Getty

موقع سبورت 360 – يستأثر ديربي مدينة مانشستر، والذي سيجمع بين مانشستر يونايتد وجاره اللدود مانشستر سيتي على ملعب هذا الأخير “الاتحاد” مساء غدٍ الأحد، باهتمام واسع ومتزايد، فالعنوان الأبرز، إلى جانب تجاذبات العداء والكراهية الثابت تاريخياً، هو أن السكاي بلوز يريدون الحفاظ على صدارة جدول الترتيب، فيما يسعى الشياطين الحمر لتحقيق النقاط الثلاث من أجل المضي قدماً نحو فرق الصفوة.

ربما قبل سنوات قليلة لم يكن الديربي يحظى بمثل هذا الاهتمام الكبير، فالسيتي لم يعد ذلك الفريق الذي يُنافس على مراكز وسط الترتيب أو لتفادي الهبوط، بل أصبح ذلك المنافس الذي يُرهب الجميع بما فيهم اليونايتد الذي لطالما تزعم المدينة الشمالية.

ويُطلعكم هذا التقرير من موقع سبورت 360 عربية، على أهم فصول المنافسة بين اليونايتد والسيتي:

نقطة البداية:

في حين تبدو العداوة في إنجلترا هي الأقوى بين مانشستر يونايتد وليفربول حتى إنها تتجاوز العداوة بين اليونايتد والسيتي المتواجدين في مدينة واحدة، إلا أن العداوة بين طرفي مدينة مانشستر تُعد أقدم.

صحيح أن الناديين التقيا لأول مرة في عام 1881 إلا أن العداوة بدأت في التبلور خلال المباراة الرسمية الأولى بينهما في عام 1891 بين نيوتن هيث (اسم مانشستر يونايتد السابق) ومانشستر سيتي، وذلك حينما تمكن الأول من هزم الثاني بخمسة أهداف مقابل هدف في الدور الأول من كأس إنجلترا أمام 11 ألف متفرجاً اكتظت بهم المدرجات.

رغم ذلك، إلا أنه لا يمكن وصف وجود عداوة بين جماهير الناديين إلا منذ بداية فترة الستينيات من القرن المنصرم، فقبلها كان كثير من سكان المدينة يذهبون لمشاهدة مباراة كل فريق من الاثنين، رغم أن كل مشجع كان يقوم بدعم طرف آخر، لكن مع ارتفاع سعر التذاكر بات من الصعب حضور مباراة كل فريق، لذلك بدأت التعصبات لكل نادٍ في البروز والظهور بشكل أكثر من ذي قبل.

وفي عصر السير أليكس فيرجسون، كانت المرة الأولى التي يظهر فيها بوضوح وأن مدينة مانشستر هي المدينة المهيمنة على مقدرات الكرة الإنجليزية، فقد دأبت لندن وليفربول على التفوق عليها حتى أن حلول السيتي واليونايتد كأول وثاني في الترتيب لم يحدث سوى في أربع مناسبات فقط آخرها كان الموسم الماضي حين توج السكاي بلوز باللقب وحل الشياطين الحمر في المركز الثاني رغم أن الفارق النقطي بينهما كان كبيراً.

شعبية مُبهمة:

تؤكد التقارير المنتشرة، أن السيتي ربما يكون أكثر شعبية بنسبة طفيفة داخل مدينة مانشستر بينما اليونايتد أكثر شعبية بنسبة طفيفة أيضاً في حدود مانشستر الكبرى (المدينة وما حولها) لكن ربما هذا لا يهم كثيرين قدر ما يهمهم أن الشياطين الحمر يتمتعون بأفضلية في معدلات الحضور لمبارياته على مانشستر سيتي منذ عام 1947 كما أن ما يهم جماهير اليونايتد على الأقل خارج حدود المدينة الإنجليزية، هو صاحب أكبر شعبية في العالم طبقاً لبعض التقارير وواحدة من أكبر الشعبيات في العالم وفقاً لتقارير أخرى.

فترات القحط والضمور:

رغم فارق البطولات الكبيرة بين الناديين لصالح الطرف الأحمر، إلا أن كليهما عانى من فترات جفاف من البطولات ولفترات طويلة جداً، حيث عانى السيتي من قبل من جفاف وصل لـ35 عاماً بدون أي ألقاب بينما ترتفع المدة مع اليونايتد إلى 37 عاماً إلا أن وطء المدة كان ثقيلاً إذا علمنا أن 11 عاماً من تلك الفترة لم تُمارس فيها كرة قدم بسبب نشوب الحربين العالميتين الأولى والثانية واللتان عصفتا بأوروبا في تلك الفترة الغابرة من النصف الأول من القرن العشرين.

يُمكنك أيضاً مشاهدة.. موقعة كروية ساخنة: مانشستر سيتي × مانشستر يونايتد