موقع سبورت 360 – في المواسم القليلة الماضية كان هنالك ارتباط كبير بين المدربين الإسباني بيب جوارديولا والإيطالي ماوريسيو ساري ، طريقة لعب متشابهة ، والاستحواذ والسيطرة على كرة القدم عنوانهما في كرة القدم ، والحديث هنا عن مسيرة الأول التدريبية ، وحقبة الثاني مع ناديه السابق نابولي .. قبل أن يتغير كل شيء خلال الموسم الحالي.
والتقى ساري مع جوارديولا في عدة مناسبات عندما كان مدرباً لنابولي ، وتحدث “الفيلسوف” الإسباني عن نظيره الإيطالي في عدة مناسبات ، وأظهر إعجاب كبير بطريقة لعبه.
وقبل قدومه إلى الدوري الإنجليزي تحدث جوارديولا عن ساري في عدة تصريحات ، وقال في عام 2018 “نابولي يقدم عرضاً مسرحياً مع ساري” ، وفي مناسبة أخرى “إنه أفضل مدرب واجهه” ، وتمنى في يوم أخر أن يكون مدرباً في البريميرليج.
التصريحات تبدلت مع مرور الزمن
ولا يقدم ماوريسيو ساري مستوى يضمن له البقاء في تشيلسي خلال الموسم الحالي ، النتائج المخيبة في الفترة الماضية وضعته تحت المقصلة.
وبعد البداية القوية خلال الموسم الحالي بدأت نتائج تشيلسي بالتذبذب ، وتحديداً منذ نوفمبر الماضي ، ومنذ ذلك الوقت لعب “البلوز” 25 مباراة ، لم يحقق الفوز سوى 14 مرة ، وتعرض لـ 8 هزائم ، وتعادل في ثلاث مواجهات.
بيب جوارديولا قبل مباراة نهائي كأس الرابطة – كأس كاراباو – التي تجمع مانشستر سيتي مع تشيلسي مساء الأحد تحدث عن مستقبل ماوريسيو ساري ، ووجه انتقاد مبطن لإدارة تشيلسي ، وقام بمقارنتها مع إدارة مانشستر سيتي.
وقال المدرب الإسباني “لم يشكك بي أحد بعد موسمي الأول ، النادي لم يفكر في إقالتي ، وفي ذلك الموسم كان أنطونيو كونتي بطلاً للبريميرليج ، لكن بعد خسارة مباراة أو إثنتين بدأت الناس تتكلم عن إقالته ، ساري جيد في رأيي ، قام بعمل جيد أمامنا لكن أول هدفين جاءاً بالخطأ ، وهذا يصعب المهمة على المدرب”.
ساري من جهته حسد بيب على وضعه ، وقال قبل اللقاء “جوارديولا محظوظ ، وبرأي إذا قمت بتعيينه فهو بحاجة للوقت”.
هل ينقلب الحب على ساري ؟
بيب جوارديولا عندما أبدى إعجابه الكبير بماوريسيو ساري وبمبادءه كان يتحدث عن حصوله على بعض الأفكار منه ، لكن هل ينقلب كل شيء على المدرب الإيطالي ؟.
العناد بالأفكار مشكلة ماوريسيو في الموسم الحالي وباتفاق بين الغالبة ، المدرب الإيطالي يحاول تطبيق مبادءه التي أظهرت نابولي في “المسرح” على لاعبين لا يستطيعون تطبيقها، وهنالك إصرار كبير على ذلك .. وهذه نفس الأفكار التي أحبها بيب.
وبالابتعاد عن الأفكار فإن ساري الآن أمام مهمة صعبة ، الخسارة أمام معلمه وتلميذه في نفس الوقت قد تكون القشة التي قسمت ظهر البعير.
