كيف يمكن لمباراة لايبزيج وتوتنهام أن تنهي أسطورة مورينيو؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جوزيه مورينيو

    سبورت 360 – بعد تجربة وصفت بالفاشلة في مانشستر يونايتد، وقبلها تجربتين متخبطتين في ريال مدريد وتشيلسي شهدتا بعض النجاحات والإخفاقات، ظن البعض أن جوزيه مورينيو خسر شعبيته والهالة الإعلامية التي تحيط به، ولم يعد “السبيشل ون” كما أطلق على نفسه، لكن سرعان ما خطف الأضواء بعد عودته للتدريب وخلافة ماوريسيو بوتشيتينو في توتنهام، واتضح للجميع أن ما حققه خلال مسيرته الاحترافية من الصعب أن يُنسى بهذه السرعة.

    ورغم ذلك، لا يمكننا تجاهل أن جوزيه مورينيو لم يعد يصنف ضمن أفضل 3 مدربين في العالم كما كان طوال العقد الماضي، صحيح أنه ما زال يتمتع باهتمام إعلامي ويحظى بشعبية جارفة، لكن عند الحديث عن الأمر من نظرة رياضية وفنية، هناك تراجع تدريجي ملحوظ لا يمكن لأحد إنكاره.

    كل مرة يتم إقالة جوزيه مورينيو فيها، تشعر أنه يفقد جزء من بريقه، ولذلك، يرى الكثيرين أن تجربته الحالية في توتنهام هي من ستحدد إن كان سيبقى ضمن صفوة المدربين في أوروبا، أم أنه سيتحول إلى رافا بينيتيز الجديد.

    كل شيء سينهار على مورينيو إن خسر توتنهام أمام لايبزيج

    نتائج مورينيو مع توتنهام ليست سيئة، لكنها ليست مميزة أيضاً، الفريق حقق 11 انتصار من 20 مباراة بنسبة تصل إلى 55%، وهي نسبة مقبولة بالنسبة للظروف التي كان يعيش بها السبيرز هذا الموسم، بينما خسر الفريق 5 مباريات لغاية الآن وتعادل في 4 مواجهات.

    لا أحد يطالب مورينيو بتحقيق الألقاب في موسمه الأول مع توتنهام، الهدف عند وصوله كان إنقاذ الفريق في الدوري الإنجليزي ومحاولة التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، وبغض النظر إن نجح في ذلك أم لا، لن يتم محاسبته من قبل إدارة النادي ولا حتى الجماهير، فهو ما زال في مرحلة البناء، ولا يملك الأدوات اللازمة لتغيير مصير الفريق بشكل جذري.

    لكن هذا لا يعني أن يودع دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، أولاً لأن مباراته ليست صعبة كثيراً مقارنة بالمباريات الأخرى بحكم أنه سيواجه لايبزيج الألماني، وثانياً لأن الفريق وصل إلى المباراة النهائية في الموسم الماضي، وأصبحت طموحات الجماهير كبيرة في هذه البطولة، على الأقل الوصول إلى ربع النهائي.

    جوزيه مورينيو وهيونج مين سون

    جوزيه مورينيو وهيونج مين سون

    كل شيء سينهار فوق رأس مورينيو إن لم ينجح بعبور عقبة لايبزيج في ثمن نهائي دوري الأبطال، خصوصاً إن خسر في مباراة الذهاب التي ستقام يوم الأربعاء المقبل في معقل السبيرز، الصحافة لن ترحمه، والجماهير ستنقلب عليه، واللاعبون سيتمردون كالعادة ويخرجون عن سيطرته، وبالنهاية سيؤدي هذا إلى أن تتدخل الإدارة للتضحية به، سيناريو اعتدنا مشاهدته في تجاربه الأخيرة.

    بالطبع لن يتم إقالة مورينيو مباشرة إن خسر من لايبزيج وودع دوري الأبطال، لكنها ستفتح الباب لذلك، وسيصبح الأمر مجرد مسألة وقت حتى نراه يحزم حقائبه للرحيل، لأن الصدمة على الفريق ستكون كبيرة، وربما لن يتمكن من إعادة السيطرة عليه مجدداً، وذلك للأسباب التي ذكرناها في الفقرة السابقة، حيث أن كل شيء سيصبح فوضوي فجأة.

    إن فشل مورينيو مع توتنهام، لا اعتقد أنه سيحافظ على أسطوريته كمدرب تاريخي هذه المرة، فالحياة تعطي فرصة أو اثنتين أو ثالثة على الاكثر، لهذا نقول، أن السنوات القادمة في مستقبل مورينيو متوقفة على ما سيقدمه توتنهام في مباراتي لايبزيج.