحاد الإنجليزي مساء اليوم السبت، إثر فوزه في المباراة النهائية على واتفورد بسداسية نظيفة على ملعب “ويمبلي”.

وقدم فريق بيب جوارديولا أداءً مميزاً، ولم يمنح منافسه أي فرصة لتهديد مرماه من خلال الاستحواذ الطويل على الكرة، فيما ظهرت بوادر الاستسلام مبكراً على أداء واتفورد الذي لم يسدد على مرمة خصمه إلا مناسبات نادرة.

وإليكم أبرز الملاحظات التي خرجنا بها من هذه المباراة:

وقد دخل المدرب الإسباني مباراة اليوم، بالثنائي ووكر وزينشينكو، على الطرفين الأيمن والأيسر الدفاعيين، وأعطى تعليمات لهما بعدم التقدم للهجوم، من على جانبي الملعب، بل ترك هذه المهمة للجناحين، رياض محرز على اليمين، ورحيم ستيرلينج على اليسار.

وحتى عند تقدم ووكر وزينشينكو للهجوم، كان ذلك في العمق، حتى يكونا قريبين من ديلف في وسط الملعب، للتصدي لهجمات واتفورد المرتدة، وهو ما حدث بالفعل.

وكانت مهمة الثنائي برناردو ودافيد سيلفا، هي المساعدة في صناعة اللعب من العمق، وهو ما أعطى سيطرة كبيرة للسيتي على المباراة، بسبب وجود أكثر من لاعب يستطيع التمرير بسهولة.

Manchester

وظل جوندوجان يلعب دور الجندي المجهول كلاعب وسط متأخّر، مانحا الحرّية للثنائي دافيد سيلفا وبرناردو سيلفا في صناعة الألعاب والتقدّم نحو منطقة الجزاء، من أجل استغلال انشغال مدافعي الخصم لمراقبة تحرّكات رأس الحربة جابرييل جيسوس.

خطة مانشستر سيتي كانت واضحة وصريحة ومتوقّعة، ولم تشهد جديداً من الناحية التكتيكية، لكنها بالتأكيد كانت أكبر بكثير من قدرة واتفورد الاحتمالية، بسبب السيطرة الدائمة على الكرة، إضافة إلى الضغط على حاملها في نصف ملعبه، الأمر الذي تسبب في عدم قدرة الخصم على نقل الكرة من الدفاع إلى خط الوسط، لا سيما وأن الفريق الأصفر افتقد في هذه المباراة للاعب القادر على ربط الخطوط الثلاثة.

وعوّض جابرييل جيسوس غياب سيرجيو أجويرو على أكمل وجه، فكان واحداً من نجوم المباراة إلى جانب برناردو سيلفا الذي برهن مجدداً على أنه اللاعب الأفضل في مانشستر سيتي هذا الموسم.

وفي الجهة المقابلة، كان خافيير جارسيا كارلوس، مدرب واتفورد، يعلم جيداً مدى صعوبة المباراة على فريقه، بسبب اعتماد مانشستر سيتي على الاستحواذ، لذلك كانت تعليماته بالتراجع للدفاع، واللجوء للهجمة المرتدة عن طريق روبيرتو بيريرا تحديداً.

وبالعودة إلى بداية اللقاء، فقد عانى دفاع السيتي من البطء في نقل الكرة نحو الأمام بسبب الضغط العالي الذي مارسه لاعبو واتفورد، لكنه سرعان ما عالج الأمر من خلال تأخير جوندوجان للوراء.

ولم يدخل لاعبو مانشستر سيتي لأجواء المباراة، إلا في بعد مرور 15 دقيقة، فقد نجح الفريق الأصفر في مجاراة رجال بيب جوارديولا في السيطرة على مجريات اللعب، الأمر الذي مكّنهم من صناعة بعض الفرص الأخيرة، ولولا تألق الحارس إيدرسون لأخذ واتفورد زمام المبادرة.

والمميّز في أداء مانشستر سيتي بمباراة اليوم، هو التصرّف العقلاني في التعامل مع مجريات المباراة، فكان مترابطاً في كافة خطوط الملعب، وقادراً على تشكيل الخطورة من كل المواقع، مستفيداً في الوقت ذاته من استسلام الخصم في الشوط الثاني تحديداً.