ربما يجمع غالبية المتابعين على تضائل فرصة مانشستر سيتي لحصد لقب الدوري الانجليزي الممتاز في الموسم الحالي بعد تعادله المخيب للآمال ضد متذيل الترتيب سندرلاند ليلة أمس الأربعاء، رجال بيليجريني فشلوا بتقليص الفارق أكثر مع المتصدر ليفربول وبقوا خلفه بفارق ست نقاط.

قبيل بداية الأسبوع الحالي كان السيتي المرشح الأول لحصد اللقب رغم حلوله في المركز الثالث خلف ليفربول وتشلسي، المباراتين المؤجلتين كانت ستضع رجال بيليجريني في المقدمة بفارق نقطتين عن الريدز، كل شيء اختلف خلال ثلاث أيام بعدما أضاع المان بلو خمسة نقاط متتالية ثلاثة منهم صبوا في خانة ليفربول المتصدر.

السيتي الآن سيصبح خلف تشلسي وليفربول حتى لو حقق الانتصار في مباراته المؤجلة، ورغم أن الدوري الانجليزي متقلب ومجنون في الموسم الحالي إلا أنه من الصعب والصعب جداً أن يسقط المتصدرين خلال الجولات الأربع المقبلة في مباريات تبدو بمتناول يدهم.

صحيح أن هناك مباراة قمة ستشهد صدام بين تشلسي وليفربول، لكن تبقى جميع النتائج المحتملة لا تصب في صالح السيتي ولا تمكنه من انتزاع صدارة الدوري الانجليزي، أي أن اللقب أصبح قريب أكثر من الفائز في مواجهة القمة بعد عشرة أيام.

مشكلة رجال بيليجريني أن جدولهم ليس بهذه السهولة أيضاً، فمواجهة إيفرتون الطموح والراغب في المشاركة بدوري أبطال أوروبا وفي عقر داره لن تكون سهلة عليهم ومن غير المستبعد فقدانهم نقطتين على الأقل بعد نهاية المباراة، أي أن السيتي بحاجة لاجتياز مواجهاته المحفوفة بالمخاطر ثم انتظار تعثر منافسيه على اللقب، كل ذلك يجب أن يحدث بأربعة جولات!

لا نستبق الأحداث ولن نبحر في عالم التوقعات لأن الموسم الحالي علمنا كيف تقلب الأمور رأساً على عقب في عالم كرة القدم، لكن بالمنطق وعلى الورق مأمورية السيتي أصبحت صعبة للغاية لانتزاع لقب البريمرليغ.

وبذلك سيبقى السيتي يدفع مئات الملايين للتعاقد مع النجوم ثم يجني الفتات في نهاية الموسم..!

 
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك من هنا