رسمياً المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين إلى تشيلسي، تحت قيادة ماورزيو ساري مجدداً، ذكريات تبدو جميلة أحياناً وقاسية أيضاً على عشاق جماهير نابولي في إيطاليا.

المهاجم الذي بحث عنه ساري منذ توليه منصب المدير الفني في تشيلسي وصل، وهو نفسه الذي دربه وتألق تحت قيادته في نابولي، جونزالو هيجواين رسمياً إلى تشيلسي.

ليس فقط ساري من يحتاج إلى هيجواين، جونزالو أيضاً يحتاج إلى ساري، يريد حتى ولو يصل إلى نصف ما قدمه تحت قيادة ماورزيو في نادي الجنوب الإيطالي نابولي.

وحتى تشيلسي وقبل عصر ماورزيو ساري، البلوز يبحثون عن مهاجم جديد منذ زمن بعيد حتى ما قبل رحيل الإيفواري ديديه دروجبا، لعنة الرقم 9 والمهاجم الصريح تلازم النادي اللندني منذ أكثر من 10 سنوات.

الأرجنتيني هيرنان كريسبو..

انتقل إلى تشيلسي عام 2003، في صفقة ضخمة وقتها كلفت خزائن البلوز 16.5 مليون يورو، ولكنه فشل بإثبات نفسه في الدوري الإنجليزي، ليتم إعارته مرتين إلى قطبى مدينة ميلانو.

تشيلسي أعار كريسبو إلى ميلان الإيطالي، ليشارك في دوري أبطال أوروبا ويسجل هدفين في نهائي اسطانبول الشهير ضد ليفربول، ويلعب دوراً مهما مع ميلان تحت قيادة أنشيلوتي لكنه فشل بالرقم 9 مع البلوز.

الإيطالي فرانكو دي سانتو..

كان حديث العالم كله وقتها ونجح تشيلسي بضمه واهداءه الرقم المهم في أى فريق الرقم 9 لكنه لم يكن على قدر المسؤولية.

دي سانتو ظهر في 16 مباراة مع تشيلسي موسم 2008-2009، ولكن فشل تماماً بتقديم أى شئ يذكر ليتم إعارته أكثر من مرة لأندية الوسط في إنجلترا وبعدها التخلي عنه نهائياً.

الإسباني فيرناندو توريس..

ربما هى اللعنة الأكبر للرقم 9 في تشيلسي، فيرناندو توريس الذي ربما كان أفضل مهاجم بالعالم مع ليفربول، قرر الانتقال إلى تشيلسي بحثاً عن البطولات في صفقة قياسية وقتها وصلت قيمتها إلى 50 مليون جنية استرليني.

نفس الدوري والأجواء نفسها فقط من ملعب أنفيلد إلى ستامفورد بريدج من ليفربول إلى تشيلسي، ولكن من توريس إلى توريس أخر لم يكن القميص رقم 9 في ليفربول نفسه في تشيلسي، حصل على البطولات ولكنه لم يصنع تاريخاً لنفسه، رحل إلى إيطاليا من بوابة ميلان حتى انتهى عقده مع تشيلشي ثم عاد إلى بيته أتلتيكو مدريد.

الكولومبي راديميل فالكاو..

فالكاو الذي لمع اسمه كثيراً في إسبانيا مع أتلتيكو مدريد، وبعدها صدم الجميع بخطوة انتقاله إلى موناكو الفرنسي من أجل المال ولكن مشروع باريس سان جيرمان لم ينجح في الإمارة الفرنسية ليقرر فالكاو الانتقال إلى الدوري الإنجليزي.

مانشستر يونايتد كان بوابة راديميل فالكاو الأولى في الدوري الإنجليزي عام 2014 ولكنه لم ينجح هناك، حيث سجل مع الشياطين الحمر 4 اهداف خلال 29 مباراة.

لينتقل بعدها بعام واحد فقط إلى تشيلسي وهناك حقق رقماً أكثر سوءاً، سجل هدف واحد مع البلوز ولم ينجح وعاد بعدها إلى إمارة موناكو الفرنسي من جديد.

الإسباني ألفارو موراتا..

تشيلسي في أزمة حقيقية تحديداً بعد رحيل دييجو كوستا الذي قاد تشيلسي للفوز بآخر لقب بريميرليج موسم 2016/2017 تحت قيادة أنطونيو كونتي وبعدها بدأت المشاكل التي لم يكشف عنها إلى الآن، ليرحل المهاجم المتألق الذي لم يرتدي الرقم 9 في تشيلسي إلى أتلتيكو مدريد.

تشيلسي بقيادة كونتي فشل بالتعاقد مع مهاجمه السابق روميلو لوكاكو الذي تألق في إيفرتون، ليجد ضالته في الإسباني ألفارو موراتا الذي تألق كثيراً مع كونتي في يوفنتوس، ولكن وقع بالخطأ الأكبر وارتدى الرقم 9 مع تشيلسي.

بداية موراتا كانت مميزة ونجح بتسجيل العديد من الأهداف لكن الإصابة التي لحقت به قبل انتهاء منتصف الموسم الماضي غيرت كل شيء وبدأت لعنة الرقم 9 في تشيلسي تضرب المهاجم الإسباني الدي كلف خزائن البلوز مبلغ قيمته حوالي 70 مليون.

موراتا حالياً يستعد للرحيل عن تشيلسي والعودة إلى الدوري الإسباني مجدداً ليس إلى ريال مدريد ولكن من بوابة الجار أتلتيكو مدريد.

حتى وصلنا إلى جونزالو هيجواين..

هيجواين اختار أيضاً الرقم 9، سيرتدي الرقم المعلون في ظل حاجة تشيلسي لخدماته وحاجته هو أيضاً بالعودة إلى التاألق بتجربة جديدة ودوري جديد مع البلرز ولكن تحت قيادة مدربه السابق في نابولي الإيطالي ماورزيو ساري.

ساري يحتاج لجونزالو وهيجواين يحتاج إلى ماورزيو، هذا الثنائي لو تعاون من جديد مثلما حدث في نابولي من 5 مواسم ستكون صفقة أكثر من رائعة للطرفين.

هيجواين لعب تحت قيادة ساري في نابولي 42 مباراة في مختلف البطولات، نجح بتسجيل 38 هدفاً منهم 36 في بطولة الدوري الإيطالي حيث فاز سنتها بجائزة هداف الدوري الأبطال، ولكنه وحل بعدها إلى يوفنتوس من أجل التتويج بالاسكوديتو.

وصل جونزالو يوفنتوس وسجل الأهداف وحقق البطولات ولكن في نهاية المطاف دفعهه يوفنتوس للانتقال إلى ميلان بعد تعاقد السيدة العجوز مع رونالدو، هيجواين يمتلك هذا الموسم 6 أهداف فقط من 15 مباراة خاضها بقميص الروسونيري، ويحتاج كثيراً للعودة إلى المتسواه المعهود وسيكون من النجاح أن يصل فقط لنصف ما قدمه مع ساري في نابولي.

ساري وتشيلسي أيضاً يحتاجان هيجواين مثلما يحتاج الأرجنتيني لهم، موراتا في طريقه للخروج وجيرو لا يقدم المطلوب وهناك العديد من النقاط والفرص الحقيقة تضيع على تشيلسي بسبب عدم وجود مهاجم صريح قادر على قيادة البلوز، فهل يجد ساري الحل في هيجواين؟